أكد رئيس اتحاد الحراش محمد العايب، أمس، في تصريح ل«المساء” أن قضية مدرب فريقه بوعلام شارف على وشك إيجاد تسوية ترضي النادي، دون أن يعطي توضيحات دقيقة حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها من طرف الهيئات الفيدرالية للتخفيض من عقوبة شارف وهي ستة أشهر. وترك العايب الإنطباع بأن هذه الأخيرة سيتم إعادة النظر فيها(العقوبة) بالشكل الذي يرضي اتحاد الحراش بعد أن كان مسيروه قد نددوا بقوة بهذه العقوبة واعتبروها قاسية جدا على مدرب فريقهم شارف في أعقاب اللقاء الذي واجه فيه الحراشيون مولودية العلمة بملعب هذه الأخيرة، حيث دون الحكم صحراوي في تقريره تفوه المدرب الحراشي بكلام بذيء واحتجاجه بطريقه غير رياضية عند انتهاء المباراة التي جرت لحساب الجولة الخامسة من الرابطة الأولى. وقد تطرقنا مع العايب إلى المسيرة الإيجابية لفريقه في البطولة، حيث قال “إنها تعود بالدرجة الأولى إلى سياسة الاستقرار المنتهجة من طرف النادي منذ خمس سنوات على مستوى الأطقم الفنية، وبصفة خاصة مدربي فريق الأكابر بوعلام شارف ومساعديه في العارضة الفنية ناصر بشوش وحسان بن عمار، حيث يقوم هذا الثلاثي بعمل منسجم كانت له انعكاسات إيجابية على مسيرة تشكيلتنا في البطولة، لاسيما في منافسة الموسم الجاري، على اعتبار أننا نتواجد في كوكبة المقدمة، وهذا يعد دليلا على نجاعة السياسة التي ننتهجها، وسنحاول بطبيعة الحال الحفاظ على أجواء العمل التي يسير فيها الفريق، ونعطي أيضا أهمية كبيرة للمحيط القريب من الفريق، حيث احتفظنا في كل هذه السنوات بالأشخاص الذين لهم علاقة عمل مباشرة مع اللاعبين والمدربين مثل السائقين المكلفين بنقل الفريق إلى التدريبات أو إلى ملاعب المنافسة الرسمية، والأمر يخص أيضا عمال المطعم الذي يتناول فيه اللاعبون وجباتهم الغذائية”. وعن الوضعية المالية للفريق، أوضح محدثنا: “ميزانية النادي ليست سيئة بالرغم من افتقارنا إلى أموال كثيرة، حيث نحاول دوما القيام بتسيير مالي عقلاني يحافظ على توازننا في هذا المجال، صحيح أن مستحقات اللاعبين في الجانب المالي ليست منسجمة، لكن نسعى دوما إلى دراستها حالة بحالة، حسب عقود اللاعبين، بطبيعة الحال لا يمكن القول أن اتحاد الحراش يوجد في منأى عن أزمة مالية، لكن يتعين علينا بذل مجهودات أخرى من أجل تحسين ميزانيتنا في المستقبل. وعن موقفه من التوتر الحاصل في أوساط اتحاد الحراش حول الجمعية الإنتخابية لاختيار رئيس جديد للنادي الهاوي، أوضح محمد العايب أنه لن يترشح أبدا لهذه العملية وطوى هذه المسألة بصفة نهائية، بمعنى أن العايب سيتفرغ في المستقبل إلى تسيير شركة النادي.