استحسن سكان بلدية باش جراح عمليات التطهير التي شرعت فيها مصالح الأمن لإزالة الأسواق الفوضوية التي شوهت منظر الأحياء خصوصاً منها الشعبية، كما أعرب مصدر مسؤول في بلدية باش جراح عن ارتياحه من نجاح عملية القضاء على التجارة الموازية المتواصلة دون أن تخلف أية مشاكل مع الباعة غير الشرعيين الذين رضخوا للأمر الواقع، مؤكداً أنه سيتم إدماج الشباب البطال في السوق الجوارية. أكد السيد مولود لصلح المكلف بالشؤون الاجتماعية ببلدية باش جراح ل «المساء» أن عملية القضاء على الباعة غير شرعيين بأحياء بلديته جرت في ظروف حسنة، هذه الحملات التطهيرية التي مست مختلف بلديات العاصمة على غرار بلوزداد وما جاورها - حسبه - تسعى لمحاربة الأسواق الفوضوية، وذلك من أجل تخليص العاصمة من هذه التجارة العشوائية وانعكاساتها السلبية على الاقتصاد الوطني من جهة وعلى البيئة من جهة ثانية. وأوضح مصدرنا أن بلدية باش جراح استفادت من سوق جوارية جديد بحي «النخيل» تم انجازها السنة الماضية بطاقة استيعاب تفوق 500 طاولة، حيث رصدت سلطات بلدية باش جراح غلافاً مالياً كبيراً لم يفصح عنه من أجل إنجاز هذا السوق البلدي، وذلك بغية القضاء على التجارة الفوضوية المنتشرة على مستوى شوارع وأزقة البلدية، لكن الشباب البطال رفض العمل وفق القانون واعتاد على الربح السريع. كما أكد السيد لصلح، أن محلات وطاولات هذه السوق الجوارية الموجودة بقلب البلدية موجهة لشباب المنطقة وبالدرجة الأولى للباعة الفوضويين الذين يمارسون نشاطهم التجاري بطريقة غير شرعية، وهذا بغية القضاء نهائياً على هذه الظاهرة ومخلفاتها، مشيراً أن البلدية تفتح أبوابها لكل من ينوي العمل في سوق «النخيل». في سياق متصل، أعرب سكان بلدية باش جراح ل ‘'المساء''، عن استحسانهم لقيام مصالح البلدية بإنجاز سوق جوارية بحيهم، من شأنها أن تجنبهم الآثار السلبية التي تخلفها التجارة الموازية من بيع مواد استهلاكية منتهية الصلاحية، وفوضى بالطرقات والزحمة اليومية للمارة وصعوبة استعمال وسائل النقل، إضافة إلى المناوشات اليومية التي راح ضحيتها العديد من الشباب، كما اعتبر السكان هذه السوق الجديد بمثابة المرفق الجيد الذي سيلبي لهم كل حاجياتهم الضرورية وينظم التجارة، حيث طالما اشتكوا من انعدام السوق الجوارية بحيهم، ليأتي هذا المشروع بمثابة الحل الأنسب للتكفل بانشغالاتهم ومشاكلهم.