تسير المشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية المقامة حاليا بلندن، إلى تسجيل إخفاق تاريخي لم تعشه من قبل، بسبب الإقصاءات المتتالية للعناصر الوطنية من الدور الأول منذ انطلاق الاستحقاق الأولمبي. وأول إقصاء دون في اليوم ال11، كان من طرف المصارع طارق عزيز بن عيسى وزن (60 كلغ) الذي ودع المغامرة الاولمبية من الدور ثمن النهائي لمنافسة المصارعة الإغريقية الرومانية، بعد انهزامه أمام الروسي زور كوراماغوميدوف بنتيجة (2-0). وانهزم بن عيسى صاحب 21 ربيعا، في الفترتين (1-0 / 1-0) أمام الروسي صاحب الميدالية البرونزية في البطولة الأوروبية الأخيرة... يليه الرباع وليد بيداني الذي أنهى مسابقة رفع الأثقال في المركز الثامن عن الفوج "ب"، وتعني هذه النتيجة الخاصة بفئة ال 105 كلغ، أن الرباع الجزائري أقصي من الدور الأول لاستحقاق لندن الرياضي. وفي سيناريو مخالف وغير متوقع، عاشت الرياضة الجزائرية حالة رعب شديدة حيث كادت أن تضرب للمرة الثانية في قلبها "أم الرياضات"، بعد قضية تورط العدائين العربي بورعدة (العشاري) وزهرة بوراس (800 متر) في تناول المنشطات التي سبقت دورة لندن بأيام، ها هي تتهم مرة أخرى بسوء النية و نقص التنافسية إثر انسحاب العداء توفيق مخلوفي من سباق 800 م، و في هذا الشأن، أكد محمد عزوق رئيس البعثة الجزائرية في الأولمبياد، أن مخلوفي أجرى فحوصات طبية معمقة بلندن كشفت عن إصابة في الركبة تسببت في انسحابه خلال صبيحة أول أمس من سباق 800 م، ما يعني أنه غير مقصى من نهائي 1500 م. وأوضح قائلا : "القانون يسمح بانسحاب أي عداء من السباق لأسباب معينة، وهو ما ينطبق على مخلوفي الذي قدمنا بشأنه شهادة طبية إلى لجنة التحكيم للتأكيد على أن عدم إكماله للسباق كان بسبب الإصابة وبخصوص مشاركته في نهائي ال1500 م، فإن القرار النهائي يعود إليه شخصيا وذلك استنادا إلى حالته الصحية ورأي الطاقم الطبي". وتابع: "منطقيا إذا تعافى هذا الرياضي من إصابته، فإنه بمقدوره المشاركة في النهائي".