شرعت مؤسسة بريد الجزائر في استحداث مراكز بريدية متخصّصة على مستوى الثكنات العسكرية ومديريات الأمن الوطني ومقرات وحدات الدرك الوطني والحماية المدنية، من خلال تخصيص مكاتب متنقلة لكل وحدة لتسهيل عملية سحب الرواتب وتعويضات عمال هذه الأسلاك التي تعتبر من بين أكبر زبائن المؤسسة، وتعهدت إدارة بريد الجزائر بتزويد هذه المكاتب بالسيولة النقدية الكافية تفاديا للطوابير على مستوى مراكز البريد تحسبا للدخول المدرسي المقبل. توصل الرئيس المدير العالم لمؤسسة بريد الجزائر السيد محند العيد محلول إلى إيجاد صيغة للحد من ظاهرة الطوابير التي تميز يوميات المكاتب البريدية وضمان توفير السيولة المالية لأكثر من 7 ملايين زبون، حيث أشارت مصاردنا إلى تجهيز عدد من مديريات الأمن الوطني والحماية المدنية، الجمارك والثكنات العسكرية عبر التراب الوطني بمكاتب بريدية متنقلة تسهل على أعوان هذه الأسلاك سحب رواتبهم الشهرية وتعويضاتهم، مع ضمان توفير السيولة اللازمة. وتندرج هذه المبادرة في إطار الشاحنات البريدية التي أطلقتها وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال عشية عيد الفطر لتخفيف الضغط على مراكز البريد وآلات السحب وتمكين الموظّفين والمتقاعدين من سحب رواتبهم دون أي مشاكل، وهي نفس الشاحنات التي وزعت على عدد من الجامعات منتصف السنة الفارطة لتسهيل الأمور على الطلبة وتقريب الخدمات البريدية منهم، خاصة وأن هذه المكاتب تضمن كل الخدمات التي توفرها المراكز البريدية. وحسب المصادر فإن مؤسسة بريد الجزائر بالإضافة إلى ضمان توفير السيولة المالية وتقريب الخدمات البريدية من زبائنها ستسمح لموظفي عناصر الأمن بمن فيهم الشرطة والدرك وأسلاك الجيش والحماية المدنية بسحب رواتبهم في اليوم نفسه الذي تحول فيه وذلك من دون مجابهة أي مشاكل، لاسيما وأنه سيتم تزويدهم بالسيولة المالية اللازمة دوريا، في انتظار وضع موزعات آلية بالثكنات العسكرية الكبرى ومديريات الأمن والحماية المدنية، كما توفر هذه المكاتب خدمات سحب الأموال ودفع الحوالات وشراء الطوابع. وتندرج هذه العملية في إطار سياسة التقرب من زبائن البريد والعمل الجواري بعد الاستماع لانشغالات المواطنين، مع تسطير خطة عمل بالتنسيق مع الوزارة وبنك الجزائر للقضاء على مشكلة السيولة النقدية خاصة عشية الدخول المدرسي الذي عادة ما تكثر خلاله المصاريف وتتضاعف النفقات، وهو ما يتسبب في طوابير طويلة على مستوى مراكز البريد. ويذكر أن مؤسسة بريد الجزائر قد أعلنت، منذ أسبوعين، عن استلام عدد إضافي من الشاحنات البريدية المجهزة التي تستغل كمكاتب بريدية متنقلة تم إدماجها ضمن مجمل الخدمات التي توفرها المؤسسة لزبائنها، الهدف منها تخفيف الضغط على المكاتب البريدية الكبرى على غرار البريد المركزي والتكفل الجيد بطلبات الزبائن. وبخصوص مطالبة عدد من المواطنين تمديد ساعات فتح بعض المكاتب البريدية خاصة في الليل وأيام نهاية الأسبوع أشارت مصاردنا إلى أن الاقتراح قيد الدراسة وسيتم البت فيه خلال الأشهر القليلة القادمة.