ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44211 والإصابات إلى 104567 منذ بدء العدوان    فترة التسجيلات لامتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تنطلق يوم الثلاثاء المقبل    أشغال عمومية: إمضاء خمس مذكرات تفاهم في مجال التكوين والبناء    الجزائر العاصمة: دخول نفقين حيز الخدمة ببئر مراد رايس    العدوان الصهيوني على غزة: فلسطينيو شمال القطاع يكافحون من أجل البقاء    الكاياك/الكانوي والباركانوي - البطولة العربية: الجزائر تحصد 23 ميدالية منها 9 ذهبيات    البرلمان العربي يرحب بقرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق مسؤولين صهاينة    الألعاب الإفريقية العسكرية: الجزائرتتوج بالذهبية على حساب الكاميرون 1-0    "كوب 29": التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغير المناخ    الغديوي: الجزائر ما تزال معقلا للثوار    مولودية وهران تسقط في فخ التعادل    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    الجزائر تحتضن الدورة الأولى ليوم الريف : جمهورية الريف تحوز الشرعية والمشروعية لاستعادة ما سلب منها    تلمسان: تتويج فنانين من الجزائر وباكستان في المسابقة الدولية للمنمنمات وفن الزخرفة    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي عائلة الفقيد    المخزن يمعن في "تجريم" مناهضي التطبيع    التعبئة الوطنية لمواجهة أبواق التاريخ الأليم لفرنسا    الجزائر محطة مهمة في كفاح ياسر عرفات من أجل فلسطين    الجزائر مستهدفة نتيجة مواقفها الثابتة    مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية بسكيكدة    حجز 4 كلغ من الكيف المعالج بزرالدة    45 مليار لتجسيد 35 مشروعا تنمويا خلال 2025    47 قتيلا و246 جريح خلال أسبوع    دورة للتأهيل الجامعي بداية من 3 ديسمبر المقبل    تعزيز روح المبادرة لدى الشباب لتجسيد مشاريع استثمارية    نيوكاستل الإنجليزي يصر على ضم إبراهيم مازة    السباعي الجزائري في المنعرج الأخير من التدريبات    سيدات الجزائر ضمن مجموعة صعبة رفقة تونس    البطولة العربية للكانوي كاياك والباراكانوي: ابراهيم قندوز يمنح الجزائر الميدالية الذهبية التاسعة    4 أفلام جزائرية في الدورة 35    "السريالي المعتوه".. محاولة لتقفي العالم من منظور خرق    ملتقى "سردية الشعر الجزائري المعاصر من الحس الجمالي إلى الحس الصوفي"    الشروع في أشغال الحفر ومخطط مروري لتحويل السير    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    اللواء فضيل قائداً للناحية الثالثة    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    مجلس حقوق الإنسان يُثمّن التزام الجزائر    مشاريع تنموية لفائدة دائرتي الشهبونية وعين بوسيف    المحكمة الدستورية تقول كلمتها..    الأمين العام لوزارة الفلاحة : التمور الجزائرية تصدر نحو أزيد من 90 بلدا عبر القارات    الخضر مُطالبون بالفوز على تونس    السلطات تتحرّك لزيادة الصّادرات    دعوى قضائية ضد كمال داود    تيسمسيلت..اختتام فعاليات الطبعة الثالثة للمنتدى الوطني للريشة الذهبي    بورصة الجزائر : إطلاق بوابة الكترونية ونافذة للسوق المالي في الجزائر    إلغاء رحلتين نحو باريس    وزيرة التضامن ترافق الفرق المختصة في البحث والتكفل بالأشخاص دون مأوى    النعامة: ملتقى حول "دور المؤسسات ذات الاختصاص في النهوض باللغة العربية"    الذكرى 70 لاندلاع الثورة: تقديم العرض الأولي لمسرحية "تهاقرت .. ملحمة الرمال" بالجزائر العاصمة    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



35 مدرّبا ل “الخضر” مخلوفي أكثرهم استقرارا سعدان الأكثر تداوُلا9 أجانب 7سبعة فارقوا الحياة
نشر في الهداف يوم 23 - 06 - 2011

أشرف على المنتخب الوطني إلى يومنا هذا 35 مدرّبا قبل انقضاء 50 سنة استقلال، تغيّر خلالها الطاقم الفني 45 مرة كاملة بحكم أن هناك عدة مدرّبين أشرفوا على “الخضر” أكثر من مرّة، وهو رقم مخيف يؤكّد أن العارضة الفنية لمنتخبنا لم تعرف الاستقرار كثيرا وسرعان ما تهتزّ بسبب سوء النتائج تارة،
المشاكل الداخلية تارة أخرى، وغيرها من الأسباب التي سنحاول اكتشافها سويا من خلال هذه الرحلة الطويلة، التي سنعرض لكم من خلالها كلّ المدربين الذين أشرفوا على “الخضر”، ومتى ولماذا أقيلوا أو استقالوا من مناصبهم، قبل تسليم المشعل للبوسني “حليلوزيتش”، الذي سيكون المدرب الأجنبي العاشر والرقم 36 في المجموع لمنتخب الجزائر المستقلة.
