كشف الرئيس المدير العام لشركة تسويق الآلات والمعدات الفلاحية، عطوشي صلاحي، أن تسويق أول جرار جزائري -حسب المقاييس العالمية الحديثة- سيكون في جانفي المقبل، وذلك بشراكة مع شركة أمريكية مختصة في صناعة محركات الجرارات من مختلف الأحجام "اركو فرغيسن"، مؤكدا في تصريح ل "المساء" أن الطلبات على الجرارات فاقت 5 آلاف منذ 2007 وستعمل الشركة على الرفع من قدرات الإنتاج كل سنة إلى غاية 2015 لبلوغ حجم إنتاج 5 آلاف جرار في السنة. وحسب تصريح الرئيس المدير العام فإن الشراكة التي تمت منتصف أوت الفارط بين مؤسستين جزائريتين وهما المؤسسة الوطنية لصناعة الجرارات الزراعية ومؤسسة تسويق العتاد الفلاحي عن الطرف الجزائري والمجموعة الصناعية "اركو فرغيسن" عن الطرف الأمريكي، سمحت بتفعيل نشاط المؤسسات الجزائرية في مجال صناعة الجرارات، حيث يتم حاليا استغلال التقنيات المتطورة لدي الشريك الأمريكي لعصرنة الجرارات حسب قوة المحركات. ويتوقع السنة المقبلة إنتاج 350 جرارا مقابل 450 جرارا سنة 2014 قبل بلوغ طاقة الإنتاج القصوى وهي 5 آلاف جرار سنة 2015، غير أن الإنتاج -على حد قول المسؤول- لن يغطي كل الطلبات التي ارتفعت إلى 5 آلاف طلب هذه السنة، وهو ما يؤكد تحول القطاع الفلاحي من النشاط التقليدي إلى النشاط المتطور والعصري من خلال إدخال المككنة العصرية في وسائل الإنتاج، خاصة وأن الفلاحين اليوم هم من خريجي الجامعات والمعاهد التقنية المتخصصة وطلباتهم في هذا المجال أصحبت متخصصة. وبخصوص الأهداف المستقبلية للشركة المختلطة تحدث عطوشي عن فتح ملحقة خاصة بصناعة قطع الغيار في المستقبل القريب بغرض كسب ثقة الفلاحين في المنتوج الجزائري، علما أن وزارة الفلاحة قررت مرافقة الفلاحين في عملية عصرنة وسائل الإنتاج عبر قرض التحدي والفدرالي، إضافة إلى القرض الإيجاري الذي يقترحه بنك الفلاحة والتنمية الريفية وهو ما ينوع مصادر التمويل المالي للمهنيين. واعترف المسؤول أن الشركة شرعت في استقبال طلبات المهنيين لدراستها حسب نوعية الملفات لتحديد المستفيدين الأوائل من الجرارات التي ستدخل السوق الوطنية ابتداء من شهر جانفي المقبل.