رفعت لجنة التحكيم للاتحادية الدولية لألعاب القوى، أمس، العقوبة عن العدّاء الجزائري توفيق مخلوفي، وسمحت له بالمشاركة، اليوم، في السباق النهائي لمسافة 1500 متر في الألعاب الأولمبية بلندن، بعد ساعات من إعلانها إقصاءه من الأولمبياد، بعدما اعتبرت بأن عدم إكماله سباق 800 متر كان بسوء نية حتى يحافظ على لياقته البدنية تحسبا لنهائي سباق 1500 متر. بعد إصدار الاتحادية الدولية لألعاب القوى بيانا رسميا تؤكد فيه إقصاء العدّاء الجزائري، قام أعضاء الوفد الجزائري بمساع حثيثة لاحتواء القضيةْ التي هزّت الجميع، على اعتبار أن ما حدث يعتبر خطأ فادحا من المسؤولين الجزائريين، الذين أهملوا تداعيات أي انسحاب متعمد من السباقات في الأولمبياد، وانعكاساته أيضا، كون القوانين المعمول بها تمنع التحايل في السباقات منها الانسحاب دون مبرّر مقنع. هذا الخبر سرعان ما نفته مصادر مسؤولة في البعثة الجزائرية، من بينها الأمينة العامة للجنة الأولمبية الجزائرية، زهور قيدوش، التي قالت في تصريحها ل''الخبر''، أمس، ''لم أتلق أي إشعار بإقصاء العداء مخلوفي من المشاركة في 800 متر''، مضيفة: ''لم يرتكب مخلوفي أي مخالفة تستحق الإقصاء، فعدم إكماله سباق 800 متر ناتج لشعوره بآلام على مستوى الساق وليس بسوء نية''. وذهب المدير الفني الوطني لألعاب القوى، أحمد بوبريط، في نفس الاتجاه، حيث صرح ل''الخبر''، أمس، أن مخلوفي سيشارك، اليوم، في نهائي سباق 1500 متر، وأن كل ما قيل عن إقصائه لا أساس له من الصحة''. ورغم نفي بوبريط وقيدوش للخبر، إلا أن محمد عزوق، رئيس الوفد، أكد غير ذلك، واعترف بأن عقوبة الإقصاء صدرت فعلا في حق الرياضي الجزائري قبل أن ترفع رسميا عنه، مشيرا بأنه تم تقديم شهادة طبية للجنة التحكيم تؤكد إصابة مخلوفي الذي خضع، سهرة أمس، إلى فحص معمق من قبل طبيب محلي، بعدما قدّم أعضاء الوفد الجزائري شهادة طبية أثبتت أن مخلوفي تعرض لإصابة وأن شعوره بالألم هي التي دفعته إلى الانسحاب في سباق 800 متر.