سجلت مديرية سونلغاز بعنابة خلال السنة الجارية خسائر فادحة تفوق 12 مليار سنتيم، وذلك على خلفية الاعتداءات العشوائية وسرقة الكوابل الكهربائية وكذا النحاسية، ويبقي المتسبب في هذه الخسائر العصابات المجهولة، سكان الأحياء القصديرية وأصحاب البناءات الفوضوية الموزعين على مستوى بلديات “عنابة وسط”، “البوني” و«سيدي عمار” المتورطين في عملية استقدام الكهرباء بطريقة عشوائية من وحدات التوزيع، بالإضافة إلى تخريب المحول الرئيسي للكهرباء والمتواجد بمنطقة “خرازة”، الأمر الذي ساهم في تزايد معدل الاستهلاك. وحسب تصريحات مديرية سونلغاز، فإنه تم إحالة نحو 600 شخص على العدالة، في الوقت الذي تم فيه إحصاء نحو 800 قضية كانت قد أودعتها مصلحة المنازعات بعنابة لدى الجهات القضائية، فيما تزال ألف قضية أخرى قيد المتابعة، وبلغة الأرقام، قُدّر إجمالي القيمة المالية المحصلة جراء هذه القضايا ب16 مليار سنتيم. وفي سياق متصل، سجلت مصلحة “سونلغاز” تزايدا كبيرا في عمليات الاعتداء على المنشآت القاعدية التابعة لذات المصلحة، وكذا مديريات البناء والأشغال العمومية التي تعرضت في أغلبها إلى التخريب، وقد قدرتها المديرية الجهوية لمنطقة الشرق في قسنطينة ب 6آلاف حالة اعتداء، وقد تكبدت المؤسسة من خلال هذه الاعتداءات 20 مليار سنتيم، حيث تم توجيهها لتغطية النفقات الخاصة بعملية الاعتداء على المنشآت القاعدية، كما قدرت القيمة المالية الموجهة لتصليح الأعطاب المسجلة بالمديرية 60 مليار سنتيم. وعلى صعيد آخر، نصبت مديرية سونلغاز 12 فرقة خاصة لمتابعة ملف السرقات والاعتداءات الخطيرة على الكوابل الكهربائية وكذا النحاسية بالمنطقة، علما أن مصلحة “سونلغاز” قد هددت زبائنها الذين لم يسددوا مستحقاتهم في الوقت المحدد بالقطع النهائي للتيار الكهربائي وإحالتهم علي العدالة.