من بين 17 مباراة لعبت بين منتخبي ليبيا والجزائر تبقى الافضلية حتى الآن لصالح “الخضر”، لكن السؤال المطروح قبل المواجهة 18 اليوم بالدار البيضاء المغربية (18.00)، لحساب الدور الاخير من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم 2013 بجنوب افريقيا، هل سيحافظ ابناء الجزائر على تفوقهم ؟ وفي المباريات ال17 السابقة التي جمعت بين المنتخبين، فاز ‘'الخضر'' في 11 مباراة، ثمانية منها رسمية، مقابل ثلاثة تعادلات وثلاث هزائم. ولم يسبق للمنتخب الجزائري وأن أقصي خلال المنافسات الرسمية التي لعبت في مواجهتين على غرار الأولمبياد أوالكان وحتى المونديال. وعجز المنتخب الليبي عن هزم نظيره الجزائري خلال منافسات الالعاب المتوسطية 1975 والافريقية 1978 التي نظمتهما الجزائر، حيث فاز ‘'الخضر'' في المناسبتين بنتيجة (2-1). كما تغلبت الجزائر على ليبيا في النسخة الثالثة ل''كأس فلسطين'' ببن غازي (ليبيا) سنة 1973، حيث سجل إغيل وبلبحري، رغم أن الخصم كان مدعوما بأنصاره. ويعود الفوز الوحيد للمنتخب الليبي في لقاء رسمي على حساب ‘'الخضر'' إلى جويلية 1979 بالعاصمة طرابلس لحساب تصفيات كأس إفريقيا 1980 (1-0)، بقيادة المدرب محي الدين خالف. وكان من المفروض أن تجري مبارتان رسميتان (تصفيات مونديال 1990) لكنهما لم تلعبا بسبب انسحاب ليبيا عشية مواجهة الذهاب، حيث سجل ‘'الخضر'' حضورهم إلى العاصمة طرابلس بإشراف المدرب حميد زوبا. وتعود المباراة الأخيرة بين الفريقين قبل 5 سنوات (تحديدا 7 فيفري 2007) في لقاء ودي والذي عرف فوز الجزائر (2-1) بأهداف من صايفي ومنيري اللذين اعتزلا دوليا. وتجدر الاشارة الى ان اغلبية المباريات التي جمعت بين الجزائر وليبيا، لعبت سنوات السبعينات برصيد 10 لقاءات وكانت اغلبها بقيادة لاعب منتخب جبهة التحرير الوطني ونجم نادي سانت ايتيان رشيد مخلوفي، الذي كان مهندس ذهبيتي الالعاب المتوسطية 1975 والالعاب الافريقية 1978. وفيما يتعلق بالمدربين الذي كانوا على رأس العارضة الفنية أمام ليبيا، قاد رشيد مخلوفي الجزائر في 8 مباريات متقدما على مواطنيه حميد زوبا ومحي الدين خالف (لقاءان لكل منهما) وهو العدد نفسه بالنسبة لكل من الفرنسي لوسيان لودوك والروماني مارسال بيغوليا، في حين أشرف الفرنسي الآخر جون ميشال كافالي على ‘'الخضر'' في مواجهة واحدة أمام ليبيا. وسجلت الجزائر 26 هدفا خلال 17 مباراة مقابل 10 اهداف فقط بالنسبة لليبيا، أي بفارق كبير من الأهداف (+16). وبرز ثلاثة لاعبين، خلال لقاءات الفريقين، بتسجيلهم ثلاثة أهداف ويتعلق الامر بكل من أسطورة رائد القبة، بوعلام عميروش، الذي أحرز الهدف الاول في ليبيا لحساب ذهاب تصفيات الألعاب الأولمبية 1968، من ضربة ركنية مباشرة (1-1)، في حين تمكن من دك شباك الخصم مرتين في لقاء العودة بالجزائر وهي الثنائية التي سمحت ل''الخضر'' آنذاك بالفوز على ضيوفهم والتأهل للدور الثاني من التصفيات. وأحرز لاعبان آخران ثلاثية في شباك ليبيا ويتعلق الامر بدوادي وتسفاوت، المناجير الحالي للفريق الوطني الجزائري، فيما سجل كل من المرحوم كدو وبن شيخ وبلومي وبتروني ثنائية. وستتاح الفرصة بمناسبة المباراة 18 للجيل الجديد على غرار مصباح وسليماني وسوداني وفغولي وحشود والبقية، لتحقيق فوز جديد بقيادة المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش، وبالتالي موصلة السيطرة التقليدية على المنتخب الليبي من خلال مواجهة اليوم بالدار البيضاء.