فيرود...أول مدرّب للجزائر المُستقلّة
أول من أشرف على المنتخب الوطني بعد الاستقلال كان عبد القادر فيرود القادم من فرنسا، أين كان يشرف على نادي “نيم” بين 1955 و1962، أشرف على أول مباراة للجزائر المستقلة أمام بلغاريا بتاريخ 6 جانفي 1963 بملعب 20 أوت بالعاصمة، وعرفت فوز “الخضر” بنتيجة (2-1) من توقيع زيتوني ومزياني. واقتصرت الخطوات الأولى للمنتخب الوطني بقيادة فيرود على اللقاءات الودية فقط بسبب تأخّر انخراط الجزائر في “الفيفا” و«الكاف” وقلّة المنافسات الرسمية آنذاك. حيث واجهت الجزائر منتخب تشيكوسلوفاكيا الأولمبي مرّتين، خسرت في الأولى بثنائية نظيفة ثم فازت في الثانية (4-0)، لتخوض بعدها لقاءين آخرين في ليبيا، خسرت الأول أمام أهلي بنغازي (3-0)، قبل فوزها على أهلي طرابلس (2-3). فكانت حصيلة فيرود من اللقاءات خمسة فقط في ظرف ثلاثة أشهر، قبل أن يقرّر العودة إلى فرنسا أين خاض مشوارا تدريبيا كبير عاد خلاله للجزائر بين 1967 و1969 أين عمل مستشارا فنيا ل “الخضر”.
خباطو أٌُبعد بسبب التعادلات رغم فوزه على ألمانيا
ثاني مدرب للمنتخب الوطني كان إسماعيل خباطو الذي اكتفى بدوره باللقاءات الودية فقط، خاض أول مباراة له يوم 4 جويلية 1963 أمام المنتخب المصري في ملعب 20 أوت وانتهت بالتعادل (1-1). وتميّزت فترة إشراف خباطو بالتعادلات التي كانت 7 في 13 مباراة منها 3 أمام مصر، واحدة في تونس والبقية أمام منتخب يوغسلافياالأولمبي، تركيا ونادي زاغراب الكرواتي، بينما سجّل 4 هزائم أمام مصر (2-1)، المجر الأولمبي (3-0)، الاتحاد السوفياتي و«سبارتاك موسكو” بنفس النتيجة (3-1). لكن خباطو بالمقابل فاز على منتخب ألمانيا الاتحادية يوم 1 جانفي 1964 بثنائية نظيفة حملت توقيع المغتربين ماحي ووجاني، وقد شارك من الجانب الألماني معظم العناصر التي لعبت سنتين بعد ذلك نهائي كأس العالم في انجلترا وخسرته أمام البلد المضيف (4-2). لكن هذا الفوز لم يشفع ل “عمي إسماعيل” الذي قيل وقتها أنه أبعد بسبب كثرة التعادلات وعدم حرصه على الفوز، وقد كانت آخر مواجهة له على رأس العارضة الفنية في موسكو أمام “سبارتاك” (1-3).
إبرير تحدّى البرازيل وأول من قاد “الخضر”في مواعيد رسمية
استلم المرحوم عبد الرحمن إبرير المشعل بعد خباطو وكانت أول خرجة له بتاريخ 8 أكتوبر أمام منتخب رومانيا الأولمبي بوهران في مواجهة ودية كانت جزائرية (1-0). وخاض هذا المدرب 20 مباراة مدرّبا للجزائر على مدار تسعة أشهر، وحقق بعض النتائج الإيجابية أبرزها التعادل أمام الاتحاد السوفياتي (2-2)، ونتائج أخرى مخيّبة منها الخسارة أمام “سانت إيتيان” الفرنسي (4-1)، كما تحدّى المنتخب البرازيلي بنجومه الكبار في وهران يوم 18 جوان 1965، هذه المواجهة التي انتهت لمنتخب “السامبا” (3-0)، تلاها في اليوم الموالي الانقلاب العسكري الذي قام به الرئيس الراحل هواري بومدين على الرئيس الأول للجزائر المستقلة بن بلة، الذي كان في وهران منشغلا بمتابعة مهارات “بيلي” وزملائه. وكان إبرير أول من أشرف على “الخضر” في لقاء رسمي يوم 27 ديسمبر 1964 أمام تونس في إطار تصفيات الألعاب الإفريقية، أين فاز منتخبنا بهدف بن الطاهر، قبل أن يتعادل في تونس (0-0) ويتأهّل إلى النهائيات التي احتضنتها الكونغو في جويلية 1965، وهناك خسرت الجزائر أمام كوت ديفوار (1-0)، ثم فازت على الكونغو الديمقراطية (4-1) ومدغشقر (1-0)، قبل أن تودّع المنافسة في نصف النهائي أمام مالي (2-1).
