أوضح المدير الفني الوطني لألعاب القوى، أحمد بوبريط، أن عملاً طويل المدى ينتظر الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى و خاصة على مستوى التكوين رغم الميدالية الذهبية الجميلة التي توج بها العداء توفيق مخلوفي في سباق 1500 م في الألعاب الأولمبية بلندن . و قال بوبريط : “ بستة عدائين فقط شاركوا في ألعاب لندن، حصلنا على ميدالية ذهبية بفضل مخلوفي وهي الأولى منذ العاب سيدني 2000، إنه إنجاز باهر أنا سعيد بهذه الميدالية الذهبية لكن يبقى عمل كبير ينتظرنا... علينا الإحتفاظ بأقدامنا على الأرض و تركيز العمل على التكوين” .
و أضاف : “ أنا مرتاح لنجاح مخلوفي لكن إذا قلنا بأننا وصلنا للقمة سنكذب على أنفسنا علينا التحلي بالواقعية و بالمنطق في تحليلنا لمشوارنا في لندن.... هناك عمل ينجز حاليا على مستوى الأشبال و الأواسط و الآمال الذين هم بصدد الوصول تدريجيا لكن يجب إعطاؤهم الوقت و توفير الإمكانيات”.
بالنسبة للمسؤول الأول عن المديرية الفنية، فإن العداء مخلوفي الذي كانت الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى تعول عليه كثيراً للصعود على المنصة الأولمبية بعد 12 سنة من الغياب، كان في الموعد و أكد أنه يجب الإعتماد عليه من الآن فصاعداً.
و في هذا الشأن قال : “ بالنسبة لمخلوفي كنا نتوقع شيئاً جميلًا من طرفه... شخصياً راهنت عليه بالنظر لإنجازاته خلال هذا الموسم و إستقرار تحضيراته و خاصة النتائج المسجلة منذ الألعاب الإفريقية بمابوتو مروراً بمونديال دايقو و البطولة الإفريقية ببورتو نوفو (البنين) حيث توج باللقب القاري لمسافة 800م.... في لندن قدم مخلوفي عرضاً رائعاً و تأهل بسهولة كبيرة للسباق النهائي الذي سيطر عليه كليا”.
قبل إنطلاق ألعاب لندن، حددت المديرية الفنية الوطنية هدفاً يتمثل في بلوغ عدائين إثنين أو ثلاثة للدور النهائي للأولمبياد من ضمن 6 مشاركين، لكن مع الأسف لم يتحقق الهدف وجاءت ميدالية مخلوفي الذهبية لتنقذ المشاركة الجزائرية في رياضة ألعاب القوى، كما أكده نفس المتحدث.
و عن رهان المشاركين الخمسة، ذكر بوبريط قائلا: “ كنت أعتمد كثيراً على محمد بلعباس في سباق 3000 م موانع، وكان بإمكانه المرور للدور النهائي لو أحسن تسيير سباقه... نفس الشيء بالنسبة لعصام نيمة الذي فشل في تحقيق الرقم الأدنى للتأهل للمسابقة النهائية، لكن لا يمكن القول بأنها خيبة كبيرة هذه منافسة أولمبية تضم أحسن رياضيي العالم و ليست بطولة إفريقية أو عربية”.
و تابع : “ بعد طي ورقة الألعاب الأولمبية سطرنا هدفاً يتمثل في الحصول على فوج متجانس و تنافسي قادر على التباري مع أحسن الرياضيين في الألعاب الأولمبية بريو دو جانيرو.... وفي إنتظار ذلك الموعد البعيد المدى سنقوم بتحضير ألعاب تركيا المتوسطية و البطولة العربية هناك أيضا بطولة العالم بموسكو”.
وبخصوص مستقبل البطل العالمي الأولمبي في 1500 متر، سيكون توفيق مخلوفي دون شك مستهدفاً، ويرى المدير الفني الوطني بأن عليه وضع رجليه على الأرض و مواصلة العمل ليحافظ على مستواه إلى غاية 2016.
و قال : “ إنه مطالب بالعمل أكثر, ليحافظ على مستواه حتى الألعاب الأولمبية لعام2016 ، ستكون الأمور صعبة مع البطولة العالمية المقررة بعد سنتين... كما أن هناك مونديال داخل القاعة... شخصياً إني مطمئن بشان مستقبل مخلوفي لسبب واحد هو أنه يحب العمل و يحب الفوز والدليل على ذلك تأهله في الدور الأول التصفوي في لندن”.