دعا مجمّع الفقه الإسلامي الدولي أمس الاثنين بوهران منظمة الأمم المتّحدة إلى إصدار قانون يجرّم المساس بالدينات على خلفية الفيلم المسيء إلى الإسلام. وأوضح رئيس مجمّع الفقه الإسلامي الدولي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية الدكتور صالح بن عبد اللّه بن حميد خلال لقاء صحفي، أن بيانا أصدره المجمّع يتضمّن دعوة للأمم المتّحدة إلى إصدار قانون يجرّم الاعتداء على الديانات والمقدّسات والرّموز. وقال الدكتور ابن عبد اللّه بن حميد: (نحن لا نرضى ولا نقبل أن تمسّ مشاعر المسلمين الذين لهم اعتزاز بدينهم ونبيّهم وربّهم ولا يقبلون أن تمسّ مقدّساتهم ورموزهم)، وحمّل مسؤولية الفيلم المسيء إلى الإسلام ل (من أصدر الفيلم ومن سمح به). ودعا رئيس مجمّع الفقه الإسلامي الدولي إلى أن يكون ردّ الفعل على مثل هذه الإساءة بطريقة حضارية إسلامية قائلا: (لا نسمح ولا نرضى بأيّ اعتداء على المؤسسات والهيئات والأشخاص). من جهة أخرى، حثّ المشاركون في مؤتمر وهران على الاستفادة ممّا توصّل اليه علم الوراثة والهندسة الوراثية. وأبرز المتدخّلون في أشغال ورشة (الوراثة والهندسة الوراثية والجينوم البشري الجيني) التي جرت مساء أوّل أمس الأحد أن العلماء تمكّنوا من استخدام الهندسة الوراثية في مجالات متعدّدة تتعلّق بالإنسان والحيوان والنبات، مشيرين إلى تمكّن هذا لعلم من تشخيص الأمراض ومعرفة حقيقتها واستئصال الضارّ منها وتعويضها بالسليم الصحيح، واعتبروا أن مستقبلا زاهرا ينتظر العلاج الجيني لعلاج أمراض واسعة الانتشار كالسرطان والتهاب الكبد الفيروسي والإيدز وغيرها، مشيرين إلى الآمال التي يعلّقها الباحثون في الوصول مستقبلا إلى معالجة أكثر من 4 آلاف مرض يصيب الإنسان بسبب خلل في الجينات. كما أكّد متدخّلون على أهمّية الفحص الجيني قبل الزّواج الذي يمكّن من اكتشاف الكثير من الأمراض الوراثية لمنع انتشار الأمراض الوراثية و(تجنيب الأسرة المعاناة النّفسية والاجتماعية المصاحبة لهذه الأمراض).