أكد المدير الفني الوطني للملاكمة مراد مزيان، أن الجزائر حرمت بطريقة غير عادلة من إعتلاء ثلاثة ملاكمين منصة التتويجات في الألعاب الأولمبية بلندن، بعد إقصاء عبد الحفيظ بن شبلة أمل الجزائر الأخير أمام الأوكراني أولكسندر. وتابع قائلا: “ لم نفشل في بلوغ أهدافنا لأن الاتحادية الجزائرية للفن النبيل حددت كهدف الوصول بملاكم واحد إلى منصة التتويج غير أننا حرمنا من ثلاثة تتويجات أولمبية بطريقة غير عادلة من ثلاثة... صراحة كنا قادرين على العودة بثلاث ميداليات غير أن عوامل خارجية حالت دون ذلك “. وبالنظر مع هذه الخيبات المتكررة من ناحية النتائج، يرى المدير الفني الوطني أن الحصيلة كانت بصفة عامة مرضية من الناحية التقنية ومردود الملاكمين الثمانية خلال أولمبياد لندن. وقال في هذا الشأن : “ شخصياً أنا راض عن مردود الملاكمين سواء من الناحية التقنية والمردود في حد ذاته على العموم كان إيجابياً، لقد أبانوا على مستوى فني لا بأس به أمام ملاكمين أقوياء وأبطال عالميين وأولمبيين... لقد أدوا ما عليهم مع الأسف كانت هناك عوامل لم نستطع التحكم فيها مثل التحكيم الذي عكر صفو المنافسات”. وحسب نفس المتحدث،فإن الملاكمين وضاحي محمد أمين وعبد الحفيظ بن شبلة كانا ضحيتين لقرارات التحكيم في الدور ربع النهائي وبالرغم من إحتجاجات الوفد الجزائري إلا أن اللجنة الفنية لم تعر لها أي إهتمام. وأكد قائلا :« لقد قدمنا إحتجاجين الأول يتعلق بالملاكم وضاحي الذي أقصي من طرف ملاكم ياباني لكن الإحتجاج قوبل بالرفض من طرف اللجنة الفنية... والثاني قدمناه يوم الأربعاء الماضي مباشرة بعد منازلة بن شبلة والذي رفضته أيضا اللجنة الفنية... خيبتنا كانت كبيرة بعد الإنذار الذي منحه الحكم لملاكمنا قبل نهاية المباراة بثانيتين وهوالإنذار الذي صنع الفارق”. ومن بين الأمور الإيجابية للمشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية الأداء الباهر لكل من سمير براهيمي وزن (52 كلغ) ولياس عبادي وزن (69 كلغ) وهما شابان واعدان لهما مستقبل زاهر، كما أضافه مزيان. وبخصوص مستقبل هذا المنتخب الذي يبلغ معدل عمره 23 سنة، ذكر مراد مزيان ،بأن هؤلاء الملاكمين لهم الإمكانيات للتألق في المنافسات القادمة، لأن مستوى التشكيلة الوطنية لا بأس به حيث لا يتجاوز 23 سنة، حيث قال : “ لقد حققوا كلهم إنتصارات خلال موسم 2011 ، على الصعيدين العربي والإفريقي لنا أيضاً بطل عالمي في فئة (الرابطة الدولية للملاكمة)... صراحة ملاكمونا لهم مستوى عالمي والدليل على ذلك مردودهم في ألعاب لندن أمام ملاكمين أقوياء خلافا لما يعتقده البعض”. وعن مستقبل الطاقم الفني المشكل من طرف عز الدين عقون ومساعده عبد المجيد بن قادي وأيضاً مستقبل المدير الفني الوطني، رفض مزيان التطرق مطولًا لهذا الموضوع. وختم كلامه بالقول: “ لم يحن الوقت للتحدث عن هذا الموضوع لدى عودتنا إلى الجزائر سنقدم تقريراً مفصلاً قبل إتخاذ القرارات المناسبة... أظن أن الطاقم الفني قام بعمل جيد والمديرية الفنية بلغت أهدافها على المستوى الرياضي لكن النتائج لم تكن حاضرة مع الأسف”.