شدد وزير التضامن الوطني والأسرة، السيد سعيد بركات، مساء الأربعاء الماضي بالجزائر العاصمة على ضرورة تكثيف العمل التضامني، لاسيما في شهر رمضان الكريم لضمان تكفل أنجع بكل الفئات المحتاجة والهشة. واعتبر السيد بركات في تصريح أدلى به عقب زيارة تفقد إلى دار الرحمة ببئر خادم ومشاركته وجبة إفطار مع مسنين مدعوين من المراكز الثلاثة الموجودة بالعاصمة (دالي ابراهيم، باب الزوار وسيدي موسى) "أن شيم السخاء والايثار من صفات كل جزائري وما يستدعي إلا ترسيخها أكثر للوصول إلى مساعدة كل الفئات المحتاجة، لا سيما في هذا الشهر الفضيل. وذكر الوزير الذي قاسم أيضا مائدة الإفطار مع كبار السن والمرضى المصابين وفئة الأحداث من المراهقين من مركز إعادة التربية بالأبيار والطفولة المسعفة ونساء في وضع صعب بأن "رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، قد خص حيزا هاما للنشاط التضامني والإنساني للتكفل الأنجع بالفئات المحتاجة وهذا ما نسعى إلى تجسيده" مثلما قال. وأكد في هذا الإطار على ضرورة القيام بزيارات ميدانية للمراكز التابعة لقطاع التضامن الوطني "للاطلاع على أحوال القاطنين بها وحصر الاحتياجات والنقائص وتداركها". وعن دور قطاع التضامن لمساعدة العائلات السورية التي لجأت إلى الجزائر في ظل الأحداث التي تعرفها بلادهم، ذكر السيد بركات "كل الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية للتكفل بهؤلاء المواطنين الذين قصدوا الجزائر بطريقة قانونية وذلك بفتح عدد من المراكز لإيوائهم"، وقال السيد بركات -في هذا الشأن- إنه تم فتح مخيم سيدي فرج بالجزائر العاصمة لاستقبال وإيواء العائلات السورية"، مذكرا ب«المواقف التاريخية النبيلة لسوريا تجاه الجزائريين أثناء الاستعمار بإيوائها عائلات جزائرية رحلت آنذاك مع الأمير عبدالقادر والشيخ المقراني أيضا". وأكد الوزير أن الكثير من الجزائريين تضامنوا وقدموا -من جهتهم- كل المساعدات الإنسانية للعائلات السورية بتوفير وجبات الإفطار لها وحتى اللجوء إلى كراء غرف في فنادق لفائدتها.