عنابة -قام وزير النقل عمار تو يوم الجمعة بعنابة بوضع حجر الأساس لإنجاز مصنع لتركيب وصيانة عربات الترامواي. وسيتكفل هذا المصنع الواقع بمؤسسة السكك الحديدية عند تشغيله نهاية العام 2013 بمهمة تركيب عربات الترامواي بعلامة "سيتال" الفرنسية-جزائرية حسب الشروحات المقدمة لوزير النقل. وستوظف هذه الوحدة الصناعية التي هي عبارة عن مؤسسة مختلطة جزائرية-فرنسية مع شريكين حيث تبلغ أسهم مؤسسة السكك الحديدية لعنابة 51 بالمائة والشريك الفرنسي "ألستوم" 49 بالمائة 300 عامل في آفاق 2014-2015 حسبما أستفيد من العرض التقني المقدم. وحث عمار تو خلال حفل وضع حجر الأساس المسؤولين المعنيين على ضرورة إنجاز هذا المشروع في آجاله المحددة لتزويد عديد المدن الجزائرية على غرار عنابة وسطيف وسيدي بلعباس ومستغانم وورقلة وباتنة المبرمجة للاستفادة من هذه الوسيلة العصرية للنقل الحضري بعربات الترامواي. وصرح الوزير بأن الدراسات ستنطلق لتزويد مدن أخرى بالترامواي على غرار سكيكدة وبتبسة وبجاية وبسكرة والبليدة وتلمسان وبشار. وستسهم الشركة المختلطة الجزائرية-الفرنسية في انطلاق نشاطات مؤسسة السكك الحديدية التي استفادت بطلب لصناعة 380 عربة لنقل الفوسفات. واستهل وزير النقل زيارته العملية والتفقدية انطلاقا بمطار رابح بيطاط الذي استفسر به على وضعية إنجاز محطة المسافرين الجوية الجديدة الجاري إنجازها. استنادا للشروح المقدمة للوزير فإن هذه المحطة التي شرع في إنجازها العام 2006 عرفت تأخرا كبيرا أدى إلى عملية إعادة تقييمها المالي. وستستقبل هذه المحطة في مرحلة أولى عند دخولها حيز التشغيل 700 ألف مسافر سنويا لتصل إلى نحو 1,5 مليون مسافر بعد عمليات التهيئة المرتقبة كما تمت الإشارة إليه خلال هذه الزيارة. وكانت ورشة الصيانة للمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية المحطة الثانية ضمن زيارة وزير النقل الذي جدد في هذا الإطار إرادة الدولة الجزائرية لتطوير النقل بالسكك الحديدية وذلك للاستجابة لمتطلبات التنمية التي تشهدها البلاد. وأشار الوزير إلى أن جهود الدولة المبذولة في هذا السياق سمحت بتحقيق شبكة للسكة الحديدية بطول حوالي 4 آلاف كلم مقابل 1.769 كلم العام 2008. إثرها انتقل وزير النقل إلى ميناء عنابة حيث إطلع من خلال عرض مقدم على وضعية هذه المنشأة وآفاق تنميتها وتطويرها بما يتماشى مع المتطلبات الاجتماعية الاقتصادية لمنطقة شرق البلاد. وبرمج ميناء عنابة الذي يرتقب استقبال 120 ألف حاوية العام 2012 عمليات لإعادة تأهيل منشآته ومحطته البحرية وحاجزه الرئيسي. ولدى تفقده أشغال إنجاز المحطة المسافرين البرية بحي أول ماي بالبوني ألح الوزير على ضرورة احترام آجال تسليم هذه المنشأة الموجه أساسا لتخفيف كثافة مرور السيارات بمدينة عنابة وخلق الظروف المواتية لتقديم خدمات عمومية ذات نوعية. وكانت آخر محطة في زيارة وزير النقل لولاية عنابة مشروع ازدواجية خط السكة الحديدية عنابة-رمضان جمال الذي يندرج في إطار برنامج عصرنة وتحديث خط السكة الحديدية الاجتنابي عنابة-الجزائر العاصمة-وهران. وسيمكن هذا الشطر من خط السكة الحديدية (عنابة-رمضان جمال) عند استلامه على طول 96 كلم فضلا عن تقليص الوقت بتطوير وتحسين الأداء وظروف الاستغلال وتحسين ظروف الأمن والسلامة حسب الشروح التي تلقاها الوزير.