كشفت إدارة بريد الجزائر أنه لن يكون أي مشكل بخصوص السيولة النقدية في كل مراكز ومكاتب البريد على المستوى الوطني وأن بنك الجزائر سيتكفل بتوفيرها يوميا لضمان صرف أجور العمال خلال الأسبوع الجاري لتمكينهم من شراء مستلزمات عيد الفطر المبارك. وقالت مصادر مسؤولة بمؤسسة بريد الجزائر في تصريح ل«المساء" أمس، أن هذه الأخيرة كانت قد طلبت في وقت سابق من كل المؤسسات التي تتعامل معها بضرورة إعطاء رزنامة صرف العمال لكي يتم تنظيم عملية صرف الرواتب على مستوى بريد الجزائر. وأوضح المصدر أن مؤسسة بريد الجزائر استطاعت الأسبوع الماضي إتمام صرف منح ومعاشات أكثر من 2 مليون و77 ألف متقاعد بعدما قرر الصندوق الوطني للمتقاعدين تسبيقها بمناسبة عيد الفطر وهو ما سيؤدي -حسبه- خلال الأسبوع الجاري الى تجنيب المواطنين كل أشكال الاكتظاظ أو نقص السيولة اليومية في المراكز والمكاتب البريدية أو الموزعات الإلكترونية ناهيك -أضاف المتحدث- عن عدم وجود أيضا أي مخلفات مالية للعمال خلال هذا شهر أوت الجاري. وأضاف المتحدث أن هذا الأسبوع سيشهد صرف الرواتب الشهرية لأفراد الشرطة التي تمت أمس وكذا عمال عدة مؤسسات عمومية كبرى كالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي التي ستنطلق اليوم ورواتب أفراد الجيش الوطني الشعبي التي سيتم صرفها بدءا من 14 أوت الجاري، وهي العملية -يوضح المتحدث- التي هيأت لها مؤسسة بريد الجزائر كل الظروف لإنجاحها خاصة بعد قرار فتح مراكز البريد بعد الإفطار من الساعة التاسعة وإلى غاية منتصف الليل. وطمأن المصدر زبائن بريد الجزائر بخصوص تسقيف السحب إلى ما دون 40 ألف دينار، حيث أوضح أنه لن يكون أي تسقيف للسحب بالرغم من الطلبات المتزايدة على السيولة النقدية التي ارتفعت قبل شهر رمضان، مضيفا أن مؤسسة بريد الجزائؤ لن تلجأ إلى تحديد سقف السحب بفضل احتياطي السيولة الذي تم توفيره لمواجهة مثل هذه الحالات التي تعرفها في كل المناسبات الدينية. يذكر أن المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر السيد محمد العيد محلول كشف في وقت سابق أن احتياطي السيولة الذي تتوفر عليه المؤسسة يفوق 55 مليار دينار وهي القيمة التي أوضح أنه بإمكانها تغطية كل الطلبات.