كشف والي وهران، السيد عبد المالك بوضياف، أن برنامج العمل الذي شرع في إنجازه منذ توليه شؤون تسيير الولاية بداية أكتوبر 2010 جل اهتمامه يتجه إلى رفع المتاعب عن المواطنين البسطاء الذين وضعوا ثقتهم في الدولة ومختلف السلطات المحلية التي من واجبها السهر على تنفيذ مختلف البرامج التنموية لفائدة المواطن. وأكد الوالي أمام أعضاء الهيئة التنفيذية والمنتخبين المحليين أن سنة 2013 ستكون السنة المحورية التي يتم فيها تجسيد العديد من البرامج التنموية واستلام العديد من المشاريع السكنية لفائدة المواطنين المحتاجين وكذلك ستكون سنة إطلاق العديد من البرامج التنموية الأخرى التي لا تقل أهمية عما تم انجازه خاصة في مجال السكن والصحة والتعمير والتربية والرياضة والتعليم العالي وغيرها من القطاعات الحساسة الأخرى. كما ذكر المسؤولين المحليين أن الدولة سخرت كافة الإمكانيات من أجل النهوض بالتنمية المحلية على المستوى الوطني، وفي هذا المجال فإن ما استفادت منه ولاية وهران من أغلفة مالية من اجل تجسيد هذه المشاريع مهم للغاية الأمر الذي يحتم وضع استراتيجية معينة من اجل النهوض بمختلف القطاعات الحيوية تبعا لخطة العمل التي يتم تطبيقها وانتهاجها حتى تظهر بوادرها في الميدان ويشعر بذلك المواطن أنه هوالمستهدف من هذه الإستراتيجية التنموية سواء كانت محلية أو وطنية. وفي هذا الإطار، ذكر والي الولاية بالأغلفة المالية الضخمة التي تحصلت عليها ولاية وهران من أجل إنجاز برامج سكنية في مستوى تطلعات المواطن، إضافة الى تفعيل العديد من البرامج الأخرى التي كانت راكدة ومتوقفة، ومن هذا المنطلق فإن وهران ستعرف خلال السنوات المقبلة قفزة نوعية لم تعرفها منذ الاستقلال خاصة وأن الولاية استفادت من حصة تفوق 100 ألف وحدة سكنية حسب مختلف الصيغ منها الإيجارية والترقوية المدعمة والترقوية والريفية وهو الأمر الذي سيمكن الولاية من القضاء الكلي على المساكن القصديرية وسكنات الصفيح الموجودة حاليا على مستوى العديد من الأحياء السكنية الشعبية التي ستعمل الدولة على إزالتها كلية من الديكور الحالي المميز للكثير من البلديات المشكلة لولاية وهران. وفي الوقت الذي يتم فيه تطهير مختلف قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي من أجل الشروع في توزيعها قبل نهاية العام الجاري وفق التعليمة الصادرة من مصالح وزارة الداخلية تسعى مصالح ولاية وهران خلال الأيام المقبلة إلى شن حملة واسعة الهدف منها القضاء الكلي على الأحياء القصديرية والفوضوية التي شوهت وجه المدينة أوالتجمعات السكنية المتواجدة بها بعدما تم الاستيلاء على قطع أرضية بطرق لا شرعية وغير قانونية تماما وأنجزوا عليها بنايات تفتقد لأدنى شروط الحياة العصرية.