استفادت حظيرة النقل بعنابة من مشروع إنجاز حظيرة توقف للسيارات بعدة طوابق، من المنتظر استلامها مع مطلع شهر ديسمبر القادم، ويعتبر هذا المشروع مكسبا تنمويا معتبرا للولاية، وذلك للتخلص من فوضى النقل، خاصة بالمحطة الرئيسية ما بين الولايات؛ سيدي ابراهيم، حيث أن مشروع الحظيرة التي خصصت لها الدولة نحو13مليار سنتيم، ستخفف من عبء النقل بالولاية، ومن ثم تحسين شرايين التنمية الاقتصادية. ويدخل هذا المشروع التنموي الطموح في إطار تغيير قطاع النقل الذي يعاني الفوضى وسوء التسيير الذي يمارسه عدد من المسؤولين بالولاية، وفي هذا السياق، كان والي عنابة قد أكد على ضرورة إعادة تنظيم القطاع وتشكيل هيئة لمراقبته، ومن شأن هذه البرامج التنموية أن تعزز القطاع الحضري، في حال الإسراع في عملية إنجاز عدة مشاريع أخرى، منها مشروع خط «الترامواي» الذي انتهت دراسة الجدول الخاصة به، كما تم تحديد مساره على مسافة 14 كلم، تمتد من حي «واد القبة» بعنابة وسط، إلى غاية المخرج الشرقي لبلدية «البوني»، مرورا بمنطقة «سيدي عاشور»، حيث سيعطي دفعة قوية لقطاع النقل الحضري، ومن ثم القضاء على البؤر السوداء وتوفير وسائل نقل إضافية لسكان ولاية عنابة. على صعيد آخر، سطرت مديرية النقل برنامج عمل استعجالي، يتعلق في عملية إعداد مخطط لتنظيم حركة المرور وتوقف السيارات بالمدينة، يدخل هذا في إطار البرنامج الخماسي 2010 إلى 2014، حيث سيستفيد القطاع من برامج تنموية لا يزال البعض منها قيد الإنجاز، تأتي في مقدمتها محطة جوية دولية بطاقة استيعاب تفوق 700 ألف مسافر، رُصد لها غلاف مالي يفوق 150 مليون دينار، يرتقب استلامها خلال نهاية السنة الجارية. تجدر الإشارة إلى أنه خلال سنة 2008، عرف القطاع عملية تجديد وإعادة تأهيل المصعد الهوائي الذي كان متوقفا عن النشاط منذ سنة 1994 بغلاف مالي يقدر ب 700 مليون دج، لضمان وتسهيل حركة تنقل المواطنين بين مدينة «عنابة» و«سرايدي» السياحية، وبالتالي تعزيز مستوى القطاع السياحي بهذه المنطقة التي تعتبر قطبا سياحيا بامتياز بولاية عنابة. وفي سياق آخر، انطلقت مؤخرا عملية صيانة وإعادة تهيئة أجزاء كثيرة من السكك الحديدية، في إطار تطوير وعصرنة هذا القطاع على طول خط القالة مغنية، والمقدر ب3500 كلم مع حلول سنة 2014، سيكون طول شبكة خطوط قطاع السكك الحديدية من الشرق إلى مختلف نقاط الوطن 10 آلاف و400 كلم، لتكون بذلك أكبر شبكة على المستوى الإفريقي، وسيعرف هذا الخط الشمالي لولاية عنابة ازدواجية وعصرنة القطاع مع حلول موسم الاصطياف القادم، حيث يعتمد على شبكة نقل متطورة ستعزز مختلف القطاعات الأخرى بالولاية.