خباطو يعود دون فوز ودون أيّ هدف
بعد نهاية الألعاب الإفريقية أوكلت مهمّة تدريب “الخضر” ل إسماعيل خباطو من جديد، وذلك لفترة مؤقتة استمرت أربعة أشهر فقط كانت أسوأ من الفترة التي أشرف فيها على الفريق الوطني المرّة الأولى. فقد خاضت الجزائر تحت إشرافه سبعة لقاءات ودية دون أن تتمكّن فيها من تحقيق أي فوز، والأكثر من ذلك فإنها لم تسجل أيّ هدف رغم اللاعبين الممتازين الذين كانت تضمّهم التشكيلة الوطنية آنذاك. حيث خسر رفقاء لالماس وديا أمام منتخب الاتحاد السوفياتي الأولمبي مرّتين (1-0)، المغرب (1-0)، نادي نانت الفرنسي (0-2) وفاسكو دي غاما البرازيلي (0-1) مقابل تعادلين سلبيين أمام المغرب ونادي دينامو بوخاريست الروماني. وكل هذه اللقاءات جرت في الجزائر بين ملاعب 20 أوت وقسنطينة، باستثناء اللقاء الذي خسروه في المغرب الذي جرى بميدان هذا الأخير. وقد غادر خباطو بيت “الخضر” قبل أن يشرف على المنتخب في أيّ لقاء رسمي خلال عهدته الثانية بين نوفمبر 1965 ومارس 1966.
لوديك... نتائج متوازنة لأوّل أجنبي يشرف على “الخضر”
كان الفرنسي “لوسيان لوديك” هو أول مدرب أجنبي يشرف على المنتخب الوطني حين تسلّم المشعل في نوفمبر 1966 وبقى على رأس العارضة الفنية أكثر من سنتين، استهلّ مشواره مع الجزائر بفوز كاسح على منتخب الاتحاد السوفياتي الأولمبي (4-1)، لعب بعدها عدّة لقاءات ودية قبل أول موعد رسمي له في مالي برسم تصفيات كأس إفريقيا أين عاد “الخضر” بفوز كاسح (0-3) من باماكو دعّموه بفوز جديد في لقاء العودة (1-0)، ثم فاز على بوركينا فاسو ذهابا وإيابا (1-2) و(3-1)، ليقود الجزائر لأول مرّة للعب نهائيات كأس إفريقيا 1968 التي احتضنتها أثيوبيا، وهناك خسر منتخبنا أمام كوت ديفوار (3-0)، وأثيوبيا (3-1) مقابل فوز واحد على أوغندا (4-0)، ليغادر رفقاء كالام المنافسة في الدور الأول. كما قاد “لوديك” “الخضر” في تصفيات الألعاب الأولمبية وتأهّل في الدور الأول على حساب ليبيا، قبل أن يُقصى على يد غينيا، وشارك أيضا في ألعاب البحر الأبيض المتوسط في تونس في سبتمبر 1967 أين خسر أمام منتخب فرنسا الأولمبي (1-3) ثم إيطاليا (2-0)، وأقصي في الدور الأول رغم فوزه على المغرب (3-1). أما السبب المباشر في تنحية “لوديك” من العارضة الفنية هو فشله في تخطي الدور الأول من تصفيات “مونديال” 1970 أمام تونس، بعد الخسارة في الجزائر (1-2) والتعادل سلبيا في لقاء العودة. ومن المفارقات أن الجزائر مع “لوديك” سجّلت 57 هدفا وتلقت العدد نفسه من الأهداف.
زوبا وبن تيفور يقودان أوّل “حرب” جزائرية – مصرية
بعد “لوسيان لوديك” أشرف اللاعب السابق سعيد عمارة على “الخصر” لفترة انتقالية دامت شهرا، لأن موعد تصفيات كأس إفريقيا 1970 كان على الأبواب، ورغم قصر هذه المدة إلا أن عمارة أهّل الجزائر إلى الدور الثاني من التصفيات بعد الفوز على المغرب (2-0) في الجزائر والخسارة بهدف دون ردّ في لقاء العودة، ليعوّضه على رأس العارضة الفنية عبد الحميد زوبا وعبد العزيز بن تيفور، اللذان خاضا الدور الثاني من التصفيات الإفريقية لكنهما لم يفلحا في تخطي عقبة “الفراعنة” بعد الخسارة في القاهرة (1-0) والتعادل في الجزائر (1-1)، ومع ذلك فقد استمرّا في تدريب منتخبنا الوطني سنة كاملة مكتفيان فقط بجملة من اللقاءات الودية. إذ يكون المسؤولون وقتها قد فضّلوا التريث قبل تغيير المدرب الجديد في ظلّ بعد المواعيد الرسمية الموالية. وقد كانت الحصيلة الرقمية ل زوبا وبن تيفور متوازنة أيضا بتسجيلهما لخمسة انتصارات، ونفس العدد من الهزائم مقابل تعادل واحد فقط.
