استفادت ولاية تبسة خلال الفترة العشرية الممتدة من 1999 الى 2009 من برنامج تنموي هام سواء بعنوان الولاية او المشاريع الممركزة أو المشاريع الممنوحة للبلديات، وذلك في اطار البرنامج العادي، التكميلي لصندوق الهضاب العليا والمخططات البلدية للتنمية، بغلاف مالي يفوق 165 مليار دينار جزائري، إلى جانب ذلك تم تخصيص 126 مليار دينار جزائري في مختلف القطاعات بما يفوق 800 عملية تنموية تهدف الى خلق ديناميكية اقتصادية جديدة وتنمية شاملة. مشاريع انجزت وأخرى تنتظر التجسيد وقد تم انهاء 167 مشروع، فيما لايزال 528 مشروع في طور الإنجاز، اضافة الى العمليات التي سجلت في اطار البرنامج الخماسي 2010-2014 والذي خصص له غلاف مالي يتجاوز 172 مليار دج مسخرة من طرف الدولة من اجل تكييف المستوى لكل الجماعات المحلية للولاية ولكل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما وصفه والي الولاية مبروك بليوز بالبرنامج الطموح الذي أعطى ديناميكية جديدة لتحقيق تنمية ناضجة ومتواصلة تحمل في طياتها أسباب الرقي، وتم تحقيق 111 عملية تنموية خلال سنتي 2010 و2011، ساهمت بشكل فعال في تحسن المستوى المعيشي للمواطنين وخلق مناصب شغل وصلت الى 61684 منصب عمل. 17 ثانوية و12 متوسطة و380 قسم جديد وقد صرح والي الولاية مبروك بليوز ان قطاع التربية لولاية تبسة من اهم القطاعات التي حظيت بعناية خاصة بتوجيه مبلغ مالي معتبر لإنجاز مؤسسات تربوية في مختلف الأطوار وذلك للتخفيف من الاكتظاظ الذي تشهده المؤسسات التربوية، خاصة في المدن ودعم القطاع مستقبلا، وتم تسجيل مشروع انجاز 17 ثانوية عبر تراب الولاية وازيد من 12 متوسطة، كما استفاد القطاع كذلك من 380 قسم جديد، ما بين توسع وإنشاء جديد، اضافة لعمليات رد الاعتبار لعدد من المؤسسات التربوية، ومازالت المساعي حثيثة لتحقيق الهدف المنشود وهو الوصول الى 30 تلميذا في كل حجرة. عمليات عديدة لبعث السباحة وحماية الآثار هذا الى جانب تسجيل مشاريع هامة للنهوض بالسياحة التي إن استغلت بالشكل المطلوب فستحقق عائدات معتبرة للولاية اضافة الى خلق مناصب شغل وتشجيع الحركة السياحية ايضا، منها تسجيل عملية اعادة الاعتبار لمنطقة لابازليك التي لها دور هام في السياحة الثقافية والمحافظة على منطقة تبسة الخالية والحي البيزنطي لحماية هذه الكنوز الأثرية من التخريب والسرقات وتأمين حماية لكل المرافق الأركيولوجية. اضافة الى الاستجابة لانشغال المهتمين بفن المسرح وتسجيل عملية انشاء مسرح جهوي، وهو طلب لطالما ناشده الناشطون في هذا المجال من فرق مسرحية وفنانين ومخرجين وجمعيات وتعاونيات مسرحية، هذا الى جانب اعادة الاعتبار لقاعة السينما بالونزة وسينما المغرب بعاصمة الولاية تبسة التي تنازلت عنها البلدية، وستتكفل بها مديرية الثقافة بدعم كبير من الوزارة الوصية. ولا يمكن ان ننكر ان ولاية تبسة قد شهدت انجازات تنموية هامة بعد تولي والي الولاية الحالي مبروك بليوز منصبه سنة 2010، وقد عقد حينها اجتماعا بتاريخ 26 اكتوبر 2010 مع مختلف المديرين والمنتخبين المحليين، كان هدفه تنسيق الجهود وطرح مختلف الانشغالات واسداء التوجيهات والتوصيات اللازمة من اجل برنامج عمل ما بين القطاعات سعيا لتفعيل ديناميكية مجدية ثابتة ومتواصلة للتنمية المحلية، وأعطى وقتها توجيهات صارمة لمعالجة النقائص والفوضى التي تعم شوارع الولاية، وانهاء حالة الحفر المتواصلة واعادة الاعتبار للطرقات وتهيئة الأحياء والتنسيق المحكم لتفادي فوضى القطاعات التي اهدرت الكثير من الجهد والوقت والمال خلال السنوات السابقة، كما كانت له العديد من الزيارات الميدانية الى جل دوائر الولاية قام خلالها بالاستماع بشكل مباشر الى انشغالات المواطنين التي تمحورت في اغلبها على انعدام التهيئة العمومية ومرافق التسلية، التي تم بعثها من جديد خلال السنة الماضية، فاستفات الولاية من مرفقين للتسلية والترفيه، وهما المتنزه العائلي بطريق عنابة والذي احي برنامجا صيفيا حافلا اضافة الى حديقة التسلية بطريق قسنطينة والتي استقطبت العديد من سكان الولاية. 3 أقطاب سكنية جديدة بسعة 50 الف سكن بتبسة هذا الى جانب استحداث أوعية عقارية جديدة، حيث سيتم انجاز 3 اقطاب سكنية جديدة بكل من مدينة تبسة، الحمامات وبولحاف الدير لإنجاز 50 الف وحدة سكنية من بينها 6000 سكن بمنطقة الدكان بالجزء الجنوبي من مدينة تبسة وهي منطقة بعيدة نوعا ما عن التجمعات السكانية والتي ستكون قطبا سكنيا كبيرا سيضم عددا هائلا من السكنات تغطي احتياجات اصحاب الطلبات بعاصمة الولاية، وهو الإجراء الذي سيساهم بشكل كبير في حل ازمة نقص الأوعية العقارية من خلال ايجاد مساحات معتبرة بالمناطق المذكورة. ويعتبر استلام مشروع سد صفصاف الوسرى من اهم الإنجازات التي تم تحقيقها لفائدة ولاية تبسة والذي ساهم في تحسين تزود المناطق الجنوبية بالمياه الشروب ومياه السقي والذي حظي بمتابعة شخصية من والي الولاية وكان قد شدد على ضرورة اكمال اشغاله التي عرفت تأخرا كبيرا. والى جانب الاهتمام بمشاريع تحسين الإطار المعيشي للمواطن وتطوير قطاع السكن والهياكل الادارية يتم التركيز خلال السنة الجارية على الاهتمام بالتهيئة الحضرية وتعزيز المساحات الخضراء وتحسين المنظر العام لهذه الولاية الحدودية التي لابد ان تكون واجهة الجزائر المشرفة.