يعتبر فريق جمعية وهران لقاءه مع نادي نصر حسين داي، فرصة لمحو تعثريه المتتاليين أمام عين فكرون بملعب زبانة ومروانة في مواجهة الأمل المحلي والذي هزمه بهدف وحيد من تسجيل لاعبه السابق بوسعيد، ورغم أن “الجمعاوة” يدركون صعوبة المأمورية أمام النصرية التي وعلى العكس منهم، باشرت البطولة بنجاح بتحقيقها تعادلا في الجولة الأولى بقسنطينة أمام المولودية المحلية. وانتصار في الثانية على مولودية سعيدة بهدف يتيم، إلا أنهم يرون أنفسهم مجبرين على النيل منها، حتى وإن كان عائقهم الكبير الإرهاق بسبب السفرية الشاقة التي قادتهم برا إلى مروانة، والتي بسببها اكتفوا بحصة تدربيية واحدة يوم أمس، كانت خفيفة الغرض منها إزالة التعب ومواصلة تحسين المردود الجماعي بتحسين الانسجام بين الخطوط الثلاثة، وخاصة الدفاع الذي يبقى يؤرق المدرب شريف الوزاني مع كل خرجة لفريقه سواء داخل قواعده أو خارجها. ومادام يريد ترسيم التشكيلة الأساسية مع مرورالجولات، فإنه لا يستبعد أن يحدث تغييرا عليها، اللهم إلا منصبا واحدا أو اثنين، وقد يكون ذلك في خط الهجوم، الذي يبقى مخيبا للآمال لحد الآن بالنظر إلى ما قدمه في المباريات الودية التحضيرية، والتي كان يقصف فيها بالثقيل، وكان شريف قد شدد على لاعبيه بعد التعادل أمام عين فكرون بالتركيز أكثر أمام المرمى، واستحضار الرجولة في اللعب أمام المنافسين، وعدم تضييع مزيد من النقاط في بداية البطولة... لكن الإهدار مستمر، وهذه المرة في مروانة ويفسره العائد إلى منصبه المدافع الأيمن يوسف ياسين بقوله : “ لقد تنقلنا إلى مروانة بنية الفوز لتعويض ما ضيعناه بملعبنا أمام عين فكرون، واستعددنا جيدا خاصة من الجانب النفسي، لكن فوجئنا بهدف مباغت في وقت كنا متحكمين في الأمور، ولقد حاولنا العودة في الشوط الثاني الذي سيطرنا فيه على خصمنا، ولكن العارضة الأفقية حرمتنا من نقطة نستحقها، الله غالب، هذه هي الكرة، وعلينا الآن الاستفادة من أخطائنا حتى نكون في الموعد أمام نصر حسين داي الذي يبقى فريقا كبيرا، ولا يغرنا وجوده في القسم الثاني، فهو مدرسة كروية كبيرة وسيبقى كذلك”. وسيكون بمقدورالطاقم الفني الوهراني، استعادة ثلاثة لاعبين مهمين، المدافعين بوعامرية وفرتول، الأول غاب عن لقاء مروانة بسبب إصابة والثاني أحجم عن التنقل مع فريقه، ولاعب الوسط طاهر. وكانت تشكيلة جمعية وهران، قد فشلت في العودة غانمة من ملعب مروانة في مواجهة الأمل المحلي، الذي كان أحسن منها فنيا وبدنيا وحتى من الجانب النفسي، زيادة على أنه أحسن استغلال عاملي الملعب والجمهور، هذا الأخير الذي وقف إلى جانبه طيلة اللقاء، الذي عرف بداية قوية للمحليين، حيث ضيعوا خلال نصف الساعة الأول أربعة أهداف حقيقية بواسطة بولعويدات وخرخاش في الدقائق ال1 و6 و11 و21، قبل أن يجسد هذه السيطرة بهدف مستحق في الدقيقة ال41 بواسطة بوسعيد، الذي نجح في التخلص من الرقابة اللصيقة التي فرضها عليه أكرم وهز شباك الحارس موجار، وعبثا حاول الوهرانيون العودة في النتيجة وتعديل الكفة في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، حيث وبعد تضييع رحو فرصة هدف أكيد في الدقيقة ال 69 عادت السيطرة من جديد للأمل، الذي فرض حصارا خانقا على الجمعية التي نجت بأعجوبة من هدف ثان بعد خروج بوسعيد وجها لوجه مع الحارس موجار، الذي سلمت شباكه من الاهتزاز مرة أخرى لما ناب القائم الأيسرعنه في رد التسديدة القوية للبديل جيلالي في الدقيقة 82.