عرفت أسواق ومحلات شوارع وهران عشية شهر رمضان المبارك، توافد أعداد كبيرة للمواطنين المقبلين على شراء مستلزماتهم الخاصة بشهر رمضان، من توابل قديمة وجديدة، تدخل في تحضير العديد من الأطباق منها؛ توابل «الكيري» التي يتم جلبها من دولة الهند والباكستان اللتان تشتهران بزراعتها، حيث ارتفع ثمنها إلى 1400 دينار للكيلوغرام الواحد، بينما لم يتعد سعرها 800 دينار في الأيام العادية، كما ارتفعت أسعار المواد الاستهلاكية الأخرى، حسبما أكدته جولتنا الميدانية لمختلف الأسواق. والزائر لسوق «الأوراس» أي «لاباستي» سابقا، وسوق «المدينةالجديدة»، يلاحظ الإقبال القياسي للمواطنين، بالرغم من ارتفاع أسعار» الخضر» بشكل كبير، ماعدا البطاطا التي بلغ ثمنها 30 دينارا للكيلوغرام، والبصل 40 دينارا، فيما وصل ثمن الكيلوغرام الواحد من الجزر إلى 100 دينارا و150 دينارا، أما اللفت والخس فوصل سعرهما إلى 120 دينارا للكيلوغرام، القرعة 100 ديناار، الفلفل الحلو 80 دينارا، الخيار والفاصوليا الخضراء 100 دينارا، والليمون 250 دينارا للكيلوغرام، بينما تراوح ثمن الكيلوغرام من زيتون الطاجين بين 320 دينارا و400 دينار، حسب النوعية، أما المعدنوس، القصبر والنعناع، فقد وصلت سعر الباقة إلى 40 دينارا. أما الفواكه المجففة والمكسرات التي تدخل في تحضير طبق الحلو ضمن أطباق اليوم الأول من رمضان لدى العائلات الوهرانية، فقد تباينت أسعارها، لاسيما مع انتشار التجارة الموازية مع حلول شهر رمضان، حيث يتم عرضها في ظروف غير صحية، معرضة لأشعة الشمس كل أنواع المواد الاستهلاكية التي تلقى إقبالا واسعا بأسعار تنافسية مقارنة بثمنها في المحلات التجارية، على غرار «البرقوق المجفف» الذي يقدر ثمنه 500 دينارا للكيلوغرام، «المشمش المجفف» 600 دينار، « الزبيب» بين 300 دينارا و950 للكلغ، «اللوز منزوع القشر» إلى 720 للكيلوغرام، و«الجوز» بين 800 و1100 دينار للكلغ، بينما تراوح سعر الكيلوغرام من «التمر» بين 200 دينار و500 دينار للكلغ. أما اللحوم البيضاء والحمراء، فقد ارتفعت أسعارها شهرا قبل حلول الشهر الفضيل، لتتراوح هذه الأيام بين 1200 ديناار و1500 دينارا للكلغ من «لحم الخروف»، 650 دينارا بالنسبة ل «لحم البقر» بالعظم، 1600 ديناار لمنزوع العظم، 350 دينارا للكيلوغرام من « اللحوم البيضاء» و«الكبد» ب 2000 دينار للكلغ. وعن سبب هذا الارتفاع، أرجع أغلب «القصابين» الذين ينشطون بسوق المدينةالجديدة إلى نقص غرف التبريد وضعف الإنتاج، زيادة على التذبذب في التوزيع، وغيرها من الأسباب الواهية التي يتحجج بها هؤلاء، وبالرغم من حملة مقاطعة اللحوم بأنواعها، والتي أطلقتها مؤخرا الجمعية الوطنية لحماية المستهلك على المستوى الوطني، قصد كسر الأسعار وإجبار المضاربين على تخفيض سعر اللحوم، غير أن المبادرة لم تلق الصدى المطلوب، حسب ما أكده رئيس الجمعية السيد حريز. ولم تقتصر التحضيرات لاستقبال شهر رمضان الكريم عند العائلات الوهرانية على إقتناء المواد الإستهلاكية فقط، بل تعدت إلى أواني المطبخ التي تقبل عليها النسوة، كنوع من التمسك بالعادات التي تركتها الجدات، حسب ما صرحت به لنا السيدة فتيحة التي أكدت أنها تعودت مع حلول شهر رمضان من كل سنة على إقتناء أواني المطبخ، حسب إمكانيتها المادية التي تعتبرها فرصة لتجديد مطبخها. كما فضلت بعض العائلات التي توافدت على سوق «المدينةالجديدة» خلال اليومين الأخيرين برفقة أطفالها لشراء ملابس العيد قبل حلول الشهر الكريم، خوفا من ارتفاع الأسعار، وتجنبا للمشقة التي تتكبدها تلك العائلات خلال أيام الصيام التي تتميز بحرارة الجو المرتفعة.