عرفت أسعار مختلف الخضر والفواكه بأسواق ولاية بومرداس في الفترة الأخيرة، ارتفاعا محسوسا مقارنة بالأيام الماضية حين سُجلت انخفاضات محسوسة استحسنها السكان، إلا أنها سرعان ما ارتفعت بشكل جنوني وتساءل حوله المواطنون، خاصة ذوي الدخل المحدود، وقد شهدت الأسواق هذه الأيام قبيل حلول عيد الأضحى المبارك ارتفاعا محسوسا ومفاجئا في أسعار بعض الخضر ذات الاستهلاك الواسع؛ كالبطاطا، البصل، الطماطم، الكوسة، الحبوب الجافة وغيرها، داعين في هذا الإطار إلى التدخل العاجل للسلطات لوضع حد لما أسموه ب«جشع التجار”. وفي هذا السياق، قامت “المساء” بجولة استطلاعية إلى بعض الأسواق الشعبية والمحلات التجارية بالولاية، على غرار سوق الثنية، بني عمران، بودواو وبرج منايل، حيث تحدثنا للتجار وكذا المستهلكين ولاحظنا الارتفاع المحسوس في بعض الخضر التي يكثر عليها الطلب؛ كالبطاطا الذي ارتفع سعرها من 35 دج إلى 60 دج، الفاصوليا الخضراء التي قفز سعرها من 100 دج إلى 170 دج في فترة وجيزة، بالإضافة إلى زيادة سعر الطماطم عن ال 80 دج، بعدما كانت لا تتجاوز ال 30 دج، والفلفل ب 80 دج، الكوسة التي تضاعف سعرها أربع مرات من 40 دج إلى 160 دج، متجاوزة بذلك السعر المعتاد، أما الفواكه فهي الأخرى عرفت ارتفاعا محسوسا، حيث أن كيلوغراما واحدا من العنب يفوق سعره ال 120 دج بسوق بودواو، رغم أن الولاية سجلت في الفترة الأخيرة ارتفاعا محسوسا في إنتاج العنب، أما البطيخ الأخضر والأصفر فلم يصبح في متناول جميع المستهلكين نظرا لثمنه المرتفع، حيث تراوحت أسعاره ما بين 40 إلى 60 دينارا، مما اعتبره المستهلكون سعرا مرتفعا خاصة وأن هذه الفاكهة موجودة بكثرة في موسمها الحالي، كما أرجع التجار، في حديثهم معنا، هذا الإرتفاع في الأسعار إلى زيادة ثمنها في سوق الجملة من جهة، وقلة الإنتاج من جهة أخرى في هذه الفترة من فصل الخريف.