نصب وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس، يوم الخميس، بمقر الوزارة المديرة العامة للوكالة الوطنية لزرع الأنسجة والخلايا والأعضاء، السيدة مليكة رحال التي كانت تشغل منصب مديرة مستشفى نفيسة حمود (بارني)، لتباشر نشاطها رسميا على رأس هذه الهيأة التي تستحدث لأول مرة في الجزائر بداية من نهار غد الأحد. فيما كشف الوزير عن إجراء 970 عملية زرع للأعضاء خلال سنة 2011 . وأوضح ولد عباس بالمناسبة التي حضرها إطارات مؤسسات استشفائية جامعية أن الوكالة التي تم إنشاؤها بأمر من السيد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تسهر على التنسيق بين مختلف المؤسسات الاستشفائية الجامعية التي تقوم بزرع الأعضاء وتسهل عملية استفادة المرضى من زرع الأعضاء بكل أنحاء الوطن فضلا عن تقليص التكاليف التي يتطلبها تحويل المرضى للخضوع لعملية الزرع والتي تعتبر باهظة بالإضافة الى التخلص من التبعية للخارج في هذا المجال . كما وصف وزير الصحة إنشاء الوكالة لزرع الأعضاء بالحدث الهام للغاية خاصة وانه يترجم قرارا والتزاما سياسيا يستجيب لانشغال عبر عنه المجتمع، مؤكدا بأن هذه الهيأة الجديدة ستساهم في ترقية زرع الأعضاء والتخفيف من معاناة المرضى وذويهم. وأكد السيد ولد عباس خلال عرض قدمه بمناسبة عملية التنصيب بأن الجزائر بذلت مجهودات كبيرة خلال سنوات طويلة من أجل وضع الاطار القانوني لترقية نقل وزرع الأعضاء. فبالنسبة لزرع الكلى التي تقوم بها 8 مؤسسات استشفائية جامعية ذكر وزير الصحة بأنه تم زرع هذا العضو لأول مرة في سنة 1986 فيما تم تسجيل 116 عملية زرع في سنة 2010 و137 في السنة الماضية. كما تم إجراء 583 عملية زرع في سنة 2008 ثم 393 في سنة 2009 مقابل 590 عملية في 2011 . كما أعلن ولد عباس أن عملية زرع الكلى كلفت الدولة أكثر من 600 مليون دج خلال سنة 2012 والقرنية أكثر من 39 مليون دج والنخاع العظمي أكثر من 600 ألف دج والكبد أكثر من 200 ألف. علما أن تكلفة زرع كلية واحدة داخل الوطن تقدر بأكثر من 40 ألف دولار في حين تصل تكلفتها خارج الوطن إلى أكثر من 130 ألف دولار وبالنسبة للقرنية فإن تكلفتها داخل الوطن تصل إلى 3 آلاف دولار وأكثر من 5 آلاف خارجه في حين تبلغ تكلفة زرع الكبد 412 ألف دولار خارج الوطن و96 ألف دولار بداخله والنخاع العظمي أكثر من 130 ألف دولار خارج الوطن مقابل 27 ألف دولار بالداخل. من جهتها، أكدت المديرة الجديدة للوكالة مليكة رحال أن إنشاء هذه الوكالة سيساهم في إعطاء انطلاقة حقيقية لعملية نزع وزرع الأعضاء بالجزائر، مؤكدة استعدادها للعمل على ترقية هذا العمل النبيل الذي ينتظره كل مريض في حاجة إلى زرع عضو. وقالت إنها تعول على جميع الكفاءات والاختصاصات الطبية التي تتوفر عليها بلادنا في المجال الطبي وعلى الخصوص مجال زرع الأعضاء. ومن بين مهام الوكالة التي تم إنشاؤها بمرسوم تنفيذي رقم 12 - 167 المؤرخ في شهر أفريل 2012 والتي اختيرت لها مدينة البليدة كمقر لها السهر على تطبيق القرارات والتوصيات العلمية و أخلاقيات المهنة في مجال نزع وزرع الأعضاء.