أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة المتهم بارتكاب جريمة القتل البشعة التي شهدها حي سان جان بوسط المدينة قبل حوالي 8 أشهر، وراحت ضحيتها المدعوة (س. م) البالغة من العمر 59 سنة وهي أم لخمسة أطفال، بالسجن المؤبد عن جريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد... حيثيات القضية تعود لشهر أفريل من السنة الماضية، حيث أن رب الأسرة وبعدما بلغ الطابق التاسع من العمارة التي يسكنها، وجد باب منزله مفتوحا وبعد أن شقه لاحظ بقعا من الدم على الأرض وبتتبعه لآثارها قادته إلى مطبخ المنزل وهناك وجد زوجته مكبلة اليدين وهي غارقة في دمائها وعلى جسمها آثار اعتداء بآلة حادة، بعد ذلك خرج الزوج وأخبر جيرانه الذين اتصلوا بدورهم بمصالح الشرطة التي انتقلت إلى مكان الحادث، وبه فتحت تحقيقا معمقا للبحث في القضية التي استطاعت معالجتها وفك خيوطها في وقت قصير، حيث تم القبض على المتهم ويتعلق الأمر بشاب يبلغ من العمر 23 سنة وينحدر من منطقة حامة بوزيان باستغلال الأرقام التي اتصل بها قبل الجريمة. المتهم ولدى التحقيق معه، اعترف بكل ما نسب إليه وبينما لم يتم الإفصاح عما دار خلال جلسة المحاكمة التي تمت في جلسة مغلقة لما تضمنته من تصريحات تتعلق بالضحية. وحسبما جاء على لسان المتهم أثناء التحقيق معه، فقد ذكر أنه دخل على الضحية وبعد حديثه معها حول مبلغ مالي بينهما تطور الخلاف الحاصل بينهما إلى مشادات ثم شجار عنيف انتهى باستلاله لخنجره وطعنها به على مستوى الصدر والرقبة ثم قام بسرقة مجوهراتها ولاذ بالفرار، مضيفا بأنه وحال مغادرته لمكان الحادث قام بتغيير ملابسه وأحرقها، كما قام بإخفاء أداة جريمته بحديقة منزله. من جهته، النائب العام الذي وصف القاتل بالسفاح والقناص أشار إلى أن الجريمة تمت بعد تدبير محكم كون الطعنات التي تعرضت لها الضحية كانت في مناطق قاتلة مست الكبد والرئة والرقبة وأفضت إلى نزيف حاد أدى إلى الوفاة، وهي النقاط التي اعتمدها النائب العام في التماس حكم الإعدام للقاتل قبل أن تنطق هيئة المحكمة بالحكم السالف ذكره.