أدخلت الهزيمة الاخيرة لأولمبي الشلف أمام شباب بلوزداد بملعب 20 أوت بالعاصمة، الشك في نفوس الجوارح الذين لم يهضموها، حيث أثرت على معنوياتهم خاصة أمام الاداء الضعيف لرفقاء مسعود، ليس في المواجهة الاخيرة فحسب، بل حتى في المباراة الاولى على أرضية ملعب محمد بومزراق أمام اتحاد سيدي بلعباس في اطار الجولة الاولى من دوري المحترفين. اين فاز الشلفاوة بشق الانفس وفي اللحظات الاخيرة في اطار دوري المحترفين، ضف الى ذلك فإن أمل الانصار يبقى في طي صفحة المنافسة الإفريقية أمام الوجه الشاحب الذي ظهر به ممثل الجزائر، وينصب تفكيرهم الجدي على البطولة الوطنية، كل هذه المعطيات توحي بأن الامور ليست على ما يرام، وقد تكون مباراة اليوم امام شباب قسنطينة السبيل الوحيد لمعرفة ماذا يحدث ببيت الاولمبي وهو ما قد تكشفه أطوار هذه المواجهة، لذا فكل ما يهم الجوارح اليوم هو الفوز على السنافير فقط حتى تعود الطمأنينة الى نفوس الانصار ويرتاح بالهم، أما اذا حدث العكس فقد تأتي الرياح بما لا تشتهيه سفن الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب رشيد بلحوت، الذي يبقى في عين الاعصار والمطلوب رقم واحد من أجل مغادرة العارضة الفنية للنادي الشلفي وهذا في حالة التعثر، وهو ما لا يتمناه الجميع. وبالعودة الى مباراة اليوم فإنها ستكون صعبة وفي غاية الاهمية وسيكون السوسبانس عنوانها، فالاولمبي كما أشرنا سابقا لا بديل له عن الفوز لإرضاء جمهوره بالدرجة الاولى وعقد الصلح مع انصارهلكن ليس بالنتيجة فحسب، بل بالاداء أيضا، والمهمة لن تكون سهلة أمام أشبال المدرب لومير الذين بحوزتهم أربع نقاط بعد تعادل أمام اتحاد العاصمة ملعب بولوغين وفوز على مولودية وهرانبقسنطينة، ويطمحون الى حصد نقاط أخرى، بالنظر إلي المواهب التي تزخر بها تشكيلة أبناء مدينة الجسور المعلقة، والتي تطمح الى الكثير، خاصة هذا الموسم، لذا فالمواجهة سوف تكون مفتوحة على كل الاحتمالات، بل هي مباراة الانصار أيضا، حيث من المنتظر أن تعرف حضور ا كبيرا للجوارح والسنافير وبذلك ستكون هناك مواجهة موازية في المدرجات، والاكيد أن الكل سيتابع عن كثب اطوار هذه المواجهة التي قد تحمل الجديد اما بمواصلة أفراح السنافير في حالة العودة بنتيجة مرضية أو بمتاعب وحيرة الجوارح في حالة التعثر.