أبدعت الفنانة القديرة بهية راشدي في تقمص الأدوار التي أوكلت لها بمختلف الأعمال التلفزيونية على الشبكة البرامجية للشهر الفضيل، على غرار «السرعة الرابعة» الذي بث في النصف الأول من الشهر الفضيل، حيث عالج مشكل إرهاب الطرقات، والمسلسل الاجتماعي»دموع القلب» ...ولمعرفة كيف تقضي السيدة بهية راشدي يومياتها في رمضان، أجرينا لكم معها هذه القعدة. قالت السيدة بهية راشدي في بداية حديثها ل«المساء»، أن يومها يبدأ بعد طلوع الفجر مباشرة، حيث تبدأ بقراءة القرآن قبل صلاة الفجر، وبعد أن تؤدي واجبها الديني من صلاة وما إلى ذلك من أدعية لا تعود للنوم، فهي تشعر بالانتعاش لأنها تنام مبكرا، ولا تميل إلى السهر أيضا سواء بالبيت أو خارجه، إلا إذا كانت مدعوة لحفل تكريم صديق أو ما شابه، وخارج هذا الإطار، فإنها تميل إلى البقاء بالبيت رفقة العائلة وتخلد إلى النوم مبكرا. وجاء على لسان محدثتنا أنها المسؤولة عن الطبخ، وبالتالي يقع على عاتقها مهمة اقتناء كل ما يلزم لإعداد المائدة الرمضانية، حيث قالت؛ «أقصد السوق في الصباح الباكر، ولا أخفي عليكم أنني أشتري كميات قليلة من الخضر والفواكه، ومن أجل هذا تجدني أزور السوق يوميا، لأنني أحب أن تكون المشتريات التي أطبخ بها جديدة، كما أميل إلى التسوق بالأسواق الشعبية، لأنني أجد بها راحتي وألمس حياة التواضع والبساطة التي يعيشها المواطن الجزائري. لا تأكل السيدة بهية راشدي إلا ما تطبخه يديها، لذا فهي لا تتنازل أبدا عن دورها في المطبخ، حيث قالت؛ «تقوم ابنتي وحفيدتي بأعمال المنزل المختلفة، بينما أتكفل أنا بإعداد مختلف الأطباق الرمضانية التي ألبي فيها أذواق كل أفراد العائلة. وعن طبقها المفضل قالت إنها تحب شوربة «المقطفة» ب«البوراك»، غير أنها تكتفي بعد أذان المغرب بتكسير الصيام بحبة تمر أو قليل من الحليب، لأنها تشعر بعد نهاية اليوم بالتعب، وبعد ما تستريح وينهي أفراد العائلة إفطارهم، تقصد المائدة لتفطر .. من أكثر الواجبات الدينية التي تحرص عليها الفنانة بهية راشدي في شهر رمضان هي صلة الرحم، من أجل هذا تعمل على تقويتها من خلال توجيه الدعوات للأقارب والأحباب ليقاسموها مائدة الإفطار، حيث قالت؛ «أحرص خلال شهر رمضان على تعزيز علاقتي بأقاربي، لذا من يزور بيتي في رمضان يجد به دائما ما يزيد عن خمس ضيوف، فمثلا السنة الماضية استضفت السيدة شريفة التي شرفتني بحضورها ومكثت ببيتي بضعة أيام، وأتمنى أن تلبي دعوتي هذه السنة أيضا. لا تؤدي السيدة بهية راشدي صلاة التراويح بالمسجد لعدة أسباب، رغم أهميتها في تقوية الجانب الروحي للصائم في رمضان، حيث قالت؛ «لم تعد مساجدنا على النحو الذي كانت عليه في ما مضى، إذ لم يعد زوار المسجد يحترمون قواعده ونظمه الروحانية، فنجد النساء يقصدنه للثرثرة والنميمة، دون الحديث عن حالة الفوضى التي يحدثها الأطفال، ومن جهة أخرى، معروف أن صلاة التراويح تطول، غير أننا لا نجد من يجتهد ليشرح لنا بعض الآيات أو يحدثنا عن بعض الشعائر الدينية التي نجهلها، من أجل هذا، أحبذ البقاء في المنزل حتى لا يثور غضبي من بعض التصرفات التي تسيء لهذا الشهر الفضيل. لم تؤثر حرارة الصيف على قدرة السيدة بهية راشدي في الصيام، حيث قالت؛ «لم يتعبني الصيام بقدر ما أتعبني السلوك غير الحضاري لبعض النساء والرجال على حد سواء، ممن يكثرون من السب والشتم وإلى غير ذلك من التصرفات التي تسيء لسمعة الصائم، هذا من ناحية، ومن جهة أخرى، أزعجتني كثيرا ظاهرة أصبحت لصيقة بشهر رمضان، وهي انتشار الأوساخ والنفايات في كل مكان، مما شوه المنظر العام للعاصمة، وهو ما أأسف عليه كثيرا».