أعطيت، صبيحة أمس، إشارة انطلاق فعاليات الصالون الوطني للحلي التقليدية بقصر الثقافة مفدي زكرياء بمشاركة 63 حرفيا قدموا من مختلف الولايات بغرض عرض وبيع منتجاتهم التي خرجت من إطار التقليد إلى الإبداع، ويعتبر اللقاء فرصة للتقريب بين الحرفيين وبين ومختلف هيئات الدعم الوطنية والوكالة الوطنية لتوزيع وتحويل المواد الأولية «اجينور" التي قررت بمناسبة المعرض اقتراح تخفيضات على الحرفيين المشاركين بغرض استقطابهم بسبب المنافسة غير الشرعية لعدد من المستوردين الذين يغشون في نوعية المواد الأولية. قررت وزارة السياحة والصناعات التقليدية هذه السنة تغيير مكان تنظيم الصالون الوطني للحلي التقليدية، فبعد أن تعود المنظمون على شرق البلاد وتيزي وزو على الأخص لاحتضان التظاهرة حط الحرفيون، أمس، الرحال بالعاصمة بغرض التقرب أكثر من العاصميين، وبيع تحف فنية جادت بها أنامل الحرفيين الشباب الذي تمكنوا بمهارة من دمج الأصالة بالمعاصرة. وحسب المدير العام للصناعات التقليدية والحرف السيد عز الدين كالي فإن التظاهرة تدخل في إطار برنامج ترقية الصناعات التقليدية، ولهذا السبب تنظم الوزارة سنويا مسابقة لانتقاء أحسن ثلاثة حرفيين يشاركون في جائزة رئيس الجمهورية لصناعة الحلي التقليدية المزمع تنظيمها شهر نوفمبر المقبل على هامش الصالون الدولي للحرف والصناعات التقليدية المزمع تنظيمه نهاية شهر أكتوبر احتفالا بالذكري ال50 للاستقلال، وهي المسابقة التي تشجع الحرفيين على الإبداع وتحسين نوعية منتجاتهم. من جهتها، أكدت السيدة فايزة برشيش مديرة الوكالة الوطنية للصناعات التقليدية أن الوكالة تحضر لجمع اكبر عدد من الحرفيين خلال الصالون الدولي للصناعات التقليدية الذي سيقام بقصر المعارض بالصنوبر البحري تحت شعار "20 سنة بالقرب من الحرفيين"، وبهذه المناسبة وجهت دعوة للمشاركين لعرض آخر إبداعاتهم في كل ما يخص الصناعات التقليدية للسماح للجان التحكيم باختيار أحسن الحرفيين لهذه السنة تزامنا مع الاحتفالات بالذكري الخمسين للاستقلال، مشيرة إلى أن مثل هذه اللقاءات تسمح بجمع الحرفيين بالممونين بالمواد الأولية لبعث ديناميكية بين الفاعلين وتحديد نوعية العقبات بغرض اقتراح الحلول بغرض حلها. أما عن الإشكال الأكبر الذي يعيق نشاط الصناعات التقليدية فتقول المتحدثة أنه يخص عدم تنظيم الحرفيين فيما بينهم، وهو الإشكال الذي تحاول الوكالة بالتنسيق مع الوزارة الوصية حله في اقرب الآجال. وبمناسبة هذه التظاهرة كشف السيد قصد علي رضوان مدير مركزي بوكالة "اجينور" عن اقتراح أسعار تنافسية لصالح الحرفيين المشاركين في الصالون بغرض استقطابهم بسبب المنافسة غير الشريفة التي تعاني منها الوكالة من طرف بعض المستوردين الذين يغشون في نوعية الذهب والفضة المسوقة، مشيرا إلى أن المواد الأولية متوفرة بالكميات المطلوبة، حيث يتم استيراد الفضة في شكلها الخام ونصف المصنع، أما الذهب فيتم استغلال المنتوج الوطني لكن بالنسبة للسنة الفارطة فقد انخفض الإنتاج الوطني إلى النصف لأسباب لم يخض فيها المتحدث، مشيرا إلى أن التموين يتم ثلاث مرات في السداسي بمعدل 50 كيلوغراما فقط بعد أن كان شهريا مما دفع بالوكالة إلى استيراد كميات إضافية من الذهب لتغطية طلبات السوق الوطنية، وبغرض التقرب أكثر من الحرفيين تم مؤخرا فتح وكالة لبيع الفضة بولاية تمنراست مما سمح بالتعاقد مع عدد من الحرفيين لبيع منتجاتهم عبر مختلف نقاط البيع التابعة للوكالة عبر التراب الوطني. يذكر أن الصالون دشن صبيحة أمس من طرف المدير العام للسياحة ونائب الأمين العام السيد محمد بشير كشرود والمدير للصناعات التقليدية والحرف وبحضور عدة إطارات من الوزارة ويدوم العرض إلى غاية الفاتح سبتمبر المقبل.