أعلن 25 مناضلا في صفوف حزب جبهة القوى الاشتراكية فرع مدينة واضية الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو الانسحاب من الحزب، حيث أخذت الانشقاقات بحزب حسين آيت أحمد بمنطقة القبائل تتوسع مهددة بذلك مكانة الحزب بالولاية، التي تنتظر منه الكثير، خاصة ونحن على أبواب الانتخابات المحلية. وحسب بيان أصدره فرع جبهة القوى الاشتراكية بمدينة واضية والذي تلقت "المساء" نسخة منه، فإن 25 مناضلا من حزب الأفافاس من بينهم 3 منتخبين محليين قرروا الانسحاب من الأفافاس والتخلي عن النضال من أجل توطيد العلاقة بين الحزب وسكان المنطقة، موضحين في ذات البيان أن قرار الاستقالة الجماعية من الحزب جاء نتيجة سلسلة من التجاوزات والتي كانت بدايتها في ال 10 ماي الماضي، حيث فرض مسيرو الحزب قرار المشاركة في التشريعيات لتتوسع التجاوزات، من خلال فرض الإدارة أسماء اللوائح الممثلة للحزب لا تتوفر فيها الكفاءة والشروط المستوجب وجودها في المناضلين، حيث أنهم ركزوا في اختيارهم على القرابة لمسؤولي الحزب. وذكر المناضلون المستقيلون في البيان -في سياق متصل- مثالا عن هذه الاختيارات على سبيل المثال السيد رشيد حليت متصدر لائحة الأفافاس بتيزي وزو خلال تشريعيات ال 10 ماي الماضي، الذي يعتبره ممثلو الحزب بواضية غير منطقي، مشيرين إلى أنهم سبق وأن عقدوا اجتماعا عاما في 21 أفريل 2012 للتنديد بهذا القرار، علما أن الدكتور رشيد حليت تم فرضه في 1991 واختير بأعلى نسبة على المستوى الوطني، غير أنه لم يتنقل يوما إلى مدينة واضية. ويضيف البيان أن ما أفاض غيض المناضلين هو أن الدكتور رشيد حليت، خان حزب الأفافاس، حيث أنشأ حزبا آخر رفقة بعض المناضلين ليعود مرة أخرى لصفوف الحزب متسائلين كيف وافق المسؤولون على ذلك بتعينه على رأس قائمة تيزي وزو ولم تتم تنحيته أو إقالته وكذا لم تتم إحالته على المجلس التأديبي. كما ندد محرروا البيان بسوء تصرف وتسيير مسؤولي الحزب لبعض الشؤون من بينهم ممثلة فدرالية تيزي وزو، حيث تفاجأوا خلال الاجتماع العام المنعقد بتيزي وزو للفدرالية في 31 جويلية المنصرم بتصريحات المسؤولين الذين رددوا عبارات مجحفة في حقهم وقامعة للحرية والتي منها "لا يحق للمناضل التساؤل حول أسباب تغيير الحزب للونه"، "لا يحق للمناضل الاحتجاج على قرار الحزب وما عليه سوى التنفيذ"، "كل المناضلين الذين يرفضون تنفيذ قرارات الحزب ستتم إقالتهم" وغيرها من العبارات المنافية لقيم الحزب والأسس التي بني عليها. وأشار المناضلون المحتجون في ذات البيان إلى أنه ورغم المحاولات العديدة والسلمية مع الإدارة الوطنية للحزب من أجل الاتصال والتفاهم لإيجاد حل للأزمة التي تعتبر قنبلة موقوتة داخل الحزب، فإن مطالبهم لم تجد آذانا صاغية لدى المسؤولين والتي ترتب عنها استقالة جماعية ل 25 مناضلا.