دعا مجمع الفقه الإسلامي الدولي منظمة الأممالمتحدة إلى إصدار قانون يجرم المساس بالديانات على خلفية الفيلم المسيء للإسلام. ومن جهتهم، حث المشاركون في أشغال الدورة ال 20 لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي المنعقد بوهران على الاستفادة مما توصل إليه علم الوراثة والهندسة الوراثية. دعا مجمع الفقه الإسلامي الدولي، أمس بوهران، منظمة الأممالمتحدة إلى إصدار قانون يجرم المساس بالديانات على خلفية الفيلم المسيء للإسلام. وأوضح رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، خلال لقاء صحفي أن بيانا أصدره المجمع في ختام أشغال الدورة العشرين للمجمع المنعقدة بوهران يتضمن دعوة للأمم المتحدة بإصدار قانون يجرم الاعتداء على الديانات والمقدسات والرموز. وقال الدكتور ابن عبد الله بن حميد "نحن لا نرضى ولا نقبل أن تمس مشاعر المسلمين الذين لهم اعتزاز بدينهم ونبيهم وربهم ولا يقبلون أن تمس مقدساتهم ورموزهم"، وحمل مسؤولية الفيلم المسيء للإسلام ل«من أصدر الفيلم ومن سمح به". ودعا رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي إلى أن يكون رد الفعل على مثل هذه الإساءة بطريقة حضارية إسلامية قائلا "لا نسمح ولا نرضى بأي اعتداء على المؤسسات والهيئات والأشخاص". وكان المشاركون قد دعوا، أول أمس، إلى إنشاء لجنة على مستوى منظمة التعاون الإسلامي للدفاع عن الإسلام والتصدي للحملات التشويهية التي يتعرض لها. وأوضح المتدخلون الذين نددوا بالفيلم المسيء للإسلام والرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه "بات من الضروري إنشاء مثل هذه اللجنة للتصدي للحملات المتكررة ضد الإسلام والمسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم)". واقترح المشاركون أن تتكفل هذه اللجنة في إطار نشاطاتها في هذا المجال بطبع كتيبات بكل اللغات حول السيرة النبوية الشريفة ومن أجل توضيح سماحة الدين الإسلامي، كما طالبوا بدعوة منظمة الأممالمتحدة لاستصدار قانون يجرم كل من يعتدي ويسيء للأنبياء والأديان. وكان المتدخلون في أشغال ورشة "الوراثة والهندسة الوراثية والجينوم البشري الجيني" التي جرت مساء الأحد المااضي قد أبرزوا أن العلماء تمكنوا من استخدام الهندسة الوراثية في مجالات متعددة تتعلق بالإنسان والحيوان والنبات، مشيرين إلى تمكن هذا العلم من تشخيص الأمراض ومعرفة حقيقتها واستئصال الضار منها وتعويضها بالسليم الصحيح. واعتبروا أن مستقبلا زاهرا ينتظر العلاج الجيني لعلاج أمراض واسعة الانتشار كالسرطان والتهاب الكبد الفيروسي والايدز وغيرها، مشيرين إلى الآمال التي يعلقها الباحثون في الوصول مستقبلا إلى معالجة أزيد من 4 آلاف مرض يصيب الإنسان بسبب خلل في الجينات. كما أكد متدخلون على أهمية الفحص الجيني قبل الزواج الذي يمكن من اكتشاف الكثير من الأمراض الوراثية وذلك لمنع انتشار الأمراض الوراثية و«تجنيب الأسرة المعاناة النفسية والاجتماعية المصاحبة لهذه الأمراض". وتناولت البحوث المقدمة "مشروعية العلاج الجيني" لمعالجة وتقويم الخلايا المصابة واتفق العلماء على "إجازة العلاج للخلايا الجسدية وحظر العلاج للخلايا التناسلية". وقد خصصت آخر ورشة في هذا اللقاء العلمي إلى موضوع "الإثبات بالقرائن والأمارات في العاملات والتحقيقات في قضايا الجنايات والتقاضي"، حيث تم تناول مختلف القرائن مثل البصمات واللعاب والشعر والعرق والرائحة وأثر القدم والرسائل الإلكترونية والصوت وغيرها. وتم تصنيف القرائن إلى "قاطعة" يؤخذ بحجيتها في الإثبات و«غير قاطعة" ذات دلالات "ضعيفة لا تعتبر حجة ولا يعول عليها في الإثبات".