تتوقع مديرية المصالح الفلاحية بولاية غرداية إنتاج ما يقارب 473 ألف قنطار من محاصيل التمور خلال الموسم الفلاحي الجاري 2012، وذلك بفعل ارتفاع قدرات النخيل المنتج، خاصة تلك التي تخص النوع الممتاز من تمور "دقلة نور". وتشمل التوقعات التي قدمها مسؤول خلية مخطط التنمية الفلاحية بالمديرية، السيد خالد جبريط، أزيد من 196100 قنطار من نوع "دقلة نور" و72 ألف قنطار من صنف "الغرس" و204300 قنطار من التمور المتنوعة. وجرى ضبط هذه التوقعات عشية انطلاق حملة جني التمور التي عادة ما يشرع فيها مطلع شهر أكتوبر من كل سنة، حيث ينتظر تسجيل زيادة في الإنتاج مقارنة بما تم جنيه خلال الموسم الفلاحي المنقضي، وذلك بكميات مقدرة ب 450 ألف قنطار من التمور، "على أمل أن تظل الظروف المناخية ملائمة" حسب نفس المسؤول. وتفسر المصالح الفلاحية لولاية غرداية هذه الزيادة المتوقعة للإنتاج، لاسيما بالنسبة للنوع الممتاز من تمور "دقلة نور" بارتفاع قدرات النخيل المنتج، حيث سمحت برامج التنمية الفلاحية التي بادرت بها السلطات العمومية والتي بدأت تعطي ثمارها بارتفاع أعداد نخيل هذا الصنف من التمور من 695 ألف نخلة في 2002 إلى مليون نخلة منتجة في 2012. كما ساهم في هذه الزيادة المنتظرة للإنتاج عامل المتابعة الصحة النباتية والمعالجة الوقائية التي تجري منذ جوان المنصرم لمكافحة مختلف الأمراض الطفيلية التي تصيب النخيل وفي مقدمتها آفتي "البوفروة" و«دودة التمر". وبغرض الوقاية من هذه الأمراض الطفيلية المدمرة لمحاصيل التمور، تمت معالجة ما يفوق 360 ألف نخلة منتجة عبر سائر واحات ولاية غرداية وفقا لنفس المصدر، وباعتبار أن زراعة النخيل تعد محركا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية بالفضاء الواحاتي، فإن ولاية غرداية تحتضن ثروة من النخيل يتجاوز عددها 1,3 مليون نخلة من بينها مليون نخلة منتجة تجمع خزانا يضم أنواعا مختلفة يصل عددها إلى نحو مائة صنف من التمور، فيما يمارس هذا النشاط الفلاحي بالولاية ما يزيد عن 12300 فلاح.