يتطلع قطاع النقل بولاية عناية تسجيل عمليات تنموية هامة ومتعددة مع مطلع السنة الجديدة (2009) من شأنها أن تعمل على تنظيم وتأهيل خدمات النقل على المستوى المحلي حسبما علم من مدير النقل. وتتمثل أهم المشاريع المقترحة للتسجيل في إطار البرنامج الخماسي 2009-2013 في محطات برية من الحجم المتوسط بدوائر برحال عين الباردة البونى والحجار بتكلفة مالية متوقعة تفوق ال550 مليون دينار. ويتوقع مسؤول القطاع بالولاية في نفس السياق كذلك تسجيل عملية تقضي بإنجاز مشروع خط "الترامواى" انتهت دراسة الجدوى الخاصة به وتم تحديد مساره على مسافة 14,5 كلم تمتد من منطقة واد القبة بمدينة عنابة إلى غاية المخرج الشرقي لبلدية البونى. و إلى جانب اقتراح مشروع لإنجاز حظيرة للسيارات ذات طوابق بمدينة عنابة ومراكز لإجراء امتحانات الحصول على رخص السياقة بكل من عنابة الحجار والبونى سطرت مديرية النقل كذلك "برنامج عمل استعجالي" يخص إعداد مخطط لتنظيم حركة المرور وتوقف السيارات بمدينة عنابة. وسبق لقطاع النقل بهذه الولاية أن استفاد في إطار البرنامج الخماسى2005-2009 من برامج تنموية لا يزال البعض منها قيد الإنجاز تأتى في مقدمتها محطة جوية دولية رصد لها غلاف مالي فاق 150 مليون دينار يرتقب استلامها أواخر السنة المقبلة 2009 وذلك بطاقة استيعاب تفوق 700 ألف مسافر سنويا. وسجل قطاع النقل بولاية عنابة خلال العام 2008 تجديد وإعادة تأهيل المصعد الهوائي الذي يضمن نقل المواطنين بين عنابة وسرايدى وذلك بغلاف مالي إجمالي بقيمة 700 مليون دينار. و إلى جانب تسهيل حركة تنقل المواطنين باتجاه منطقة سرايدى التي تقع بمرتفعات الإيدوغ سيعمل المصعد الهوائي الذي كان متوقفا عن الاستغلال منذ العام 1994 على تنشيط حركية سياحية بمنطقة سرايدى التي تعد من أهم الأقطاب السياحية بعنابة. ومن جهتها تدعمت شبكة النقل بالسكة الحديدية التي شهدت العديد من عمليات الصيانة والتأهيل خلال العام 2008 بقطار سريع شرع في استغلاله لنقل المسافرين على الخط الرابط بين عنابة وقسنطينة يرتقب توسيع خدماته في غضون السنة المقبلة ليربط بين عنابة والجزائر العاصمة.