كشف مصدرمن مؤسسة جمع النفايات المنزلية لولاية الجزائر “ناتكوم” ل«المساء” أن هيأته ستقوم بعملية تطهير واسعة لبلديات العاصمة وذلك بعد عجزها عن تطبيق برنامجها خلال شهر رمضان الكريم بسبب الاستهلاك المفرط للسلع من طرف المواطنين وعدم احترامهم لأوقات إخراج النفايات، موضحا -في نفس الوقت- أن عملية التنظيف خلال يومي عيد الفطر المبارك جرت على أحسن ما يرام ودون تسجيل أية مشاكل. أوضح السيد خراس، رئيس وحدة بئر مراد رايس، التابعة لمؤسسة جمع النفايات المنزلية لولاية الجزائر في تصريح ل«المساء” أن شركة “ناتكوم” سخرت كل الإمكانيات الضرورية وهيأت كل الظروف لفائدة أعوانها لأداء مهمتي التنظيف وجمع النفايات والقمامة في هدوء تام يومي عيد الفطر المبارك وبعده، واعتمدت المؤسسة على برنامج خاص بهذه المناسبة وفي الأيام العادية الأخرى، حيث خصصت دوريات وجندت أعوانا كثيرين يقومون بعملية التطهير الواسعة للعاصمة وضواحيها بعد المظاهر السلبية التي صنعها المواطن خلال شهر رمضان الكريم من الرمي العشوائي للقمامة في أوقات مختلفة دون مراعاة النظافة وصورة المحيط. كما أضاف مصدرنا أن تطبيق هذا البرنامج الخاص باشرت به وحدات مؤسسة “ناتكوم” خلال يومي عيد الفطر المبارك وتتواصل العملية إلى غاية الأيام القليلة القادمة، حيث خصصت دوريات قبل صلاة العيد انطلاقا من الساعة الرابعة صباحا تحديدا، لاسيما في ضواحي المساجد والساحات والمقابر والأسواق ليستأنف بعد الصلاة انطلاقا من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية الثالثة زوالا، فيما جابت فرقة أخرى نفس الأماكن من الساعة التاسعة مساء إلى الرابعة صباحا للتأكد من نظافة المكان، مشيرا في حديثه إلى أن إجراءات التنظيف خلال يوم عيد الفطر المبارك خصت أيضا مناطق النشاطات التجارية والسياحية والمسارات الرسمية والشوارع الرئيسية. وأكد محدثنا أن عمليات الجمع والكنس والغسل خصت وتخص 28 بلدية تغطيها مؤسسة جمع النفايات المنزلية لولاية الجزائر “ناتكوم” من شرق إلى غرب ولاية الجزائر العاصمة، وذلك من منطقة الكاليتوس إلى غاية بلدية الحمامات مرورا ببوروبة وباش جراح وبئر مراد رايس وباب الوادي وغيرها، علما أن وحدة بئر مراد رايس أشرفت على عمليات تطهير وتنظيف كل من بلدية دالي ابراهيم، الحمامات وميناء “جميلة” أي بالمقاطعة الإدارية للشراقة. وأشار السيد خراس في معرض حديثه إلى أن العمل استعصى كثيرا على أعوان النظافة خلال شهر رمضان الكريم بسبب الاستهلاك المفرط للمواطنين وعدم احترام أوقات إخراج النفايات، لكن البرنامج سيختلف في الأيام العادية لأن القمامة تقل وبإمكان المؤسسة الحفاظ على نظافة المحيط.