زوبا يُقال بعد فشله في التصفيات الإفريقية و”أولمبياد” 1972
انسحب بن تيفور بعد عام وشهرين من العمل مع زوبا، فتحمّل هذا الأخير المسؤولية بمفرده غير آبه بالمواعيد الرسمية الهامة التي كانت تنتظر التشكيلة الوطنية، حيث استمرّ أربعة أشهر أخرى إلى حين انقضاء الدور الأول من تصفيات كأس إفريقيا 1972 والألعاب الأولمبية، لكنه مع الأسف فشل في تخطي هذا الدور أمام المغرب في ديسمبر 1970 بعد هزيمته بثلاثية نظيفة في الدار البيضاء رغم فوزه ذهابا في الجزائر (3-1)، كما أقصي أشهرا قليلة بعد ذلك على يد مالي في تصفيات الأولمبياد بعد الخسارة في باماكو (1-0) والتعادل إيابا (2-2). وكانت حصيلة زوبا بمفرده سلبية على طول الخط، بدليل أنه حقق فوزا واحدا في 9 لقاءات مقابل 6 هزائم آخرها كانت أمام الاتحاد السوفياتي (7-0) في لقاء ودي ب “موسكو”، بعد أن كان قد خسر (7-2) أمام المنتخب الأولمبي الفرنسي، وهو ما عجّل بتنحيته من على رأس العارضة الفنية.
خماسية غينيا أفشلت أوّل تجربة ل مخلوفي
حمل أسطورة الكرة الجزائرية رشيد مخلوفي على عاتقه مهمّة تدريب الجزائر لأول مرّة في نوفمبر 1971، وقاد “الخضر” لمدة سنة أو أكثر بقليل حقق خلالها نتائج كانت تبدو مقبولة على العموم، من ضمنها مشاركة مشرّفة في كأس فلسطين (دورة دولية كانت تنظم كلّ سنة في بلد عربي معيّن)، أين حاز رفقاء محمد شريف حناشي على المركز الثالث أمام سوريا (1-3) بعد فوزهم في الدور الأول على فلسطين، قطر واليمن الجنوبي وخسارتهم أمام منظم الدورة العراق في نصف النهائي (3-1). غير أن أكثر ما عكر صفو البداية المقبولة ل مخلوفي، هو إقصاء الجزائر من الدور الأول لتصفيات كأس العالم 1974 أمام المنتخب الغيني في شهر مارس 1972، حيث اكتفى رفقاء دحلب بهدف وحيد في لقاء الذهاب سجّله كالام، ليُهزموا إيابا في كوناكري بنتيجة (5-1)، وهي أثقل نتيجة تتكبّدها الجزائر في تاريخها خلال مباراة رسمية.
ظهور قصير ل سلال - الكنز، والإقصاء من “الكان 74” في عهد عمارة
بعد مخلوفي أسندت مهمّة العارضة الفنية بشكل مؤقت للثنائي محمد الكنز - عبد الحميد سلال، حيث أشرف هذا الثنائي على التشكيلة الوطنية لمدّة 6 أشهر (بين أكتوبر 1972 وأفريل 1973)، خاض خلالها 6 مباريات فقط من ضمنها ثلاثة لقاءات ودية، اثنين منها أمام تركيا، وفاز منتخبنا في الأولى (1-0) وخسر الثانية (4-0) في إسنطبول، زيادة على فوز آخر في تونس (1-2). أما فيما يتعلق باللقاءات الرسمية، فقد شارك “الخضر” في هذه الفترة في منافسات الألعاب الإفريقية بنيجيريا وخرجوا من الدور الأول بعد الفوز على تنزانيا (4-2)، التعادل أمام نيجيريا (2-2) والخسارة أمام غانا (2-0). وبعد الألعاب الإفريقية أشرف على تدريب “الأفناك” سعيد عمارة، الذي بدأ مشواره بمهزلة إثر الإقصاء من الدور الأول لتصفيات كأس إفريقيا 1974 أمام أوغندا بعد الخسارة في كامبالا (2-1) والتعادل في الجزائر (1-1)، وبينهما لعب “الخضر” مباراة دولية بطولية أمام البرازيل وخسروها بصعوبة (2-0). ومع ذلك فقد استمرّت عهدة عمارة 5 أشهر لعب فيها “الخضر” كأس فلسطين، أين حققوا أثقل نتيجة في تاريخهم أمام اليمن الجنوبي (15-1) وحققوا المركز الثالث مجدّدا.
تونس تُذيق “ماكري” إقصاءين مُرّين جديدين
ثاني مدرب أجنبي أشرف على “الخضر” هو الروماني “فالانتان ماكري” الذي خلف عمارة على رأس العارضة الفنية، وأشرف على منتخبنا مدة سنة وأربعة أشهر خاض فيها 21 مباراة منها 17 لقاء وديا. إذ رغم النتائج المقبولة التي سجلتها الجزائر في عهدته خلال اللقاءات الودية أمام قوّة المنتخبات أو الأندية التي واجهها (يوغسلافيا، ألمانيا الشرقية، لوكوموتيف موسكو الروسي، بوتافوغو البرازيلي، باريس سان جرمان)، إلا أن ذلك لم يجد نفعا في المواعيد الرسمية، حيث خرجت الجزائر مجدّدا من الدور الأول لتصفيات كأس إفريقيا 1976 أمام تونس في ماي 1975 بعد التعادل خارج الديار (1-1) والخسارة في العاصمة (1-2). وأسابيع قليلة بعد ذلك أعطيت ل “ماكري” فرصة جديدة للثأر من نفس المنافس في إطار تصفيات الألعاب الأولمبية 1976، غير أن المدرب الروماني خاب في مسعاه من جديد بعد التعادل في الجزائر (1-1) والهزيمة في تونس (2-1)، لتتمّ إقالته مباشرة بعد ذلك.
