جرى جني أكثر من مليون قنطار من التمور بولاية ورقلة خلال الموسم الفلاحي الجاري كما أفادت بذلك مديرية المصالح الفلاحية. وتم إنتاج ما يفوق 540 ألف قنطار من تمور الدقلة نور و أكثر من 416 ألف قنطار من صنف الغرس و تتوزع باقي الكميات من المحاصيل على أنواع مختلفة من التمور كالدقلة البيضاء وغيرها كما أوضحت مديرية القطاع. و أكدت مديرية المصالح الفلاحية بالولاية أن الإنتاج المحقق هذه السنة على مستوى الولاية كان "جيدا" بصفة عامة لولا الظروف المناخية الغير ملائمة والمتمثلة في الحرارة الشديدة المسجلة خلال الصائفة الماضية مما أثر سلبا على نوعية كميات معتبرة من التمور سيما الأصناف الطرية منها. ويتضح مقارنة بالموسم الفلاحي المنقضي الذي بلغت فيه كميات المحاصيل المجنية من التمور مايزيد عن 965 ألف قنطار بمختلف أصنافها أن هناك زيادة في هذا الموسم الفلاحي في كميات الانتاج من التمور قدرت بأزيد من 47 ألف قنطار حسب ذات المديرية. و استنادا إلى ذات المصدر فإن إنتاج التمور بولاية ورقلة يعرف خلال السنوات الأخيرة زيادات مضطردة من حيث كميات المحاصيل المحققة و ذلك بفضل المجهودات المبذولة من طرف الدولة الرامية إلى تطوير و تنمية هذه الثروة الإقتصادية الهامة بالجهة كما أضافت مديرية المصالح الفلاحية . وأشارت في هذا الخصوص، أن البرنامج الوطني للتنمية الفلاحية قد خصص أرصدة مالية معتبرة لتطوير وإعادة الإعتبار لواحات النخيل بالمنطقة على غرار العديد من المناطق الأخرى بالوطن وذلك بإنشاء و تجهيز العديد من آبار الري الفلاحي بالولاية فضلا عن تدعيم شبكات السقي وتقديم الدعم للمزارعين لتمكينهم من تجديد واحات النخيل لتعويض النخيل المسن من جهة و توسيع رقعة المساحات المغروسة بأشجار النخيل من جهة أخرى. و تقدر مديرية المصالح الفلاحية بالولاية عدد النخيل الذي تم غرسه ضمن ذات البرنامج على مدار السنوات الماضية بنحو نصف مليون نخلة من بينها 390 ألف نخلة دخلت مرحلة الإنتاج . كما أن مساحة الأراضي الفلاحية المخصصة لزراعة النخيل توسعت من 23.919 هكتار إلى 24.309 هكتار مما أدى إلى الزيادة في أعداد مزارع النخيل التي أصبحت في حدود 30.039 مزرعة يتواجد معظمها بكل من منطقتي ورقلة و تقرت و هما المنطقتان اللتان تضمان لوحدهما أكثر من نصف ثروة النخيل التي تتوفر عليها الولاية. و أشارت ذات الهيئة إلى أ ن مجهودات الدولة شملت أيضا الجانب الوقائي و ذلك من خلال الحملات السنوية التي تنظم لحماية النخيل من مختلف الأمراض الطفيلية سيما منها داء "البوفروة "و"دودة التمر" حيث أسفرت العمليات الوقائية التي تم القيام بها خلال سنة 2010 في إطار الصندوق الوطني للدعم الفلاحي عن معالجة 321.800 نخلة لوقايتها من الإصابة بداء "البوفروة" بالإضافة إلى معالجة أزيد من 211 ألف نخلة أخرى ضد مرض "دودة التمر" التي تتسبب في فساد المنتوج وإتلافه. و الجدير بالذكر، أن ثروة النخيل بولاية ورقلة تقدر بأكثر من 2.4 مليون نخلة من بينها ما يفوق 1.9 مليون نخلة منتجة من أصناف دقلة نور و الغرس والدقلة بيضاء وغيرها من الأنواع الأخرى.