تعرف الأبواب المفتوحة حول"الإعلام والاتصال" التي تنظمها وزارة الاتصال بورقلة إقبالا كبيرا واستحسانا من طرف جمهور مختلف وسائل الإعلام من صحافة مكتوبة، إذاعة وتليفزيون، من أجل تقريب وسائل الإعلام من جمهورها وتطوير الاتصال الجواري لتحقيق خطوات متقدمة في منتوج هذه المؤسسات الإعلامية. ويشارك في هذه الأبواب المفتوحة التي تختتم اليوم بالقاعة البيضاوية لورقلة 34 عارضا يمثلون مختلف المؤسسات العمومية ذات العلاقة بالإعلام والاتصال، مؤسسات السمعي البصري كالإذاعة والتلفزيون، والجرائد كجريدة "المساء" التي عرضت بالجناح المخصص لها مقالات وصورا من أرشيفها منذ صدورها عام 1985، والتي استقطبت عددا كبيرا من الزوار ومن قرائها الذين استفسروا عن مختلف محطات ومراحل إنجاز الجريدة وكيفية الحصول على الأخبار وطريقة كتابتها. وتهدف هذه الأبواب المفتوحة، حسبما أكده السيد عبد القادر العلمي منسق هذه التظاهرة ل "المساء" إلى التقرب من المواطن لتقاسم ذاكرة غنية بالتضحيات والتحديات التي أنجزتها الصحافة، وإشراك المواطن في عالم الاتصال عبر ورشات بيداغوجية، وورشات فكرية، لقاء مع المهنيين وإشراكه في مختلف فضاءات التنشيط، وذلك لجعله يكتشف التكنولوجيات الحديثة ومشاريع التنمية المستقبلية في قطاع الاتصال، وكذا الانصات إليه وإشراكه في التفكير باعتباره شريكا حقيقيا في إثراء تصور المنتوج الإعلامي. وتعرف هذه الأبواب المفتوحة تنظيم محاضرات منها محاضرة "الإتصال المؤسساتي والخدمة العمومية"، ومحاضرة "التلفزيون أمام الجمهور" لتقييم محتوى البرامج، إلى جانب ورشة حول "التلفزيون الجهوي ودوره في ترقية الاتصال الجهوي"، وفقا للسياسة التي تنتهجها وزارة الاتصال لتمكين القطاع من التفاعل في الميدان مع العاملين في مختلف أنشطة القطاع والإطلاع عن قرب على مختلف مراحل صنع الفعل الاتصالي باعتبار أن برنامج القطاع المستمد من برنامج رئيس الجمهورية يهدف بالأساس إلى تكريس حق المواطن الدستوري في الإعلام. وسمحت هذه الأبواب المفتوحة التي يحضرها إعلاميون وفنانون بتكسير الحاجز بين وسائل الإعلام والمواطن والخروج بتوصيات يمكن استغلالها مستقبلا في تطوير الآداء الإعلامي وتدارك النقائص التي يعرفها. وكذا الإستجابة لرغبات الجمهور من مشاهدين، مستمعين وقراء لتقديم مواضيع ومنتوجات إعلامية تكون في مستوى تطلعاته. وقد عبر الجمهور عن ترحيبه الكبير بتدشين مطبعة ورقلة التي ستسمح له بالإطلاع على كل الجرائد التي ظل محروما منها لوقت طويل، مستغلا فرصة تواجد مختلف وسائل الإعلام للتعبير عن انشغالات سكان الجنوب.