مخلوفي عاد بقوة، أنشأ جيلا ومنح الجزائر أول تتويج
بعد ظهوره الأول المخيّب على رأس المنتخب الوطني عاد رشيد مخلوفي بأفكار جديدة وبرنامج عمل طويل المدى لأجل إنهاء سلسلة النكسات بعد اكتفاء الجزائر بمشاركة واحدة فقط في كأس إفريقيا سنة 1968، كما أنّ تنظيم بلادنا لألعاب البحر الأبيض المتوسط 1975 كان فرصة مناسبة للعودة إلى الواجهة الكروية، وهو ما استغله جيدا مخلوفي وأشباله الذين أحرزوا الذهب المتوسطي بعد مشوار كبير وفوز أخير على المنتخب الفرنسي في النهائي بنتيجة (3-2) بعد الوقت الإضافي، ليكون أول تتويج دولي للجزائر على يد مخلوفي الذي أمضى قرابة أربع سنوات على رأس “الخضر” وهو ما سمح له بتكوين جيل جديد كان له شأن كبير فيما بعد، وتمكّن “الخضر” لأول مرة من تخطي عقبة الدور الأول من تصفيات المونديال على حساب ليبيا قبل أن يقصوا على يد الشبح الأسود ل “الخضر” آنذاك تونس، أما في تصفيات كأس إفريقيا 1978 فقد تخطت الجزائر عقبة كينيا في الدور الأول لكنها أقصيت في الدور الأخير أمام زامبيا بركلات الترجيح بعد نتيجة (2-0) في كلتا المواجهتين، لكن هذا الإخفاق قابله بعد أشهر قليلة التتويج بذهبية الألعاب الإفريقية في الجزائر بعد الفوز على نيجيريا في نهائي مثير (1-0) بملعب 5 جويلية وقعه بن شيخ.
خالف ورايكوف يجنيان ثمار عمل مخلوفي
كان مخلوفي أول مدرب يخرج بمحض إرادته ومن الباب الواسع إن صح التعبير لكنه بقي يعمل كمستشار تقني وسلّم فقط العارضة الفنية للمدرب القبائلي محي الدين خالف بمعية الصربي رايكوف، حيث وجدا الأرضية مهيأة لمواصلة العمل الذي قام به مخلوفي كما استغلا ظهور بوادر الإصلاح الرياضي لنهاية السبعينات، أول إنجاز ل خالف كان التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 1980 بعد 12 سنة من الإخفاقات وكان ذلك على حساب المنتخب الليبي (3-1 في العاصمة وهزيمة 1-0) في طرابلس، بعدها حقق “الخضر” مشاركة إيجابية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1979 بمدينة “سبليت” اليوغسلافية أين بلغوا المربع الذهبي وخسروا بصعوبة أمام البلد المنظم (3-2) وظفروا بالبرونز المتوسطي على حساب اليونان، بعد ذلك جاءت ملحمة الدار البيضاء في تصفيات أولمبياد موسكو 1980 حين لقّن رفقاء بن ساولة المنتخب المغربي درسا في كرة القدم وعادوا غانمين بنتيجة (5-1) دعموها بفوز جديد في العودة (3-0) ليتأهلوا لأول مرة إلى الألعاب الأولمبية. أشبال خالف حققوا إنجازا تاريخيا آخر سنة 1980 بوصولهم إلى نهائي كأس إفريقيا الذي خسروه أمام البلد المنظم نيجيريا رغم أن الجزائر لم تشارك في هذه المنافسة منذ 1968، لكن المدرب القبائلي سرعان ما غادر “الخضر” بعد الألعاب الأولمبية إثر الإقصاء في الدور ربع النهائي أمام يوغسلافيا (3-0).
