أبدى سكان بلدية بئر مراد رايس عدم رضاهم عن وضعية الإطار المعيشي بالمنطقة، بالنظر إلى النقائص التي لا تزال مسجلة بمختلف الأحياء، والتي تخص مرافق التسوق، محطة النقل والمرافق الشبانية، وحتى المكتبات الجوارية؛ إذ لا تملك سوى مكتبة واحدة لا تتوفر فيها جميع شروط المطالعة، ناهيك عن صغر مساحتها وقلة المراجع المتوفرة فيها، مع قِدمها ووقوعها في وسط البلدية، حيث لا تستجيب لمتطلبات كل قاصديها، كونها لا تزال لحد الساعة تعمل بطرق تقليدية، بسبب افتقارها لتقنيات البحث العلمي. وقد أكد بعض شباب المنطقة في تصريحهم ل “المساء”، أنهم يضطرون للإنتقال من بلدية لأخرى قصد ممارسة الرياضة التي تبعد كثيرا من مقرات سكناتهم، ليجد البعض أنفسهم ينتقلون سيرا على الأقدام للإلتحاق بالملعب الجديد والوحيد الذي استلمته مؤخرا تيقصراين، والمزود بالعشب الاصطناعي، ناهيك عن الانتقال إلى بلديات أخرى على غرار بلديتي بئر الخادم وبن عكنون اللتين تتمتعان بمرافق شبانية هائلة.
كثافة سكانية مرتفعة وغياب للأسواق التجارية وفيما يخص الأسواق الجوارية، تحدث إلينا العديد من مواطني بئر مراد رايس عن انتقادهم لغياب سوق جوارية تتناسب ومتطلبات السكان، حيث أن السوق البلدية لا تلبي طلباتهم، خاصة وأنهم في الفترة الأخيرة باتوا بحاجة إلى إنجاز سوق جديدة بجوار الأحياء السكنية، عوض تنقل سكانها الدائم إلى البلديات المجاورة. وقال السكان؛ إنهم في كثير من الأحيان يضطرون إلى اقتناء مستلزماتهم الضرورية من المحلات المتواجدة على مستوى البلدية، والتي وجدت هي الأخرى فرصة لرفع أسعار أغلب البضائع والسلع والمستلزمات، بحجة أن بلدية بئر مراد رايس يقطنها الأغنياء، وهي من بين الأحياء الراقية، خاصة ما تعلق منها بالخضر والفواكه والمواد الغذائية العامة، لعدم توفر المنطقة على سوق جوارية تلبي طلبات الزبائن، مؤكدين أن السوق البلدية الصغيرة لا تلبي حاجياتهم.
إزالة البنايات الفوضوية أعاد الوجه اللائق للمدينة ومن جهة أخرى، أبدى سكان منطقة بئر مراد رايس استحسانهم لعملية تهديم وإزالة البنايات الفوضوية المتواجدة على إقليم البلدية بسبب عدم امتلاك أصحابها لتراخيص، سكنات هي أغلبها مبنية بدون تراخيص فوق قطع أرضية هي ملك للدولة، حيث تم تطهير المنطقة خلال الأشهر الفارطة، وتم تهديم بعض البنايات الحديثة، على غرار حي المقام الجميل الذي هدمت به المصالح المعنية غرفا مبنية حديثا دون تراخيص بناء، وقال السكان؛ إن البلدية استعادت وجهها الجميل بعدما تم القضاء على البنايات الفوضوية التي كانت بدورها تشوه منظر الحي والأحياء المجاورة، وقال البعض؛ إن المنطقة أضحت قطبا هاما يشهد إنجاز العديد من المشاريع التنموية والمؤسساتية، تعوض البيوت القصديرية. بوابة العاصمة تفتقد لمحطات نقل بالرغم من أن بلدية بئر مراد رايس تعد من بين الأبواب المؤدية للعاصمة، والتي يمر على خطها العديد من حافلات النقل القادمة من الولايات الأخرى والبلديات المجاورة على غرار؛ بن عكنون، الشراقة، بني مسوس، أولاد فايت، تيبازة، شرشال وبو اسماعيل، إلا أنها تشهد فوضى كبيرة، لاسيما بعد تغيير المحطة إلى مكان آخر، وبهذا الخصوص، أبدى مواطنو البلدية انتقادهم الكبير بخصوص تأخر إنجاز محطة النقل الحضري التي توجد بحي سعيد حمدين، حيث لا تستوعب الكم الهائل من الوافدين عليها، وقال البعض؛ إن المحطة أضحت تشوه منظر البلدية، خاصة بوقوعها بجانب المديرية العامة لوكالة تحسين السكن وتطويره “عدل”، وتقابل المحطة في الجهة الأخرى المحكمة، ولا يبعد عنها مقر البلدية، متسائلين عن صمت المسؤولين إزاء هذه الوضعية. كما باتت المنطقة تشهد زحمة مرورية ملحوظة بالعديد من طرقات البلدية، انطلاقا من الطريق السريع بالمكان المسمى “لاكوت”، الذي يشهد ومنذ الساعات الأولى اختناقا، تصحبه مشاجرات، وفي هذا السياق، أكد لنا بعض المواطنين أنهم يقضون ساعات في طوابير الانتظار والازدحام، حيث أغلبهم يصل إلى مقرات مؤسساتهم متأخرين، بالإضافة إلى طريق تيقصراين الذي هو الآخر أصبح هاجسا يلاحق أصحاب السيارات وحافلات النقل.
أحياء سكانية جديدة بحاجة إلى مرافق جولتنا تواصلت للبنايات الجديدة الواقعة بحي 150 مسكنا وما جاورها بسعيد حمدين، حيث تعيش عزلة تامة لا تتناسب والسكان، فعلى غرار افتقاد الحي للغاز الطبيعي، ناهيك عن المنظر الخارجي للحي؛ حيث تكثر الأتربة والنفايات المنتشرة في كل مكان، والتي زادت من تشويه منظر المكان، لاسيما وأنه يفصل بين بلدية بئر الخادم وبئر مراد رايس، وقال أحد قاطني الحي؛ إنهم كثيرا ما راسلوا الجهات البلدية لتزويدهم بإعانات للرفع من مستوى الحي نحو الأفضل، إلا أنهم ولحد الساعة ينتظرون برمجة المشاريع التي لم يتم البدء في إنجازها بعد، موضحين أن حي 150 مسكنا لا يزال مجرد بنايات شُيّدت دون توفير وبرمجة لأماكن ترفيه أو مستوصف ومحلات لبيع المواد الغذائية العامة، حيث يضطر البعض للإنتقال بعيدا لسد حاجاتهم، ولو من أجل اقتناء أبسط الأشياء، سيرا على الأقدام لعدم وجود حافلات نقل.