تحتضن قاعة السينماتيك في الفترة الممتدة من 20 إلى 25 أكتوبر الجاري، تظاهرة سينمائية تحت عنوان “لقاءات السينما الفرنسية” تتضمن عدة نشاطات ثقافية منها “دورة أفلام الابداع الجديد” و«دورة آلان رونسيه”، بالإضافة إلى ورشة تكوينية خاصة بتقنيي الصوت وأخرى بالنقد السينمائي للصحفيين علاوة على ندوة ينشطها ناقدون سينمائيون. وبهذه المناسبة، عقد منظمو تظاهرة “لقاءات السينما الفرنسية”، أمس، بقاعة السينماتيك، ندوة صحفية، تطرقوا فيها إلى حيثيات برنامج هذه الفعاليات وفي هذا السياق، قال السيد تيري بيري الملحق الثقافي بسفارة فرنسا بالجزائر أن هذه التظاهرة تضم دورة “أفلام الابداع الجديد” التي تتضمن بدورها عرض تسعة أفلام حديثة وتدخل في إطار ما يسمى بالموجة الجديدة للسينما الفرنسية، مضيفا أنه سيتم في هذا الصدد استضافة خمسة مخرجين من بينهم المخرجة مالوين صاحبة فيلم”بوليس” (الشرطة). وأضاف بيري انه سيتم أيضا عرض أفلام طويلة وأخرى قصيرة للمخرج آلان روسي، بالاضافة إلى تنظيم دورة للنقد السينمائي ينشطها نخبة من النقاد الفرنسيين وهم جون ميشال فروندون (مدير تحرير سابق لمجلة كراريس السينما) وجون مارك لان (رئيس تحرير خدمات السينما)وأوليفيي سيغرت “ناقد سينمائي في ليبيراسيون) و«دانيال دوس سانتوس (ناقد سينمائي زانزولين)واليزابيث لوكيري (أر إي في). وفي هذا السياق، سيتم -يضيف بيري- تنظيم ورشة تكوينية لتقنيي الصوت من تنشيط دومينيك فييار، علاوة على ورشة أخرى هذه المرة خاصة بالصحفيين حول النقد السينمائي من تنشيط جون ميشال فروندون، بالمقابل، سيتم عرض فيلم من إنتاج قناة “monde5TV”. كما تحدث الأستاذ المختص في السينما، أحمد بجاوي عن الافلام التي ستعرض في هذه الأيام، فقال إنها غير معروفة عند الجمهور الجزائري وتدخل في صنف الافلام الروائية التي تحمل فكرا ونهجا بعيدا عن البهرجة والتأثيرات الخاصة، مضيفا أن السينماتيك التي كان من احد مؤسسيها تستضيف كل التيارات السينمائية الجديدة بصدر رحب. كما قدم بجاوي نبذة عن بعض الافلام التي ستعرض في هذه الأيام قائلا أنها افلام جيدة وجديدة ونفس الشيء بالنسبة للافلام الطويلة والقصيرة التي ستعرض في دورة “آلان روسنيه” فهي أيضا مميزة ومن بينها فيلمه الأخير الذي عرض في مهرجان كان الأخير في يوم عيد ميلاد المخرج، صاحب التسعين سنة. أما جان كلود فوازان مدير المعهد الفرنسي بالجزائر، فقال إن المعهد ينظم ورشات تكوينية في العديد من المجالات كالنقد السينمائي والتصوير والرقص والغناء في مختلف الطبوع مثل “الغرفة” والجاز وغيرها، مضيفا أن المعهد يهدف إلى التأكيد على البرامج التكوينية وإعطائها مساحة كبرى في أجندته الثقافية والأدبية والفنية. ومن جهته، تحدث مدير السينماتيك عن برنامج السينماتيك قبل نهاية السنة الجارية وهي الأيام السينمائية الاسبانية وأفلام الحركة النمساوية ودورة السينما الايطالية وأسبوع الفيلم الايراني. للإشارة، سيتم خلال هذه التظاهرة عرض هذه الافلام بحضور المخرجين من بينها “كامي تعيد السنة” للمخرجة نويمي لفوسكي، “نزهة كيدام ولامبدا” لكلوي سيالوم، “كلنا في لارزاك” لكريستيان روان، “بوليس” لمايوان” و«في الصباح الباكر” لجون مارك موتو. أما عن الافلام الاخرى فسيتم عرض فيلم “رياضة الفتيات” و«كل شيء جيد في الخنزير” بحضور الممثلة سعيدة جواد و«خارج الشيطان” لبرونو ديمون و«ليلة في البحر” لمارك وكلوي سيالون بحضور هذه الأخيرة بالإضافة إلى فيلم “هولي موترس” لليوس كاروكس، كما سيتم أيضا عرض بعض الافلام المشاركة في سينماتيك وهران وتلمسان.