رايكوف يغادر بعد مشوار إيجابي في تصفيات المونديال و”كان” 1982
بعد المغادرة الظرفية ل محي الدين خالف قاد الصربي رايكوف سفينة “الخضر” بمفرده في التصفيات المؤهلة لمونديال إسبانيا و«كان” 1982 في ليبيا، ففي تصفيات كأس العالم تخطت الجزائر في الدور الأول سيراليون بعد التعادل (2-2) في فريتاون والفوز (3-1) في وهران ثم نجحت في اجتياز عقبة السودان بعد الفوز في قسنطينة (2-0) والتعادل في الخرطوم (1-1)، وقبل الدور ما قبل الأخير لتصفيات المونديال واجهت الجزائر المنتخب المالي في تصفيات كأس إفريقيا وضربت بقوة في ملعب 17 جوان (زبانة حاليا) بنتيجة (5-1) لكنها نجت بأعجوبة من الكارثة بعد خسارتها (3-0) في باماكو، أما آخر مواجهة ل رايكوف مع “الخضر” فكانت أمام النيجر برسم الدور التصفوي ما قبل الأخير لتصفيات المونديال يوم 1 ماي 1981 بقسنطينة، إذ ورغم فوز رفقاء بلومي برباعية نظيفة (4-0) إلا أنّ المدرب الصربي غادر العارضة الفنية في ظروف غامضة، ليقود “الخضر” في لقاء العودة المرحوم عبد القادر بهمان بشكل مؤقت وعادوا بخسارة غير مؤثرة من نيامي (1-0).
معوش، سعدان وروغوف قادوا السفينة إلى إسبانيا
بعد العودة من النيجر أُسندت مهمة تدريب المنتخب الوطني ل محمد معوش، رابح سعدان والروسي إيفغيني روغوف بالصلاحيات نفسها، الثلاثي بدأ المشوار بسباعية نظيفة في مرمى بوركينافاسو برسم تصفيات كأس إفريقيا قبل العودة بالتعادل (1-1) من واڤادوڤو وهو ما عبّد للجزائر طريق المرور إلى نهائيات كأس إفريقيا 1982، ليركز بعدها الجميع على الدور التصفوي الأخير من أجل التأهل لأول مرة إلى كأس العالم، حيث واجه “الخضر” منتخب نيجيريا في لاڤوس يوم 10 أكتوبر 1981 وعادوا بفوز رائع (0-2) من توقيع بلومي وزيدان، وضربوا بذلك عصفورين بحجر وهما الثأر من النسور السوداء التي هزمتها بثلاثية نظيفة في نهائي كأس إفريقيا 1980 وتعبيد طريق المونديال الذي واصلته الجزائر بالفوز إيابا في قسنطينة (2-1) من تسجيل بلومي وماجر يوم 30 أكتوبر، لكن مهمة هذا الثلاثي على رأس العارضة الفنية انتهت هنا رغم خوضه لعدة لقاءات ودية استعدادا لكأس إفريقيا وكأس العالم حقق فيها “الخضر” نتائج جيدة منها الفوز في تونس (0-1) وفي إسبانيا على حساب منتخبها الأولمبي (0-2). وغادر سعدان، معوش ورغوف بعد الخسارة وديا أمام كورتري البلجيكي في ملعب 5 جويلية (0-1).
خالف يعود للإشراف على “الخضر” في “الكان” وفي أول مونديال
خالف الذي غادر في ظروف غامضة عاد في ظروف أكثر غموضا حيث تولى المسؤولية أسابيع قليلة قبل نهائيات كأس إفريقيا 1982 بدليل أنّ أول مواجهة له على رأس العارضة الفنية بعد هذه العودة كانت مباشرة في “الكان” أين فازت الجزائر على زامبيا بهدف مرزقان، ثم حققت فوزا ثانيا على نيجيريا (2-1) وتعادلت أمام أثيوبيا (0-0) قبل أن تقصى في الدور نصف النهائي أمام بطلة إفريقيا غانا (2-3) بعد الوقت الإضافي، لتضيّع الجزائر تتويجا كان يبدو في متناولها وتركز فيما بعد على الاستعداد للمونديال، حيث خاض رفقاء عصاد لقاءات ودية كبيرة أمام بيرو (1-1)، أيرلندا (2-0)، ريال مدريد (2-1)، بنفيكا (1-0)، ليون (2-1) وغيرها، وهو ما جعل المنتخب يلعب بأكثر ثقة في كأس العالم التي بدأها بمفاجأة مدوية أمام ألمانيا (2-1) تلتها خسارة غير متوقعة أمام النمسا (2-0) ولم يكن الفوز في اللقاء الأخير على الشيلي (3-2) كافيا بعد تآمر ألمانيا والنمسا على “الخضر”، ليترك خالف مكانه مباشرة بعد نهاية المغامرة الإسبانية.
زوبا يعود بعد 10 سنوات ويقصى مجددا من الأولمبياد
كنا قد ذكرنا فيما سبق أنّ زوبا أشرف على المنتخب الوطني وغادره بعد الإقصاء أمام مالي في تصفيات الألعاب الأولمبية 1972 التي كان يلعبها المنتخب بالفريق الأول إلى غاية 1988، وشاءت الصدف أن يعود ليقود الجزائر في المهمة ذاتها بالموازاة مع تصفيات كأس إفريقيا 1984، وبعد عدة لقاءات ودية دشّن زوبا عودته الرسمية بفوز صريح على البنين (6-2) في إطار تصفيات “الكان” 1984 قبل أن يتعادل إيابا (1-1)، عكس بدايته في تصفيات الأولمبياد التي كانت كارثية بالخسارة في أوغندا (4-1) قبل أن يتدارك رفقاء ماجر الأمر في لقاء العودة أين فازوا بثلاثية نظيفة، ثم عرّج أشبال زوبا من جديد على التصفيات الإفريقية في أوت 1983 وأقصوا السنغال بعد التعادل (1-1) في داكار والفوز إيابا (2-0) ليبلغوا نهائيات كوت ديفوار 1984، وقبل هذه المنافسة ركّز زوبا على تصفيات الألعاب الأولمبية وأقصى ليبيا بعد الخسارة (2-1) في طرابلس والفوز بثنائية نظيفة في الجزائر، قبل أن يأتي الموعد الحاسم أمام مصر في الدور التصفوي الأخير، لكن زوبا فشل مرة ثانية في تقريب “الخضر” من ألعاب موسكو 1984 بعد التعادل في ملعب 5 جويلية (1-1) لتُسحب منه الثقة قبل لقاء العودة في القاهرة.
