عرف حي طاهر بوشات الواقع بتيقصراين بلدية بئر الخادم، خلال السنوات الأخيرة، حركية كبيرة في مجال السكن الذي استفاد منه الكثير من العائلات التي رحلت من مختلف أحياء بلديات العاصمة، كديار الشمس بالمدنية وعلي عمران ببرج الكيفان، فضلا عن العائلات. أصبح حي طاهر بوشات بمنطقة تيقصراين ببلدية بئر الخادم، يشهد اكتظاظا ملحوظا سببه تزايد عدد السكان الذين يقطنون العمارات الجديدة، مما شجع التجار على فتح محلات عديدة لتلبية حاجيات السكان، غير أن الأسعار -حسب السكان- تبقى باهظة في غياب سوق جوارية، وفي هذا الإطار، ناشد من اِلتقيناهم من سكان الحي السلطات البلدية توفير سوق يزيل عنهم عناء الانتقال إلى الأسواق المجاورة ببئر خادم وباش جراح وبئر مراد رايس، وهذا من أجل اقتناء المواد التي هم بحاجة إليها، حيث يغتنم الباعة الفرصة لبيع المواد بأثمان باهظة. الهياكل التربوية غير كافية لا يتوفر حي الطاهر بوشات إلا على مدرسة ابتدائية ومتوسطة واحدة، أصبحت تستقبل عددا كبيرا من التلاميذ مقارنة بالسنوات الفارطة، فإذا كان مقر الابتدائية مدرسة الشهيد محمدي محمد يتوسط المكان، والتي يتوافد إليها جميع التلاميذ من الأحياء الأخرى بتيقصراين وطاهر بوشات، فإن متوسطة الشهيد طاهر بوشات لا تلبي حاجيات التلاميذ، إضافة إلى كون موقعها يعتبر خطرا على التلاميذ، حيث تقع بمكان مرتفع ونقطة مرورية سوداء، إذ شهد عدة حوادث، بالاضافة إلى أنه يشكل خطرا على التلاميذ الذين كثيرا ما كان بعضهم ينزلقون من الأعلى إلى الأسفل. وذكر لنا أحد التلاميذ أنهم يشتكون اكتظاظا كبيرا داخل الأقسام، حيث يتجاوز عدد التلاميذ في القسم الواحد 50 تلميذا بمتوسطة طاهر بوشات. انعدام للمرافق الثقافية والمكتبية ومن جهة أخرى، يفتقد الحي إلى المرافق التثقيفية التي نجدها منعدمة بطاهر بوشات وتيقصراين على العموم، كالمكتبات البلدية العامة لاستقطاب التلاميذ، بالاضافة إلى انعدام مراكز التسلية، وقال محدثونا أن الطاهر بوشات لا يتوفر على نوادي الأنترنيت، مُعتبرين مقهى الأنترنت الوحيد الموجود بطاهر بوشات لا يلبي متطلبات الشباب، نظراً لضيق مساحته. ومن ناحية أخرى، أشار محدثونا إلى المتاعب التي يواجهونها بسبب توقف الملحقة بلدية بمنطقة تقصراين عن تقديم الخدمة بعد تخريبها، وذلك بالانتقال إلى بلدية بئر الخادم، مشتكين مطالبين بتعجيل ترميم الملحقة، كما تم ذلك بالنسبة للمركز الصحي ومركز البريد اللذين تم إعادة تهيئتهما ليفتحا أبوابهما أمام السكان. كما عبر السكان عن استيائهم من نقص وسائل النقل التي لم تعد كافية، بحيث أن المسافر ينتظر ساعات كي يجد حافلة نقل تقله لبلدية بئر الخادم أو محطة سعيد حمدين ببلدية بئر مراد رايس، خاصة التلاميذ الذين يزاولون دراستهم في الثانويات الموجودة ببئر الخادم، وغيرها. مشاريع عديدة في طور الإنجاز ومن جهة أخرى، طمأنت البلدية سكان تيقصراين وبئر الخادم أنها تسعى لتوفير متطلباتهم، حيث من المنتظر تدشين -عن قريب- مدرستين ابتدائيتين وذلك بحي جنان سفاري وحي شاربوني، بالاضافة إلى مدرسة أخرى سيستفيد منها حي زونكة وحي مزوار، كما سيتم تدشين قاعات متعددة الرياضات بالبلدية، والتي أصبحت الأشغال بها جاهزة، حيث ستدشن في الفاتح من شهر نوفمبر القادم. كما جاء على لسان رئيس مصلحة التقنية ببلدية بئر الخادم السيد ''م.ع''، أن أشغال تهيئة الملعب البلدي لذات البلدية تسير على قدم وساق، غير أنه أوضح أن الملعب يعرف هذه الفترة تذبذبا في استكمال إنجاز الملعب، بسبب السكان القاطنين بجنب الملعب والذين يقطنون بالشاليهات، حيث طلبت العائلات من البلدية ترحيلهم إلى أمكان أخرى من أجل الترخيص لهم من استكمال أشغال المشروع. أمّا حي طاهر بوشات -يقول محدثنا- فيستفيد من مشروع تهيئة الملعب الموجود، ليكون مكانا لممارسة الرياضة، وأن الطريق المؤدية لطاهر بوشات سيتم تعبيدها، في حين ستعرف المدرسة الابتدائية ''الشهيد محمدى محمد'' بناء مدراج خاصة تؤدى مباشرة إلى الابتدائية وتسهل الممر على التلاميذ عوض استعمال طرق ملتوية. كما اكتملت الأشغال بالمكتبة التي مقرها بمحاذاة الابتدائية، أين ستكون الفضاء التثقيفي للتلاميذ والطلبة. ومن ناحية أخرى، ستعرف تيقصراين إعادة فتح ملحقة بلدية، وأخرى بجنان سفاري وميرلاس، كما ستفتح سوق جوارية بتيقصراين بطاهر بوشات ليفك العزلة التي يشتكي منها السكان، كما تعززت بلدية بئر الخادم من مشروع الإضاءة، إذ ستكون بلدية بئر الخادم على غرار البلديات الأخرى تتوفر أحياء البلدية جميعها على الإضاءة الكاملة ليلا.