شدد السيد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على ضرورة إقحام الشباب في السياسة وتكوينه تكوينا سياسيا صحيحا، حتى يستفيد البلد من كفاءة الطاقة الشبانية الهائلة التي يزخر بها، مؤكدا أن حزبه يولي أهمية كبيرة لتكوين الشباب الذي يعول عليه في الغد لتولي مناصب المسؤولية والإسهام في صنع القرار ونشر رسالة الحزب بإقناع كل شرائح المجتمع بهذه الرسالة خاصة في المواعيد الانتخابية لتجنيد الناخبين وإقناعهم بالتصويت لفائدة الحزب. دعا السيد بلخادم لفتح جميع الأبواب أمام الشباب لأنه حان الوقت لتمكينه من تحمل المسؤولية خاصة الشباب من حاملي الشهادات الجامعية العليا الذين يعدون خزانا يعتمد عليه البلد مستقبلا للاستفادة من كفاءاته وخبراته في مختلف المجالات.وأضاف السيد بلخادم في كلمة ألقاها خلال الندوة الجهوية التكوينية للشباب التي عقدها حزبه سهرة أول أمس بالمقر المركزي لجبهة التحرير الوطني بحيدرة بالجزائر، أنه لا بد من فتح الأبواب أمام هذه الكفاءات خلال الانتخابات المحلية القادمة وترشيحهم في قوائم الحزب للاستفادة من الطاقة التي يتمتعون بها وكذا الاستفادة من معارفهم التي من شأنها إعطاء نفس جديد للحزب. وفي هذا السياق، خاطب المتحدث شباب حزبه الذين غصت بهم قاعة الندوة بأن لا يتسرعوا في تقلد مناصب المسؤولية التي مهما كانت فلا بد أن تكون ناتجة عن القناعة بمبادئ الحزب والنضال المستمر محذرا من التنافس على المقاعد في المواعيد الانتخابية فقط وعدم ايلاء أي أهمية للنضال والعمل الحزبي المستمر، أو قطع العلاقة مع الناخبين. وفي هذا الصدد، عبر الأمين العام للحزب عن حرص الأفالان على تكوين شبابه تكوينا سياسيا صحيحا حتى يكون عند حسن ظن الشعب الذي انتخب عليه لينوب عنه في المجالس المنتخبة، ويؤدي مهامه بعيدا عن بعض الممارسة التي لا تمت بصلة للعمل السياسي الصحيح، وهي المناسبة التي طالب من خلالها المتحدث رؤساء القسمات والمحافظات بإعطاء أهمية لهذا التكوين وغرس روح الوطنية والروح الحزبية في نفوس هذا الشباب الذي قد لا يملك تجربة طويلة في النضال نظرا لصغر سنه. ومن جهة أخرى، توقف السيد بلخادم عند ما يعرف بأزمة الأفالان، حيث أوضح أن هذه الأزمة كما يسميها البعض هي مجرد احتجاجات من بعض الغاضبين من أبناء الحزب، وهي احتجاجات ظلت قائمة منذ تأسيس الحزب بسبب غضب بعض المناضلين الذين لم يتم قبول ترشيحهم في المواعيد الانتخابية. كما اكد المسؤول بأن هؤلاء لم ينجحوا في إفشال جبهة التحرير الوطني في الماضي ولن يتمكنوا من ذلك حاليا أو مستقبلا بفضل قوة مناضليها. من جهته، أكد السيد عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني مكلف بالشباب والطلبة أهمية تكثيف العمل الجواري والندوات التكوينية لفائدة شباب الحزب لتكوين قاعدة صلبة متشبعة بأفكار ومبادئ الأفالان خاصة مع اقتراب الانتخابات المحلية المزمع تنظيمها في الخريف المقبل حتى لا يجد الحزب صعوبة في اختيار قوائمه الانتخابية ويقدم للشعب نخبة من إطاراته التي يثق فيها لتولي المجالس المحلية المنتخبة في البلديات والولايات. ودعا السيد زحالي إلى مد جسور التواصل بين الجيل القديم والجيل الجديد داخل الحزب لضمان التواصل والاستمرار والحفاظ على رسالة الحزب النابعة من رسالة نوفمبر وذلك بالاستفادة من خبرة المناضلين السابقين والقادة الحاليين. ونشط هذه الندوة أساتذة جامعيون من مناضلي الحزب تطرقوا فيها إلى دور الشباب في الانتخابات المحلية القادمة والمرجعية التاريخية وإلى دور تكنولوجيات الاعلام الحديثة. وتهدف هذه الندوة التكوينية التي حضرها أكثر من 840 مناضلا شابا من محافظات الحزب من العاصمة، تيبازة، بومرداس، والمدية إلى تكوين الشباب سياسيا تزامنا مع اقتراب الانتخابات المحلية، كما تهدف إلى إثراء رصيد هؤلاء الشباب بفلسفة الحزب واطلاعهم على مرجعيته الفكرية، بالإضافة إلى برمجة مواضيع حول السياسية والإعلام وعصرنة الإعلام لا سيما فيما يتعلق بأدوات التواصل الاجتماعي والرقمنة في الإعلام، لأن السياسية بحاجة إلى الإعلام.