خالف يظهر للمرة الثالثة والأخيرة في كوت ديفوار
رغم تغيير المدرب إلا أنّ خليفته خالف لم يكن يملك الوصفة السحرية لتحقيق المعجزة في القاهرة أمام 100 ألف متفرج أين خسر “الخضر” (1-0)، ليتركز تحضير التشكيلة الوطنية على نهائيات كأس إفريقيا بكوت ديفوار في مارس 1984، وقد بدؤوا الدور الأول بقوة بالفوز على مالاوي (3-0) ثم غانا (2-0) قبل التعادل سلبيا مع نيجيريا، لكن الجزائر بقيادة خالف ودعت المنافسة مجددا من الدور نصف النهائي وأقصيت دون أن تتلقى أي هدف بحكم أن الإقصاء أمام الكامرون جاء بركلات الترجيح (5-4) بعد التعادل (0-0)، وحفظ أشبال خالف ماء الوجه على الأقل بالفوز في اللقاء الترتيبي على مصر (3-1) التي كانت قد أقصتهم من تصفيات الأولمبياد شهرا فقط قبل موقعة أبيدجان لكن العودة الثالثة ل خالف كانت الأخيرة لأنه سرعان ما سُحبت منه الثقة بعد الخسارة وديا أمام ألمانيا الشرقية (2-5) ونادي غريميو البرازيلي (0-1) في الجزائر.
سعدان يُقال بعد النتائج المخيبة في الإسكندرية والمكسيك
تولى رابح سعدان المسؤولية لأول مرة بمفرده انطلاقا من دورة الصداقة في أبيدجان بين 28 ديسمبر 1984 و1 جانفي 1985 وفيها خسر أمام غانا (2-1)، فاز على تونس (3-1) وتعادل مع كوت ديفوار (1-1)، ليقود بعدها “الخضر” في شهر فيفري إلى فوز تاريخي على بطل أوروبا جوفنتوس (3-2) في ملعب 5 جويلية، كما خاض عدة لقاءات ودية أخرى استعدادا لتصفيات “كان 1986” والمونديال وحقق في معظمها نتائج إيجابية. أول موعد رسمي له كان أمام موريتانيا برسم تصفيات كأس إفريقيا وفاز يومها “الخضر” برباعية نظيفة قبل التعادل (1-1) في نواكشوط، ليتخطى بعدها سعدان عقبة كينيا ويصل إلى النهائيات أين خاضت الجزائر لقاءاتها في الإسكندرية وتعادلت سلبا في أول مباراتين أمام المغرب وزامبيا قبل أن تودع المنافسة منذ الدور الأول بالخسارة أمام الكامرون (3-2)، أمّا في تصفيات المونديال فقد قطعت الجزائر مشوارا دون هزيمة وأقصت أنغولا، زامبيا وتونس لتتأهل عن جدارة إلى مونديال المكسيك أين كانت النتائج مخيبة رغم التحضير الجيد والنجوم الكبار الذين كان يزخر بهم منتخبنا، وهو ما كان ذريعة ربما لإبعاد سعدان بعد الخسارة أمام إسبانيا (3-0) وذلك رغم المباراة الكبيرة أمام البرازيل (1-0) والتعادل أمام أيرلندا (1-1).
روغوف وحظه التعيس مع نيجيريا
بعد نهاية المونديال وإقالة سعدان تولى المهمة بشكل مؤقت (شهر أوت 1986) الجزائريان بوزيد وزيتون اللذان قادا “الخضر” للفوز بدورة جاكرتا بعد الفوز في النهائي على أندونيسيا (1-0) في دورة شاركت فيها رومانيا، البرازيل (ب) والبلد المنظم بمنتخبيه (أ) و(ب)، قبل أن توكل مهمة العارضة الفنية بصفة رسمية للروسي روغوف انطلاقا من شهر سبتمبر، أول لقاء رسمي له كان في مارس 1987 أمام تونس برسم تصفيات كأس إفريقيا 1988 أين فازت الجزائر ذهابا (1-0) وتعادلت إيابا (1-1) لتتأهل إلى نهائيات المغرب، بعدها ركّز روغوف على تصفيات الألعاب الأولمبية وتخطى عقبة السودان بعد التعادل في الخرطوم (1-1) والفوز في عنابة (3-1) لكنه فشل في تأهيل “الخضر” إلى ألعاب سيول في الدور التصفوي الأخير أمام نيجيريا بعد الفوز بهدف وجاني في ملعب 19 ماي والخسارة بهدفين نظيفين في لاڤوس بعد الوقت الإضافي. شهر بعد ذلك (فيفري 1988) قاد المدرب الروسي الجزائر في كأس إفريقيا وتجاوز الدور الأول بعد التعادل أمام كوت ديفوار (1-1)، الخسارة أمام المغرب (1-0) والفوز على الزائير (1-0) لكنه فشل في الثأر من نيجيريا وأقصي أمامها في المربع الذهبي بركلات الترجيح، لكنه أعاد “الخضر” إلى الصعود فوق المنصة الإفريقية بالفوز على المغرب في اللقاء الترتيبي بفضل ركلات الترجيح كذلك، وهي آخر مواجهة له مع الجزائر.
