كرمت المديرية العامة للأمن الوطني 5682 موظف شرطة بترقيتهم إلى مراتب عليا نظير جهودهم وتفانيهم في العمل خدمة للمواطن وحماية له ولممتلكاته طيلة الخمس سنوات الأخيرة، وتعد هذه الترقية الأهم والأكبر من نوعها للمديرية منذ نشأتها والتي تسعى إلى تحفيز أفراد الشرطة على بذل المزيد من الجهد والتفاني في أداء واجبهم وهو ما أكد عليه وزير الداخلية والجماعات المحلية الذي وصف الترقية بالمستحقة بعد أن أشرف شخصيا على دراسة ملفات المستفيدين منها. وفي سهرة رمضانية بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال والشباب وكذا عيد الشرطة الجزائرية أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية رفقة السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني أول أمس بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي بشاطوناف على مراسيم الترقية لفائدة 5682 عنصرا من موظفي الشرطة بمختلف رتبهم وذلك في إطار تجسيد مساعي القيادة العليا للأمن الوطني الرامية لتحفيز أفراد الشرطة على بذل المزيد من الجهد والتفاني في أداء الواجب المتمثل في السهر على أمن المواطن وحماية الممتلكات. وخلال إشرافه على الحفل رفقة وزراء من الطاقم الحكومي وإطارات من مختلف الأسلاك وكذا ممثلين عن وفود أجنبية، أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية على أن هذه الترقيات مستحقة وأنه قام شخصيا بدراستها والإطلاع على كل المعايير والاستمارات الخاصة بأصحابها رفقة السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني. مشيرا إلى أن هذه الترقيات التي أخذت حجما كبيرا قد جاءت في ظروف خاصة ومميزة تزامنت مع الذكرى الخمسين للاستقلال وكذا حلول شهر رمضان المعظم والاحتفال بعيد الشرطة. وأضاف السيد ولد قابلية أن هذه الترقيات سوف تبقى في ذاكرة موظفي الشرطة المستفيدين متمنيا لهم التوفيق في أداء مهامهم، مشيرا إلى أنه على يقين من أن هذه الترقيات سوف تسمح لموظفي الشرطة بتكثيف المجهودات وذلك بالالتزام بالتوجيهات التي قدمها المدير العام للأمن الوطني في كلمته التي ألقاها خلال مراسيم الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الشرطة الجزائرية والتي ستوزع على جميع مصالح الشرطة كونها تحتوي على توصيات وتوجيهات قيمة سواء في الميدان المهني أو الأخلاقي. من جهته، التزم المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل بتقديم كل العناية والدعم اللازمين لجميع أفراد الشرطة مدعمة بمساندة وعناية وزير الداخلية التي يوليها لجهاز الشرطة وتقديره لمجهودات أفرادها في التصدي لكل أشكال الجريمة والتي لن تزيد أفراد الشرطة إلا عزما وإصرارا على بذل المزيد من الجهد والتفاني في العمل، حاثا أفراد الشرطة إلى ترجمة خبرتهم ومعارفهم ومهاراتهم ميدانيا، من منطلق أن الترقية إلى رتبة جديدة تعد بمثابة حافز معنوي للتميز في الأداء والذي يعتمد على الالتزام والانضباط وفق معايير أخلاقية وسلوكية تجعل المنتسبين إلى جهاز الشرطة نموذجا يقتدي به. وقد استفاد 5682 موظف شرطة من رتب جديدة حيث تمت ترقية 38 عميد شرطة إلى رتبة عميد أول للشرطة و151 محافظ شرطة إلى رتبة عميد شرطة و228 ملازما أول للشرطة إلى رتبة محافظ شرطة بالإضافة إلى ترقية 805 مفتش شرطة إلى رتبة مفتش رئيسي للشرطة و293 محافظا أول للشرطة إلى رتبة مفتش شرطة وكذا 2333 محافظ شرطة إلى رتبة محافظ أول للشرطة و1834 عون شرطة إلى رتبة محافظ شرطة. وتدخل عملية الترقية إلى رتبة أعلى في إطار تسوية الوضعية الإدارية لموظف الشرطة وتحسين وضعه المالي.. وقد عرفت عمليات الترقية في صفوف الشرطة قفزة نوعية خلال الأعوام الأخيرة وتحديدا منذ تطبيق القانون الأساسي الجديد لموظفي الشرطة بحيث تمت خلال سنتي 2011-2012 ترقية 12712 موظفا في حين لم يتعد عدد المستفيدين من الترقية طيلة 11 سنة الماضية 9603 موظفا.. علما أن عملية الترقية جرت في شفافية تامة، حيث أوكلت هذه المهمة إلى لجنة مركزية خاصة استحدثت لهذا الغرض واستندت في أدائها على سلم تنقيطي يعتمد أساسا على جملة من المعايير الخاصة بشروط الترشح أولا والترقية.