في خضم مشاكلها التي لا تريد أن تنتهي، تستضيف تشكيلة مولودية وهران شباب بلوزداد، في لقاء تود من خلاله التأكيد على نقطة التعادل التي عادت بها من خرجتها الصعبة إلى ميدان شبيبة القبائل، وحتى تتصالح من أنصارها الغاضبين، الذين فرقهم وشتتهم التناحر على قيادة الفريق، فأصبح كل طرف مسير يغني ليلاه، دون اعتبار لمصلحة التشكيلة ولاعبيها. وقد حاول اللاعبون ومعهم الطاقم الفني بذل قصارى جهدهم للتركيز في عملهم وترك مشاكلهم الباقية دون حل جانبا، مراعاة لمصلحة المولودية الوهرانية، كما أكد بعض اللاعبين ل«المساء” في تدريبات أول أمس، وهي التدريبات التي عرفت اندماج سباح والحارس مزاير، وخصوصا براجة، بعدما تصالح مع مدربه، وقد التقت آراء اللاعبين لتؤكد على الجدية التي تجري فيها الحصص التدريبية، والإرادة التي تتملكهم لتحقيق نتيجة إيجابية، وبالتالي وضع حد للتعثرات، غير أن الغياب المحتمل للإفريقيين داغولو وساوندنغو، قد يخلطان حسابات مدربهما راؤول صافوا، الأول ينتظر أن يمنح له رئيس النادي الهاوي يوسف جباري تذكرة سفر للالتحاق ببلده إفريقيا الوسطى لمشاركة منتخبه في الجولة الخامسة لتصفيات أمم إفريقيا، وإذا ما رفض طلبه، وهو الأرجح فإن مشاركته ضد فريق “العقيبة “ ستكون غير مؤكدة، في حين يتمسك ساوندنغو، بتلقي مستحقاته مقابل مشاركته المولودية في لقاءاتها الرسمية، فضلا عن مشاكل الإقامة الذي يواجهها، ولم تلق مناشدته الإدارة لحلها آذانا صاغية. ومادام أن المشاكل عند مولودية وهران لا تأتي إلا جملة، فإن مدربها راؤول صافوا سيكون مجبرا على توجيه لاعبيه من فوق المدرجات، بعد العقوبة بلقاء واحد المسلطة عليه، بعد احتجاجاته المتكررة على حكم لقاء تيزي وزو، بالإضافة إلى هذا العائق يخشى صافوا – إن لم يكن ضحية هو أيضا - انعكاسات طول انتظار بعد كوادره لأموالهم، وكذلك الخرجة الأخيرة لرئيس النادي الهاوي يوسف جباري وتراجعه عن منح لاعبيه 7 ملاييين سنتيم نظيرالتعادل أمام شبيبة القبائل قبل لقاء اليوم، بحجة أنه صرف أكثر من 5 ملايير سنتيم من جيبه الخاص، وأنه غير مستعد لمزيد من الإنفاق على التشكيلة، وبقاء رصيد الفريق مجمدا، واستحالة تسريح إعانة الصندوق الولائي المقدرة بملياري سنتيم، فتحامل على نفسه ليرفع من استعدادهم النفسي لمواجهة بلوزداد، التي أكد على أنها مهمة جدا لكل مكونات الفريق، ولا مفر من نيل النقاط الثلاث، التي ستخفف شيئا من الضغط الذي يوجد فيه جميع “الحمراوة “، وهو نفس رأي العائد إلى التمارين الحارس هشام مزاير الذي قال عن لقاء الشباب : “ نحن ندرك قوة فريق بلوزداد الذي سجل انطلاقة قوية، رغم تعثره الأخير بملعبه والذي يريد تداركه أمامنا، لكنني متفائل بتجاوزه، لأن النقطة التي عدنا بها من تيزي وزو ستحفزنا كثيرا لتسجيل أول انتصار لنا في البطولة، وسنحققه إن شاء الله بفضل حماس زملائي اللاعبين ورغبتهم الكبيرة في التخلص من الضغط النفسي الكبير الذي نعاني منه “. مضيفا :« أنا أدعو كل أنصارنا إلى الاتحاد والالتفاف حول فريقهم في هذا الظرف الصعب، وتقديم الدعم اللازم لفريقهم الذي هو أحوج إليه في هذه الأوقات الصعبة، ومن جانبنا سنجتهد حتى نكون عند حسن ظنهم، أما أنا، فسأتحامل على الإصابة التي أعاني منها إذا لزم الأمر، حتى أساهم في فوز المولودية إن شاء الله “.