لموي يرمي المنشفة دون هزيمة بسبب مصر
مغادرة روغوف أعقبها تعيين الجزائري كمال لموي الذي كانت مهمته الأساسية تأهيل الجزائر إلى المونديال للمرة الثالثة، وهي المرة الأولى التي تم فيها الاعتماد على نظام المجموعات في التصفيات عوض الإقصاء المباشر، وقد أوقعت القرعة منتخبنا إلى جانب زيمبابوي وكوت ديفوار، خاض قبل ذلك بعض اللقاءات الودية وحقق واحدة من أثقل النتائج بالفوز على مالي (7-0) في ملعب 5 جويلية، ليبدأ التصفيات المونديالية بقوة في جانفي 1989 بالفوز على زيمبابوي في عنابة (3-0) ثم عاد بالتعادل السلبي من كوت ديفوار، تلاه مباشرة العودة بالفوز من زيمبابوي (1-2)، قبل الفوز إيابا على “الفيلة” بهدف رابح ماجر واحتلال صدارة المجموعة بامتياز، ليجد لموي في انتظاره المنتخب المصري في اللقاء الفاصل، حيث افترق الفريقان على نتيجة التعادل السلبي في قسنطينة وغادر على إثر ذلك لموي العارضة الفنية قبل لقاء العودة دون أن يتلقى أية خسارة في مباراة رسمية، وذلك بسبب الانتقادات الكثيرة التي صاحبت تضييعه لنصف التأشيرة وتحميله مسؤولية التعثر بسبب الخيارات التي اعتمد عليها في تلك المباراة.
كرمالي وراء أكبر إنجاز وغادر بعد أول مهزلة
تسلّم عبد الحميد كرمالي مقاليد العارضة الفنية في ظروف خاصة، حيث كانت مهمته مؤقتة فقط في البداية وهي قيادة “الخضر” في لقاء العودة في القاهرة، لكن بعد الأداء المشرف وديا أمام إيطاليا التي أحرزت المرتبة الثالثة في مونديال 1990 (خسارة 1-0)، والمباراة البطولية في مصر رغم الهزيمة (1-0) في ظروف قاسية، تمت تجديد الثقة في هذا الطاقم لأن الجزائر كانت تفصلها أشهر قليلة على تنظيم كأس إفريقيا، حيث حقق “الخضر” بقيادة “شيخ المدربين” أكبر إنجاز بعد الفوز على نيجيريا (5-1)، كوت ديفوار (3-0)، مصر (2-0)، ثم في نصف النهائي على السنغال (2-1) وفي النهائي على نيجيريا (1-0) من توقيع وجاني، لترفع الجزائر الكأس الإفريقية لأول وآخر مرة في مشوارها. وتواصلت إنجازات كرمالي بالحصول على الكأس الأفرو- آسيوية في أكتوبر 1991 أمام إيران بعد الهزيمة في طهران (2-1) – سجل مفتاح - والفوز بهدف بن حليمة إيابا في ملعب 5 جويلية، وقد كان أمام كرمالي الوقت الكافي بعدها للتحضير لكأس إفريقيا 1992 بحكم أن “الخضر” تأهلوا مباشرة بصفتهم حامل اللقب، لكن النتائج لم تكن مطابقة تماما للأحلام والتوقعات بسبب بعض المشاكل الداخلية التي طفت على السطح، زيادة على تدهور الوضع الأمني في البلاد واستقالة رئيس الجمهورية الشاذلي بن جديد يوما فقط قبل اللقاء الأول أمام كوت ديفوار (13 جانفي 1992) الذي خسره رفقاء ماجر (3-0)، ليودّعوا المنافسة مبكرا بعد التعادل المخيب في اللقاء الثاني أمام الكونغو (1-1) فيما اصطلح تسميته بعدها ب “مهزلة زيغينشور” نسبة إلى المدينة التي احتضنت مباريات منتخبنا الوطني، لتُفتح بعدها صفحة جديدة للمنتخب الوطني والكرة الجزائرية سنعود إليها بالتفصيل في الجزء الثاني من هذا الملف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.