اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، السيد عبد العزيز بلخادم، أمس بالجزائر العاصمة، أن منح الثقة في تشكيلته السياسية يعد بمثابة "ضمان لأمن واستقرار البلاد". وأوضح السيد بلخادم في تدخل مختصر بمقر محافظة الحزب بالكاليتوس خلال جولة جوارية قادته لعدة بلديات بشرق العاصمة أن تجديد الثقة في حزب جبهة التحرير الوطني يعد بمثابة "صمام الأمان وضمان لأمن واستقرار البلاد"، مضيفا أن المجالس الشعبية البلدية هي "القاعدة والركيزة" لمؤسسات الدولة، مؤكدا أن حزبه يؤمن بدولة المؤسسات و«يدرك جيدا" هذا المفهوم. وفي السياق، أوضح السيد بلخادم من بلدية عين طاية خلال جولته الجوارية أن "بناء صرح الدولة يتم من خلال المحليات"، معتبرا أن لكل بلدية احتياجاتها الخاصة. وبعد أن أكد أن حزبه "يملك برنامجا وطنيا"، ذكر السيد بلخادم ب "ضرورة دعم المواطن" منوها بالدور المنوط به في إنجاح أية عملية تنموية على المستوى المحلي، معتبرا أن فوز حزبه في المحليات القادمة "أكيد" . وخلال توقفه بمقر محافظة الحزب بالحراش، أشار السيد بلخادم إلى أنه يتوقع مشاركة أكبر من قبل المواطنين في الانتخابات المحلية المقبلة مقارنة بالتشريعيات السابقة، معللا ذلك بكون الانتخابات المحلية "لها علاقة مباشرة باهتمامات المواطن". وقد شملت الجولة الجوارية، التي قام بها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بشرق العاصمة قادته كلا من بلدية عين طاية، الرويبة، براقي، الكاليتوس والحراش. وببومرداس، دعا السيد بلخادم المرشحين الذين سيختارهم الشعب إلى العمل على "توسيع الحكامة الجيدة" بالمجالس البلدية والولائية التي سيسيرونها. وذكرالسيد بلخادم على هامش العمل الجواري، الذي قام به ببلديتي بومرداس وبودواو بأن المطلوب من المترشحين هو "تحسين أدائهم في تسيير الخدمات العمومية" و«العمل على توسيع الحكامة الجيدة في المجالس المحلية". ولا يتم تحسين أداء المنتخبين حسب الأمين العام للحزب "دون تمكينهم من كامل الصلاحيات" و«منحهم الإمكانيات لتحقيق ما يصبو إليه المواطن" مع ضرورة "نزاهتهم وعملهم بإخلاص للاستجابة لتطلعات المواطنين". ويصبو حزب جبهة التحرير الوطني يقول الأمين العام إلى استصدار -في السنوات الخمس القادمة- "قانونا للمنتخب" و«تعميق اللامركزية وترقية الخدمة العمومية" و«منح الإمكانيات الضرورية للجماعات المحلية" و«مراجعة قانون الضرائب" بما يسمح للبلديات من الاستفادة من مداخيل إضافية حتى تكون مستقبلا "المحرك ألأساسي للتنمية". وفيما يتعلق بالحملة الانتخابية، ذكر السيد بلخادم أن "المنافسة شريفة" وتجري في إطار "تعددي حقيقي"، مشددا على أن تشكيلته تعمل على أن يكون "الخيار الشعبي هو السيد" بغرض التوصل إلى بلديات منتخبة "فاعلة" تعمل في "تكامل من الوصاية" و«بعيدا عن الصراع والتصادم والمحاباة".