سعيا إلى حفظ التراث المادي وغير المادي لولاية تيزي وزو، قررت السلطات المحلية تحويل مقر البلدية السابق إلى متحف محلي، حيث خضع هذا المقر الذي تعرض لإهمال ونسيان لسنوات عديدة إلى أشغال إعادة التهيئة ليصبح في حلة جميلة وجديدة لاستغلاله لحماية التراث. وحسب بيان خلية الاتصال بالولاية الذي تلقت "المساء" نسخة منه فإن المبادرة التي دعا إليها الوالي تترجم الاهتمام والانشغال الكبير الذي يوليه المسؤولون المحليون لحفظ تراث المنطقة، حيث تقرر إعادة تهيئة هذا المقر القديم الواقع بوسط مدينة تيزي وزو الذي يعد كنزا تاريخيا ذا قيمة غير مقدرة، خصصت به قاعات وفضاءات لحفظ ذاكرة المنطقة من خلال فتح مكتبة تضم كتبا ومقالات ووثائق تناولت تاريخ وتراث المنطقة. وكذا خلق بنك معلوماتي للانتاجات ما يسمى "بمدياتيك" التي ستسمح للجمهور العريض بزيارته والتعمق في تراث المنطقة الثقافي والتاريخي والفني. إلى جانب للعرض قاعة للعرض يجد فيها الزائر للمتحف مختلف الصناعات التقليدية من زرابي، فخار، لباس تقليدي وغيرها من الإبداعات التقليدية التي تفنن فيها سكان منطقة القبائل وظلوا يحافظون عليها عبر الزمن بنقلها للأجيال الناشئة. ووجه الوالي -يضيف البيان- نداء إلى سكان الولاية لجعل هذا المتحف ذاكرة المنطقة والجزائر والعمل على إثرائه بكل ما يخدم المنطقة والزائر ليكتشف ما تزخر به المنطقة، وذلك بإيداع كل غرض أو وثيقة تاريخية عن المنطقة بهذا المتحف الذي سيكون بوابة لكل من يقصده وعبرها يغوص في قلبها (المنطقة) ليكتشف ما تزخر به من تراث مادي وغير مادي هام وعريق.