أشرف وزير الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات جمال ولد عباس يوم الخميس بالجزائر العاصمة على تنصيب مديرة الوكالة الوطنية لزرع الاعضاء مليكة رحال بحضور اطارات مؤسسات استشفائية جامعية. ووصف وزير الصحة انشاء الوكالة الوطنية لنزع و زرع الاعضاء بالحدث "الهام جدا" لانه يترجم —كما قال— "قرار و التزام سياسي" يستجيب لانشغال عبر عنه المجتمع مؤكدا بأن هذه الهيئة الجديدة ستسهام في ترقية زرع الاعضاء و التخفيف من معاناة المرضى و ذويهم. وأوضح ولد عباس أن الوكالة ستكون الهيئة التي تسهر على التنسيق بين مختلف المؤسسات الاستشفائية الجامعية التي تقوم بزرع الاعضاء و تسهل عملية استفادة المرضى من زرع الاعضاء بكل أنحاء الوطن. كما وصف انشاء هذه الوكالة بمثابة "الانطلاقة الجديدة" في مجال التكفل بنزع و زرع الاعضاء مذكرا ان اول عملية من هذا النوع تمت سنة 1986 منوها بالمجهودات التي بذلها المختصون لضمان استمرارية هذا الاختصاص رغم العراقيل التي وقفت في وجه تقدمه لا سيما عومل اجتماعية و ثقافية. وأعتبرت من جهتها المديرة الجديدة للوكالة مليكة رحال —المديرة السابقة لمستشفي نفيسة حمود— احداث الوكالة بالفرصة الجديدة التي ستساهم في اعطاء "انطلاقة حقيقية" لعملية نزع و زرع الاعضاء بالجزائر مؤكدة استعدادها للعمل لترقية هذا العمل النبيل الذي ينتظره كل مريض في حاجة الى زرع عضو. وأبرزت انها تعول على كل الكفاءات الوطنية في جميع الاختصاصات الطبية حتى تضطلع الوكالة بمهامها على احسن وجه. ومن بين مهام الوكالة الجديدة لزرع الاعضاء التي تم انشاؤها بمرسوم تنفيذي رقم 12 - 167 المؤرخ في شهر أفريل 2012 والتي سيكون مقرها بالجزائر العاصمة السهر على تطبيق القرارات والتوصيات العلمية و أخلاقيات المهنة في مجال نزع وزرع الاعضاء. كما ستعمل الوكالة على التقييم المستمر لنتائج عملية زرع الاعضاء و ترقيتها وتطوير التكوين في هذا المجال داخل وخارج الوطن و كذا البحث العلمي. وستجتهد هذه الهيئة ذات الطابع العلمي الاداري على تطوير التعاون العلمي مع الهيئات المماثلة في الخارج.