تعاني المواطنات الصحراويات النازحات بوادي درعة بتن من ظروف صحية جد متدهورة بعد مضي 60 يوما على اعتصامهن احتجاجا على ظروفهن المعيشية الصعبة وتعرضهن لاعتداءات جسدية ولفظية أثناء تنظيمهن لوقفات احتجاجية سلمية بمدينة الطنطان، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية أول أمس. وأضاف المصدر أنه رغم التضامن الذي أبداه المواطنون الصحراويون وفعاليات من المجتمع المدني مع المعتصمات فإن السلطات المغربية مستمرة في عدم المبالاة بمطالبهن، مشيرا إلى أن عناصر الدرك المغربي امتنعت من الاتصال بسيارة الإسعاف قصد نقل المواطنة الصحراوية سكينة البلال التي أغمي عليها جراء الحرارة الشديدة لنقلها إلى المستشفى مما أدى إلى تدهور وضعها الصحي. من جهة أخرى، دخل المعتقل السياسي الصحراوي يحيى محمد الحافظ إعزى البالغ من العمر 47 سنة في إضراب مفتوح عن الطعام منذ الأربعاء الماضي بسجن آيت ملول بالمغرب. وأوضحت وكالة الأنباء الصحراوية أن هذا الإضراب الذي يخوضه المعتقل السياسي الصحرواي والذي يعد الثالث من نوعه سببه لجوء إدارة السجن إلى حرمانه من الزيارة المباشرة ولقاء أفراد من عائلته وأصدقائه ومضايقته داخل زنزانته الانفرادية إلى جانب منعه من لقاء المعتقلين السياسيين الصحراويين فضلا عن تأخير النظر في الطعن الذي قدمه من أجل مراجعة الحكم الجائر الذي أصدرته محكمة الاحتلال المغربية ضده. للإشارة فإن المعتقل السياسي يحيى محمد الحافظ هو عضو تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، اعتقل في مارس 2008 بمدينة الطنطان جنوب المغرب وحكم عليه ب 15 سجنا نافذا على خلفية موقفه من قضية الصحراء الغربية ونشاطه الحقوقي.