دعت أربعة لجان تعمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان إلى الضغط بصفة عاجلة على الدولة المغربية من اجل إنقاذ حياة 11 معتقلا سياسيا صحراويا يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام بسجني إنزكان وأيت ملول، احتجاجا على الانتقام الواضح من مواقفهم السياسية من قضية الصحراء الغربية. ووجهت المصادر ذاتها بيانا عاجلا إلى الرأي العام الدولي يحذر من أن هؤلاء أصبحوا يشتكون من مجموعة من الأمراض المزمنة الناتجة عن مخلفات الإضرابات السابقة التي خاضوها بالسجن المحلي بإنزكان بالمغرب . يدخل إحدى عشر معتقلا سياسيا صحراويا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 04 أفريل 2009 بالسجنين المحليين بإنزكان وأيت ملول من المغرب، احتجاجا على الممارسات المهينة والمساس بالكرامة الإنسانية التي تنتهجها إدارتا السجنين المذكورين معهم، هذه الممارسات التي تنم عن انتقام واضح من المعتقلين السياسيين نظرا لمواقفهم السياسية من قضية الصحراء الغربية. ويعزى سبب إضرابهم المباشر إلى الاعتداء الوحشي الذي تعرضوا له جميعا بداية بالسجن المحلي بإنزكان بتاريخ 03 أبريل 2009 من طرف حراس السجن، والذي أسفر عن إصابة العديد منهم بجروح متفاوتة الخطورة بعد تعريضهم للتعذيب قبل أن تلجأ إدارة السجن المذكور إلى وضع المعتقل السياسي الصحراوي "علي بوعمود" في زنزانة انفرادية وترحيل المعتقلين السياسيين الصحراويين قسرا "الناجم بوبا" و"يحيى محمد الحافظ إعزة" إلى السجن المحلي بأيت ملول ووضعهما مباشرة في زنزانتين انفراديتين بدون غطاء أو فراش أو ماء كإجراء عقابي، إضافة إلى منع عائلاتهم من زيارتهم بدون إي تعليل قانوني. بلغ الإضراب المفتوح للسياسيين الصحراويين عن الطعام أكثر من 20 يوما بالسجنين المغربيين، ويتوجه لجان الدفاع عن حقوق الإنسان بهذا النداء العاجل لكل الديمقراطيين والضمائر الحية للضغط على الدولة المغربية لإنقاذ حياة المضربين، مع الاخذا بعين الاعتبار لمطالبهم العادلة والمشروعة ولظروفهم الصحية الحرجة، خصوصا وأن منهم من يشتكي مجموعة من الأمراض المزمنة الناتجة عن مخلفات الإضرابات السابقة التي خاضوها بالسجن المحلي بإنزكان .