يعيش حزب جبهة القوى الاشتراكية أزمة حادة بتيزي وزو لم يتمكن مسؤولو الحزب من استدراكها، حيث استقال أمس رسميا من الافافاس 4 منتخبين محليين تابعين للمجلس الشعبي البلدي لتادمايت الواقعة على بعد 15 كلم من ولاية تيزي وزو.. إضافة إلى 20 عضوا آخرين تابعين لذات البلدية، وقد كانت هذه الحملة الاحتجاجية التي توقعها ممثلو الحزب ردة فعل لقرار قادة الافافاس على رأسهم كريم طابو بطرد رؤساء بلديات ثادمايت، ثميزار، ثرمثين، اقبيل، ايبوذرارن، ايث ثودار، واعطافن بسبب استجابتهم لدعوة رئيس الجمهورية في جويلية ,2008 والذي للتذكير استدعى جميع رؤساء بلديات ولايات الوطن لمناقشة عدة مواضيع حول التسيير والتنمية، كما استقال -وللإشارة- من ذات الحزب رئيس بلدية ذراع بن خدة الذي لم يرض بالنقد والاستدعاء المتواصل لرؤساء حزبه، ففضل الرحيل قبل أن يطرد. وقد أكد ممثلو الحزب بالمجلس الشعبي البلدي لثادمايت في بيانهم الذي تلقت ''المستقبل'' نسخة منه، انه ومنذ الانتخابات المحلية ل 2007 وهم يعملون جاهدين من اجل خدمة المنطقة بكل وفاء وشفافية منددين بقرار الأمين الوطني الأول ''المجحف''، الذي وحسب ذات البيان لم يعط الأهمية لعملهم الدؤوب والمتواصل، موضحين أنهم قرروا الانسحاب من الحزب لتأكدهم أن الحكم الذي اتخذ في حق ميرهم بغير العادل، خاصة وانه تم عقد 12 اجتماعا، 4 منها على مستوى المقر الوطني للحزب و8 بفرع ثادمايت لاستدراك الأمور، لكن المسؤولين تمسكوا بالقرار الذي مس 7 رؤساء بلديات، ليفقد بذلك الافافاس رئاسة 8 بلديات بالولاية. ويرتقب العديد من المتتبعين ان تنتشر نار الانشقاق بالحزب التي ستنتقل إلى البلديات المجاورة خلال الايام القليلة القادمة. وقد قرر رؤساء البلديات المطرودين من الحزب عقد ندوة صحفية أمس، لكن ولأسباب لم يصرحوا بها تم تأجيلها للأحد المقبل بينما سينظم الافافاس السبت المقبل المجلس الفيدرالي بمقر الحزب بولاية تيزي وزو سيتطرقون خلاله للوضعية السياسة الحالية للحزب بالمنطقة، وذلك برئاسة كريم طابو.