طالبت وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية، السيدة نيكول بريك، أمس، المتعاملين الفرنسيين المشاركين في الطبعة التاسعة للصالون الدولي لتكنولوجيات الإعلام بتوسيع نشاطاتهم بالسوق الجارية، مؤكدة عزم حكومتي البلدين على دعم كل سبل التعاون والشراكة في مختلف القطاعات.كما استغلت الوزيرة المعرض للاطلاع على حجم الاستثمارات الفرنسية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالسوق الجزائرية، وكانت لها فرصة التعرف على المنتجات الجزائرية وخدمات مجمع اتصالات الجزائر. واستغلت الوزيرة الفرنسية فرصة زيارة الجزائر لتفقد نشاط المتعاملين الفرنسيين الناشطين في السوق الجزائرية مع حث المشاركين في الطبعة التاسعة للصالون الدولي لتكنولوجيات الإعلام “ميد إيت” على بذل جهود إضافية بغرض الظفر بمشاريع لشراكة مستدامة بين البلدين، مؤكدة خلال وقوفها بأجنحة المتعاملين الفرنسيين الحرص على نقل الخبرات والتجارب للطرف الجزائري لضمان بناء تكامل اقتصادي وتنويع المبادلات التجارية ما بين البلدين. وبجناح المؤسسة الفرنسية “ارشيماد” المتخصصة في الأرشفة الإلكترونية للوثائق، اطلعت ضيفة الجزائر على نشاط المؤسسة، التي ترغب في فتح فرع لها بالجزائر لتسويق حلول تكنولوجية تساهم في تطوير خدمات تكنولوجيات الإعلام، كما اختارت الوزيرة من بين أجنحة العرض الجزائرية مجمع اتصالات الجزائر، حيث تلقت شروحات وافية عن خدمات مختلف الفروع، وأبدت إعجابها بنوعية الخدمات، مؤكدة أن فرنسا هي الأخرى تعاني من ضعف التغطية في مجال الاتصالات بعدد من المناطق الريفية، مبدية إعجابها بالتطور الذي تعرفه خدمات الاتصال بالجزائر والتي تتماشى وما هو معمول به في فرنسا، خاصة فيما يخص الأجهزة الحديثة للهاتف النقال والاتصال عبر الساتل. وخلال لقاء مصغر جمع السيدة نيكول مع الرئيس المدير العام للمجمع، السيد أزواو مهمل، تطرق الطرفان إلى إمكانية ربط علاقات شراكة بين المجمع ومؤسسات فرنسية في مجال الاتصالات لتبادل الخبرات والتجارب. وفي ختام زيارتها للصالون بقصر الثقافة، تحادثت الوزيرة مع عدد من المتعاملين الفرنسيين ومتعاملين جزائريين يمثلون شركات الفرنسية، حيث تعرفت على نوعية نشاطاتهم واستمعت لانشغالاتهم رفقة سفير فرنسابالجزائر، السيد أندري بارنت. يذكر أن وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية، السيدة نيكول بريك، تحادثت، أول أمس، مع كل من وزير التجارة، السيد مصطفى بن بادة، ووزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، السيد شريف رحماني، اللذين أكدا وجود عدد كبير من فرص الشراكة بين البلدين في عدد من الميادين الصناعية منها الصناعات الميكانيكية، الحديد والصلب، الإسمنت والصناعات الصيدلانية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، كما ركز الطرفان على ضرورة توجيه المتعاملين الفرنسيين إلى الشراكة مع نظرائهم الجزائريين في مجال التأهيل، التحكم في مقاييس الجودة، مع الحرص على التكوين لتطوير المهن الصناعية والتسيير ضمن شراكة مع معاهد فرنسية كبرى. كما تطرق وزير التجارة مع نظيرته الفرنسية إلى تطور المبادلات التجارية بين البلدين وتطور المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بغرض رفع كل الرسوم الجمركية في المستقبل.