يشكل الصالون الدولي للصناعات التقليدية، المزمع انطلاقه اليوم ببهو قصر المعارض الصنوبر البحري، فضاء لترويج وتسويق منتجات الصناعة التقليدية المحلية، وفرصة لتبادل التجارب والخبرات بين الحرفيين الجزائريين ونظرائهم الأجانب حيث من المقرر أن يشارك 18 عارض ممثلا عن 05 دول أجنبية، و203 حرفي جزائري في هذه التظاهرة. ويشرف وزير السياحة والصناعة التقليدية إسماعيل ميمون، مساء اليوم على افتتاح الطبعة السادسة عشر للصالون الدولي للصناعة التقليدية، الذي يدخل ضمن التظاهرات المنظمة خلال شهر نوفمبر عبر كامل التراب الوطني، تحت شعار »التعريف بتقاليدنا«. ويهدف الصالون إلى جانب ترويج وتسويق منتجات الصناعة التقليدية، تبادل التجارب والخبرات بين الحرفيين الجزائريين والحرفيين الأجانب، اختبار مستوى المنتوج التقليدي الجزائري مقارنة بالمنتجات التقليدية الأجنبية، تحفيز وتشجيع الحرفيين على بذل المزيد من الجهود في مجال الابتكار والإبداع، تطوير الشراكة مع البلدان الأجنبية والصديقة من خلال المشاريع المتعلقة بالرفع من مستوى أداء المؤسسات القائمة على قطاع الصناعة التقليدية على غرار التعاون مع الإتحاد الأوروبي (إسبانيا، ألمانيا، فرنسا)، تطوير البحوث التي تعنى بالصناعة التقليدية بمساعدة من مراكز الأبحاث والجامعات لتحسين جودة المنتجات التقليدية، وأخيرا حفظ التراث الحرفي والعمل على استمراريته باعتباره جزء من هويتنا الوطنية. وبغرض استقطاب الشباب المهتم بالاستثمار في هذا القطاع، سيعرف الصالون مشاركة 10 مؤسسات وطنية لدعم التشغيل والاستثمار والتي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بقطاع الصناعة التقليدية على غرار الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف، الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، الوكالة الجزائرية لترقية التصدير، بنك التنمية المحلية، الوكالة الوطنية للشغل وغيرها. أما الجمعيات الحرفية، فأوكلت إليها مهمة تنشيط الورشات الحية طيلة أيام الصالون الدولي. كما سيعرف الصالون، مشاركة مؤسستين دوليتين تعملان حاليا ضمن برامج الشراكة مع قطاع الصناعة التقليدية للرفع من مستوى مؤسسات التأطير وتكييفها مع المعايير الدولية ويتعلق الأمر بالمؤسسة الإسبانية لإبداع الصناعة التقليدية (Fundesarté) المسؤولة عن مشروع (RIDART)، الخاص بتعزيز هيئات الدعم التابعة لقطاع الصناعة التقليدية، ووحدة تسيير البرنامج P3A- UGP الخاص بتأهيل مؤسسات القطاع من خلال توأمة مع الاتحاد الأوروبي، والذي يعتمد على تطوير مدونة نشاطات الصناعة التقليدية والحرف، مرجعية الحرف التقليدية، تحسين النوعية والتسويق، الموقع الإلكتروني للقطاع، مركز الإعلام والتوثيق. جدير بالذكر، أن الصالون الدولي للصناعة التقليدية الذي يمتد على مساحة عرض تقدر 5000 م2، سيقدم فرص ثمينة للجمهور العريض، لاقتناء منتوجات تقليدية محلية تتنوع بين النسيج والزرابي، والفخار، والخزف، واللباس التقليدي، وأخرى أجنبية حيث ستشهد هذه الطبعة مشاركة الهند بالأثاث التقليدي، باكستان بالمجوهرات التقليدية، الفيتنام بالملابس والمجوهرات الجلود، وأندونيسيا بمنتجات مختلفة.