تكفل خلال يومي عيد الفطر المبارك أزيد من 4 آلاف عون بنظافة العاصمة جندتهم مؤسسة جمع النفايات المنزلية لولاية الجزائر "ناتكوم" بالمناسبة ضمانا لنظافة العاصمة خلال هذه المناسبة الدينية وبعد انتهاء شهر رمضان الذي تتضاعف فيه كمية النفايات لتغرق الشوارع والأحياء أمام تزايد النقاط العشوائية.يأتي هذا في غياب الحس المدني لدى العديد من المواطنين وعدم التزامهم بمواقيت إخراج الفضلات المنزلية كما جندت المؤسسة 500 عون إضافي للتدخل عند الحاجة لاسيما للتكفل بالنقاط السوداء على أن يكون هذا التدخل خلال النهار . تجند مؤسسة ناتكوم يأتي في الوقت الذي يتواصل فيه تنفيذ البرامج المسطرة في كل شهر والذي من شأنه الإبقاء على العاصمة نظيفة بتجندها عبر 28 بلدية من أصل 57 لرفع ما يزيد عن 8 آلاف طن سنويا من النفايات المنزلية منها 1750 طنا يوميا في الأيام العادية لترتفع إلى 2200 طن مع حلول شهر رمضان وأيام العيد، حيث يكثر الاستهلاك. وقد سخرت "نات كوم"، ككل سنة، جميع إمكانياتها التي تعتبرها كافية بينما يرى آخرون أنها غير كافية لضمان استعادة بياض العاصمة المفقود والمقدرة ب300 شاحنة و6 آلاف عون نظافة في المجموع إلى جانب تكثيف المناوبات الليلية في رمضان، حيث ارتكزت البرامج المسطرة على تكثيف وتنظيم مختلف النشاطات اليومية لأعوان النظافة كجمع النفايات وتنظيف الشوارع، ناهيك عن تنظيف الأماكن المحيطة بالأسواق والمساجد والطرق المؤدية إليها كما تم التركيز ليلة العيد على الفضاءات التجارية والمواقع المحاذية للمحلات والساحات العمومية والأرصفة التي عادة ما تستعمل للتجارة الموازية، بالإضافة إلى الحدائق العمومية التي تستقطب أعدادا كبيرة من العائلات وعلى الخصوص الأطفال. وقد تميزت الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم وعشية العيد بالانتشار الاستثنائي للقمامات عبر مختلف أحياء العاصمة مما جعل مهمة أعوان النظافة صعبة للغاية الأمر الذي يطرح أكثر من تساؤل حول الدور الذي يجب أن يلعبه المواطن كل في موقعه لضمان نظافة العاصمة على غرار باقي المدن عبر الوطن التي أضحى ديكور الأكوام المتراصة في كل جانب أو شارع مشهدا مشتركا في مختلف بلدياتها ويرجع السبب في ذلك إلى ارتفاع نسبة الاستهلاك في شهر رمضان، إذ تقدر إحصائيات فيدرالية المستهلكين حجم الفضلات بأزيد من 100 ألف طن التي يرميها الجزائريون في القمامة في شهر رمضان. من جهة أخرى، يكشف في كل مرة ارتفاع حجم الاستهلاك في شهر رمضان حجم عجز السلطات المحلية والمؤسسة المعنية عن تطويق أزمة النفايات، التي زادها غياب الثقافة الاستهلاكية للمواطنين واحترام أوقات رمي النفايات المنزلية تعقيدا رغم إعداد مؤسسة "نات كوم" والمصالح البلدية لبرامج استثنائية خاصة برفع وجمع النفايات المنزلية عند حلول أي مناسبة وعلى الخصوص شهر رمضان الكريم . ويشير مسؤول بمؤسسة ناتكوم إلى إجراء بعض التعديلات على مواقيت العمل اعتمدتها المؤسسة خلال شهر رمضان وستتواصل بعد العيد، حيث تنطلق العملية من الساعة العاشرة ليلا إلى نهاية المهمة بينما تنطلق مهمة المجموعة الثانية في حدود السادسة صباحا، كما أوضح مصدرنا أن عملية الجمع في الطرقات الكبرى تنطلق من الساعة الرابعة صباحا، إضافة إلى تنظيف الطرقات ذات الطابع التجاري وذلك من الساعة الرابعة إلى السابعة مساء، مقرا بوجود صعوبات تواجه أعوان النظافة خلال القيام بعملهم والتي تؤدي إلى إعاقة تنفيذ البرنامج، حيث يتعذر على هؤلاء العمال الجمع والتنظيف بسبب احتلال الباعة الفوضويين للأرصفة وهو ما لوحظ تصاعده خلال رمضان إضافة إلى ضيق الطرقات وحركة المرور الكثيفة.