تمت سهرة أمس الأول الثلاثاء بمقر المدرسة العليا للشرطة "علي تونسي" بشاطوناف (الجزائر العاصمة) تقليد الرتب لفائدة موظفي الشرطة بمختلف رتبهم حيث استفاد من هذه الترقية 5682 موظف شرطة من بينهم 205 موظفة. وجرت مراسم الإحتفال الذي تزامن مع إحياء الذكرى الخمسين للشرطة الجزائرية و كذا الإحتفالات بخمسينية الإستقلال وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية رفقة المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل بحضورعدد من الوزراء و إطارات من مختلف الاسلاك وكذا ممثلين عن وفود أجنبية. وشملت الترقية 38 عميد شرطة تم ترقيتهم إلى رتبة عميد أول و 151 محافظ شرطة تم ترقيتهم إلى رتبة عميد شرطة و كذا 288 ملازم أول للشرطة تم ترقيتهم إلى محافظ للشرطة إلى جانب 2333 حافظ شرطة تم ترقيتهم إلى حافظ أول للشرطة. كما شملت العملية ترقية 805 مفتش شرطة إلى رتبة مفتش رئيس للشرطة و 293 حافظ أول للشرطة إلى مفتش شرطة بينما بلغ عدد أعوان الشرطة الذين تمت ترقيتهم إلى حافظ شرطة 1834 عون. وبهذه المناسبة صرح وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية أن هذه الترقية "مستحقة لكل من شملته" مشيرا إلى أنه "أشرف شخصيا رفقة المدير العام للأمن الوطني على هذه العملية من خلال إطلاعه على كل المعايير التي تم اعتمادها في عملية الترقية". و أضاف أن هذه الترقية جاءت في ظروف "خاصة ومميزة" مما يجعلها "مناسبة مرسومة في ذاكرة كل من استفادو منها" حيث تصادف الذكرى الخمسين للاستقلال و تتزامن مع شهر رمضان الكريم. و أوضح في ذات السياق أن عملية الترقية ستكون دون شك "دافع لتكثيف المجهودات و تطبيق التوجيهات التي قدمها المدير العام للأمن الوطني في كلمته بمناسبة الإحتفال بالذكرى الخمسين لعيد الشرطة الجزائرية". من جهته أوضح مدير الموارد البشرية بالمديرية العامة للأمن الوطني المقدم محمد بن عيراد في كلمة له في مستهل الحفل أن عملية الترقية إلى رتبة أعلى و التي "تدخل في إطار تسوية الوضعية الإدارية للموظف و تحسين وضعه المالي قد عرفت قفزة نوعية". و قال المقدم بن عيراد أنه تمت خلال سنتي 2011-2012 ترقية 12712 موظفا في حين لم يتعد عدد المستفيدين من الترقية طيلة 11 سنة السابقة 9603 موظفا. و أشار ذات المصدر إلى أن المديرية العامة للامن الوطني "عرفت في ظرف وجيز إصلاحات تنظيمية و هيكلية هامة لضمان السير الحسن لمختلف مصالحها" مضيفا أنه "تم التركيز في الوقت ذاته على ضرورة التكفل الأنجع بالعنصر البشري و أنسنة مناهج تسيير حياته المهنية تطلعا لشرطة عصرية". وفي نفس السياق أكد المقدم بن عيراد أن العملية "جرت في شفافية تامة" حيث اسندت مهمة اعدادها للجنة مركزية خاصة ممثلة عن كل الرتب من الإطارات و الأعوان و قد عكف أعضاؤها على دراسة ملفات الموظفين الذين تتوفر فيهم شروط الترشح في القوائم التأهيلية ليتنافس الجميع وفق سلم تنقيط يعتمد أساسا على جملة من المعايير. و عقب الإنتهاء من مراسم تقليد الرتب اقتربت واج من بعض الذين شملتهم عملية الترقية على غرار العميد عبد العزيز رمضاني رئيس أمن ولاية المدية و الذي رقي إلى رتبة عميد أول للشرطة حيث صرح بأن "هذه الترقية تكتسي نكهة خاصة بالنظر إلى تزامنها مع الذكرى الخمسين للإسترجاع السيادة الوطنية". من جهتها اعتبرت العميد حراث فوزية والتي رقيت بدورها إلى رتبة عميد أول للشرطة بأن هذه الترقية "تعد بمثابة ثقة و مسؤولية تدفعها إلى بذل المزيد من المجهودات" مضيفة أنه "تشريف لكل النساء الجزائريات اللائي ضحين بالأمس من أجل استقلال الجزائر".