أثمرت جهود أمن ولاية عنابة في الكشف عن ملابسات قضية الإعتداء الإجرامي الذي وقع يوم الفاتح من شهر أوت الجاري و الذي راح ضحيته المدعو "ك.ط" البالغ من العمر37 سنة، بداخل نقطة بيع للأجهزة الكهرومنزلية،وقد أفضت التحريات للفرقة الجنائية إلى إلقاء القبض على المتورطين في إرتكاب هذه الجريمة بالإستعانة بمجموعة من الأدلة تتقدمها كاميرا كانت منصبة بجوار الحي الذي وقعت فيه الجريمة. ويشير مصدر عن خلية الإتصال التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني إلى تفاصيل القضية التي عالجتها الفرقة الجنائية التابعة لشرطة عنابة والتي قامت برفع كل الأدلة من مسرح الجريمة للرجوع إليها في التحقيق كما تم الإعتماد على تسجيل مصور لكاميرا كانت منصبة بإتجاه مسرح الجريمة، وبعد التحليل التقني والعمل على الأدلة المتوفرة، تمكنت مصالح الشرطة من كشف هوية المدعو "س.ف" البالغ من العمر 22 سنة والذي تواجد بمسرح الجريمة وغادر بعد ساعتين وهو يحمل بيده حقيبة ظهر رفقة شخص آخر تبين أنه المدعو "م.ع" البالغ من العمر 24 سنة القاطن بولاية عنابة. وقد قام المتهم الأول "س.ف" بنفي تورطه في الجريمة أو أية مشاركة له في القضية، إلا أن مصالح التحقيق واجهت بدورها المتهم "م.ع" بالأدلة المادية المتمثلة في آثار الدم على الحذاء الذي ينتعله، والتي تنطبق آثاره تماما مع الآثار المرفوعة من مسرح الجريمة، وقد أفضت نتائج التحقيق مع المتهم الثاني الذي أقر بتورط المتهم الأول وتدبيرهما للعملية، حيث كانت مهمة الأول تخدير الضحية بتقديم قارورة عصير تحمل مادة مخدرة مع تسليم مفتاح الصندوق المصفح الذي يحتوي على مبلغ مالي وتحطيمه بعد إعادة غلقه. أما المتهم الثاني فقد قام بتوجيه ضربات للضحية على مستوى العنق بواسطة سيف ليقوما بعدها بترك الضحية غارقا في دمائه بعد تغطيته بالورق المقوى و رمي أداة القتل في واد محاذ لمسرح الجريمة، أما المبلغ المالي المسروق فقد عثرت عليه مصالح التحقيق بمنزل المتهم "م.ع" في كيس بلاستيكي مخبأ بإحكام داخل قدر بالمطبخ. وبعد إتمام التحقيق، تم تقديم أطراف القضية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة بموجب ملف قضائي أين صدر بحق المتهمين أمر إيداع عن جناية تكوين جمعية من أجل إرتكاب جنايات، جنحة السرقة الموصوفة والتعدد والعنف، جناية القتل اسلعمدي مع سبق الإصرار والترصد .